الفصل الخامس (انصفني القدر ) الأخير

1.6K 51 13
                                    

وصل عدي للمكان الذي اخبره شادي أنهم سيتلقوا به ترجل من سيارته و هو يطالع الرجال الذي أمامه و ينبس بنبرة متسائلة بغضب : مراتي فين

طالعه ذلك الرجل بعدم اكتراث وهي ينبس بتهديد  : في الطريق مع شادي بيه لو معاك سلاح أو تلفون أنت عارف ايه اللي هيحصل

رفع عدي يده و هو يهتف بنبرة جادة  : اتفضل فتشني هم  أحد رجال بشادي بتفتشيه و تفتيش سيارته و تأكد من خلوهم من الهواتف أو الأسلحة   

بعد طريق طويل وعر امتلئ بالمطبات تخطاها شادي بكل قوة عن قصد يكمل دوره في جعل تلك المسكينة تتألم و تعاني و كل من ذلك من أجل سبب وهمي اختلقه عقله و نفسه الشيطانية التي ضمرها بنفسه حينما تعاطي تلك الممنوعات يري نفسه  قوي لدرجة تمكنه من هزيمة أي شخص يرفضه 

تلك الممنوعات ابعدته عن طريق العقل و المنطق و قذفته بطريق سوداوي رأي نفسه به من لا يُهزم ابتعد عن أرض الواقع و أغرق قلبه و عقله بسواد و نفس لا تخاف ولا تخشي حتي الله  

وصل شادي اخيرًا برفقة ملك توسعت عيون عدي بذهول و هو يتابع سرعة قيادته الجنونية هل تلك السيارة التي وصلت بها زوجته التي لم تتخطي أربعة أشهر في حملها  بالطبع حتي لو لم يقترب منها شادي و يحاول إيذائها هو أو رجاله من المؤكد أن تلك القيادة أذت زوجته و أولاده

أغمض عيونها يحاول كبح غضبه وهو يزفر أنفاسه وهو يطالع السيارة وهي  تتقدم ناحيته للتوقف أمامه مباشرة بتلك الصحراء اصدرت السيارة صوت عالي نتيجة احتكاكها بالأرض انبعثت الأتربة عاليًا حول عدي و رجال شادي بسبب سرعته الفائقة 

هبط شادي منها من السيارة و هو يعدل وضعية مقدمة قميصه هاتفًا ببرود وهو يراقبه بتشفِ: منور يا عدي بيه طلعت صح لما قولت إني السنيورة اللي في العربية دي الوحيدة اللي هتجيبك لحد عندي راكع

ثم  اكمل بنبرة زائفة بفخر : بس شوفت أنا طلعت خال شاطر و رجعتلك عيالك

زفر عدي أنفاسه بغضب وهو يقترب منه بخطي مسرعة يدفعه بعيدًا عن السيارة وهو يتقدم من سيارة شادي أشار شادي لرجاله ليتوقفوا بعد أن كانوا علي وشك التدخل و محاوطة عدي قسرًا  

لكم عدي شادي بقوة اسقطته أرضًا وهي ينبس بنبرة غاضبة تخللها الإحتقار : اللي يستخدم ست علشان ياخد حاجة مش من حقه مش راجل 

ابتسم شادي ببرود و يضع يده موضع الكدمة يُدلكها وهي يردف بنبرة مُتهكمة : متعمليش فيها بس السبع رجالة في بعض علشان الغلبانة دي متدفعش تمن الكلام ده و هي فيها اللي اللي مكفيها 

اقترب عدي منه بخطوات مُتعجلة وهو يضغط فوق عنقه مُتسائلًا بنبرة غاضبة   : عملت في مراتي ايه

فرصة تانية (قيد التعديل)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن