تتجه إلى مصيرها.....!

506 28 6
                                    

تحركت "مايلى" بتوتر وعصبية فنظرت إليها "ساندى" فى شفقة وقالت"تخافين من الكهوف او شىء من هذا القبيل ؟" فردت "مايلى" بارتباك "لا ارتاح لها هذا كل ما فى الامر.........أراك متعبة تحبين أن تنامى قليلا حتى ينتهى المطر؟" ردت "ساندى" وهى تتثائب "نعم ولكن مالى أراك لطيفة هكذا... أصدمتى رأسك بشدة حين وقعتى؟!" ضحكت "مايلى" وقالت "أظن ذلك هيا أسرعى قبل أن أفيق من الصدمة!" ضحكت "ساندى" وتمددت أستعدادا لأخذ قسطا من النوم و فكرت يا المسكينة لا تعرف أنى حين أنام لا أستيقيظ ولو حرقتنى حية ثم ابتسمت بخبث وأغمضت عيناها.

وما هى إلا دقائق وكانت أستغرقت فى النوم لتسمع "مايلى" صوتا قادما من داخل الكهف و ترى نور أزرق خفيف فتنهدت باستسلام وحاولت إيقاظ "ساندى" لتذهب الى مصيرها ولكنها أكتشفت بعد عدة محاولات أنها أمام حالة فريدة من النوم ......إن "ساندى" لا تستجيب ولا حتى تحاول أن تقلق نفسها بالتحرك قليلا فصرخت بأذنيها "ساااااااااااااااااااااااااااااااااااندى"لترد عليها بصراخ أكبر"مااااااااااااااااااااااااذاااااااااااااا؟"

ثم فتحت نصف عين  قالت "مايلى" فى دهشة "أخيرا ....إن هناك صوتا غريبا قادما من هناك " فنظرت إليها "ساندى" ببرود وقالت"حسنا ؟ ....." فردت "مايلى" "حسنا؟! هيا لنذهب ونعرف ما هو !!!!!!!!!!!!"ردت "ساندى" "لماذا؟"  فردت مايلى بملل "لأن هذا ما يفعله البشر الطبيعيون حين يسمعون أصواتا غريبة...يذهبوا ليتحققوا منها !!!"ردت "ساندى" بإنتصار "إذا يمكنك إعتبارى من البشر غير الطبيعيون "وأغلقت عيناها فصرخت" مايلى" بجنون "يااااااااااااااااااا إلاااااااااااهى سأجن "فضحكت "ساندى "بخبث وقالت "لا تصدقها إنها مجنونة بالفعل " لم تحتمل "مايلى" أكثر من ذلك فصرخت " ألا ترأفى بى وتأتى؟؟!! " قامت" ساندى "ببرود وقالت "حسنا حسنا يا إلهى ماذا حدث ليغضبك بتلك الطريقة هيا إسبقينى " فنظرت إليها "مايلى" كأنها على وشك الانفجار ثم هزت رأسها فى عدم تصديق وذهبت وبعد عدة ثوانى التفتت لتجد" ساندى" قد عادت الى مكانها ونامت مرة اخرى وكان هذا هو المؤشر للبدأ فرجعت إليها بجنون و.......... (اجتمع الخبراء على أن هذا المقطع لا يمكن نشره لوحشيته و جنونه وحتى لا نؤذى مرهيفى الحس أو حتى متبلدين الإحساس أو حتى الأموات )تبعت" ساندى"" مايلى" وهى تفرك يديها وتقول "لم أعرف إنك يمكنك الوصول الى هذا الحد من الجنون لقد ظننت انى منفردة بهذه الصفة ......ولكن إعترفى انه لا أحد تمكن من إخراج قدراتك الخفية فى الكراتيه غيرى أليس كذالك !"  وابتسمت فى خبث فردت عليها "مايلى" "لا أحد تمكن ابدا  من إخراجى عن شعورى غيرك عزيزتى تأكدى من ذلك " ثم نظرت إلى الخصلة الملونة فى شعر "ساندى" وهى تتحول من اللون الأحمر إلى البنفسجى دلالة على سرورها فحولت عينها وفى عقلها يدور المئات من الأفكار ....."الأن ستكتشف السر المخفى عنها منذ ولادتها عن اصلها الحقيقى وستعلم أن تلك الأشياء الغريبة التى تحدث حولها أو بها ليست عادية بل هى بعيدة جدا عن تلك الكلمة حتى..... أيمكن أن تسامحنى بعدما تعلم الحقيقة ؟أستتمكن من تخليص عالمها الأصلى من شر "زورما" وتنقذ والديها الحقيقين ؟كيف ستتقبل الامر ؟كيف سأواجهها  بالحقيقة؟ماذا ستقول ؟ "وكثرت الأسئلة فهزت رأسها بعناد مصممة على التقدم كلا لن تتراجع الآن كلا وانقطع حبل أفكارها على صوت ساندى تقول فى غضب "أتمنى أن يكون هذا الصوت والنور الأزرق شىء يستحق إيقاذى من هذا الحلم الرائع وإلا ستتلون خصلتى بالبنى والله يكون فى عونهم !!" فضحكت مايلى بشدة ونفضت كل الأفكار القلقة من رأسها ..... كيف تقلق من ساندى إنها البراءة تمشى على قدمين .

نظرت" ساندى "حولها بقلق تحاول جاهدة أن تخفيه عن صديقتها .......لماذا تشعر بقلادتها تحترق على عنقها ؟! وما بال هذا النور الأزرق يعطيها شعورا مماثلا لشعورها حين تتجه الى البيت ؟!!! ولماذا تشعر أنها تتجه ناحية شىء أكبر منها ومن أى شىء واجهته من قبل؟!! لماذا هذا الخوف ؟لقد واجهت فى حياتها الكثير من الأهوال يشيب لها الولدان ومع ذلك تشعر بخوف شديد !!!! كم ترجوا أن ينتهو من ذلك سريعا .....

وفجأة اشتد النور الأزرق حتى عمى عيناهما وشعرت "ساندى" كأنها تطير وبسلام داخلى جعلها تعتقد أنها يمكنها أن تحطم اى من يحاول أن يسلبها هذا الشعور ثم شعرت كأنها تسقط من ارتفاع شاهق لتهبط برفق على قدميها على أرض غريبة ......فتحت "ساندى "عيناها لتجد" مايلى" مغمى عليها بجانبها ولكن جميع حيوانتهم بخير حوليهم فهرعت "ساندى "إليها وهزتها بقلق قائلة "مايلى ...مايلى ..... هل انتى بخير ؟؟؟؟"تأوهت "مايلى" بضعف وقالت على ما أظن أشعر كأنى حشرت فى خرم إبرة " فنظرت إليها" ساندى" بعتاب قائلة "وكيف تعرفين شعور الإنحشار فى خرم إبرة ألن تتكلمى بمنطقية مرة واحدة فى حياتك على الأقل ؟!" فدفعتها "مايلى" بمرح قائلة "أنتى تعرفى ما ـعنيه أيتها المشاغبة!!" فتنهدت "ساندى" وهزت رأسها ثم قامت فألقت نظرة على ما حولها بتركيز شديد وسألت "مايلى" "أتعرفى أين نحن يا مايلى؟" لم ترد عليها "مايلى"وهزت رأسها علامة النفى متجنبة النظر الى عيناها .....وفجأة برقت عينا" ساندى" ببريق مألوف لدى "مايلى" فعرفت أنها توصلت الى الحل وقالت "ساندى" فى لهفة وعدم تصديق "نحن لسنا على الارض نحن فى كوكب مختلف أترين تلك الشمس إنها فى وقت الظهيرة وحين دخلنا الكهف كانت الشمس فى طريقها الى الغروب وحتى لو كان الوقت هو من تغير فكيف تفسرى تلك الطيور غريبة الشكل من بعيد تبدو طبيعية ولكن إن دققتى النظر ستجدى أن لها اربع اجنحة وذيلين  كما أنها ضخمة جدا وأنظرى الى الأرض إنها سوداء قاحلة كأنها أرض بركان ولكنها مستوية كما إن ليس هناك اى فوهات والسماء حمراء تماما بلون الدماء انى متأكدة اننا لسنا على الأرض و......"ولم تكمل كلامها حيث صرخت من الألم من شدة سخونة القلادة على عنقها فخلعتها بسرعة وألقتها بعيدا عنها ورفعت رأسها بارتباك الى "مايلى" قائلة "هناك شيئا شديد الخطورة سيقع إن القلادة دائما كانت تسخن قليلا حين تقترب الأخطار منى ولكنها الآن كادت أن تحرق جلدى أظن أنه من الأفضل أن نعود طالما تلك الفجوة ما زالت موجودة ......!" لكن "مايلى" نظرت اليها اليها بالم وكأنها على وشك ان تفقدها وقالت "هناك من يجب ان تلتقيهم اولا ..............................وشىء يجب ان تعلميه .." وقادتها "مايلى" بثقة كأنها تعلم اين تتجه وتبعتها ساندى فى دهشة وقلق وإلتقتت القلادة فى طريقها بعدما غلفتها بشالها حتى لا تحرقها وهى تشعر بقلقها يزداد بسبب تضاعف ذلك الشعور .......إنها تتجه إلى مصيرها ......وليس هناك ما يمكن أن تفعله بشأن ذلك.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 31, 2013 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

البلورة الزرقاءحيث تعيش القصص. اكتشف الآن