فرصة تانية (قيد التعديل)

الفصل الثالث {لم يُرحب به }

انتفض قلب عدي برعب وهو يستمع لصراخ أسماء اغلق الباب بوجه ذلك الضيف و هو يتجه للداخل بخطوات متعجلة و هو يطالع ملك الفاقدة للوعي فوق الأرض هتف بنبرة متسائلة بخوف : مالها

اتجه إلي ملك و هو يحملها يضمها لأحضانه يضعها فوق الفراش و هو يربط فوق وجنتيها بقوة يحاول إيقاظها لكن بلا جدوي

هتفت أسماء بنبرة مرتعبة وهي تقرب أحد زجاجات العطر من أنفها تحاول مساعدتها للعودة إلي وعيها : معرفش فجأة اغم عليها

خرج عدي إلي الخارج بعد أن تذكر أمر ضيفه فتح الباب و هو يعرف حد اليقين أنه مازال مكانه أمام الباب ينتظره فتح الباب وهو يشير له بالتقدم لأحد الغرف و أغلق الباب خلفه وهو يتصل بأحد الأطباء التي يعرفهم

هتف ضيفه بنبرة متأففة بخنق :عاوز اتكلم معاك

نهره عدي بنبرة حادة هاتفًا بغضب : يا أخي ابعد عني بقا أطمن علي مراتي

خرجت أسماء و هي تهتف بنبرة هادئة : اتفضل يا ابني أقعد بس عقبال ما الدكتور يطمنا علي ملك و بعدين نشوف عايز ايه

وصل الطبيب و بدأ يفحص ملك الفاقدة للوعي تحت أنظار عدي و أسماء بقلق و خوف بلغ أشده

انهي الطبيب كشفه وهو يهتف بنبرة عملية مُطمئنة : متخافش يا عدي ده مجرد إرهاق هي بس ضعيفة شوية محتاجة تاخد بالها من أكلها مفيش اي حاجة تقلق و أنا اديتها إبرة هتخليها تفوق دلوقتي

زفر عدي أنفاسه المحبوسة منذ أن رأي ملك فاقدة لوعيها و كل محاولاتهم لإعادتها لوعيها لم تكلل بالنجاح رفع عيونه يطالع ملك النائمة بإرهاق احتل ملامحها و رسم طريقه بوضوح فوق قسمات وجهها

لثم جبهتها بعمق و هو يتمتم بحمد مسدت أسماء فوق كتفه بحنان و هي تهتف بنبرة هادئة : هطلع اضايف أخو إنجي الله يرحمها عقبال ما ملك تفوق و تطمن عليها و تطلع ليه

اومأ برأسه بموافقة وهو يشعر بإنسحاب الكلمات من عقله الذي تشتت بين مخاوفه حين رأي ملك بتلك الحالة حتي قلبه مازالت نبضته مرتفعة وكأن حرب خوفه عليها التي هاجمت قلبه لم تنتهي بعد جلس فوق طرف الفراش يضم ملك له يحيط جسدها بحماية وهو يستند فوق جبهتها بجبهته مرر ذراعيه بحنان فوق ذراعيها و ضهرها يمسد فوقهم بحنان يهدهدها كما يفعل مع عهد تمامًا وأخيرًا شعر بأنه يزفر أنفاسه براحة و يستطيع التنفس بدون خوف يقحم ذاته و يأثرها في دائرة الفقدان التي تميته و هو حي يشعر بأن عروقه التي جفت الدماء بها عادت للحياة بعد أن اطمئن عليها طبع قبلة حنونة فوق وجنتيها و هو يمسد فوق خصلاتها بحنان