الحلقة ( ١٨ )

6 2 5
                                    


تحمس الجميع بينما دنى مني ابو-س وقال انا وعدتك بمليون ريال اذا انتهى موضوعنا انسى هذا الرقم وابشر بأضعافه ولا تقلق ابدا .

اتفق الجميع على ان نذهب للنوم وغدا نلتقي بعد ان يؤكد لنا الشيخ مصطفى ان صاحب الدوا موجود وجاهز,
ذهبنا الى الاوتيل وهناك حكيت لابو-س الحكاية بالكامل , فكانت المصيبة الكبرى انه لم يصدقني ؟ بحجة ان الشيخ ابو مصطفى ماشاء الله رجل ملتزم ويحفظ القران وانا ساحر يعني لا يوجد مقارنة (لاشك ان اخواننا الملتزمين ورجال الدين والعلماء مكانتهم محفوظة ولكن في المقابل لا ننكر ان عينات ابو مصطفى اصبحت تشكل السواد الاعظم للاسف) حاولت ان اشرح له كثير من الامور التي حصلت امامه وتدل انني اقول له الحقيقة (الشيخ مصطفى اصبح يناديني امام الجميع يا شيخ فلان ثم ان صاحب الدواء من طرف الشيخ ثم انني مستفيد اكثر لو تركت الموضوع يستمر فلماذا اكذب عليه) اخبرت افراد الحماية فهم يعرفوه اكثر مني , فقاموا في صفي وحاولوا اقناعه وبعد جهد اقتنع وقال اذا نواجههم فقلت له ليس لدي مانع ولكن ليس هنا , نعود للقاهرة وهناك افعل ما تشاء , فسألني سؤال سمعته كثيرا خلال السنين الماضية (مادمت ساحر ولديك جن فلماذا لا تقضي عليهم) فقلت سأشرح لك لا حقا ان شاء الله وليس الان , وبعد ان اقتنع اتفقنا ان يقول بأن فلوسة عبارة عن شيك مصدق بإسمه موجود في الامانات في الاوتيل في القاهرة لانه لم يكن يعلم بأن الامور ستتم بهذه السرعة لذا سوف يسافر الى القاهرة ليحضر الشيك .

اتانا الشيخ واثنين من افراد عصابته في الاوتيل , وبشرنا بأن صاحب الدواء موجود وعلينا ان نذهب للبنك لسحب المبلغ (كاش) وتسليمه له لكي ننهي الموضوع وعندما اخبره ابو-س عن حكاية الشيك قال الشيخ حسنا لن نجد طائرة اليوم ولا غدا وعليك ان تذهب بالقطار او بسيارة خاصة وسوف يرافقك شريف وافراد الحماية , ونحن والشيخ فلان سنبقى في انتظارك , فأصر ابو-س ان ارافقه انا والشيخ مصطفى بحجة ان المسافة طويلة ,اكثر من عشر ساعات وهناك امور لا بد ان نبحثها , انطلقنا في المساء وفي القطار تجمعنا وكان ابو-س يسأل الشيخ عن كل شيء في عالم الجن وملوك الجن والكنوز والزئبق والشيخ يجيب بكل ثقة وانا ادعم قول الشيخ , لم انم انا وابو-س رغم ان القطار كان عبارة عن غرف نوم مريحة وصلنا بعد تعب الى المحطة فأصر ابو-س على الشيخ مصطفى ان يرافقنا الى الاوتيل ليحدثه في امر هام , توجهنا للاوتيل وصعدنا الى الجناح الخاص بأبو-س وما ان دخلنا قال لي ابو-س اخبر الشيخ بما اخبرتني فأخبرته فحاول الانكار ولكن بعد ان هددته بأنني مستعد ان احضر له الجن وانهم سوف يفعلون به كذا وكذا انهار واخذ يقبل يد ابو-س ويطلب منه السماح وانه خدع , ولان ابو-س طيب مثل اغلب ابناء شعبنا قال له سامحك الله على ما فعلت معي كما اني اسامحك على المبالغ التي وصلتك مني الى الان , ثم احضر المصحف وحلفه على المصحف الا يفعل ذلك مرة اخرى , وان يستثمر حفظه للقران الكريم وحب الناس له فيما يرضي الله , ( كم هو رجل رائع ابو-س رحمه الله ) .

الساحر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن