#حنين / بارت 3
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حنين: مفيش حل تاني غير كده، مفيش حل غير الموت، الموت يا حنين.حطيت الإزازة علي بوقي وفجأة الباب إتفتح، كانت فريدة وجريت عليا قبل ما أشرب من الإزازة ورمتها في الأرض وهي بتصرخ:
فريدة: حنييين، إيه ده يا حنين عايزة تموتي نفسك؟
عيطت: ليه يا فريدة بترميها ليه؟ ده كانت آخر فرصة ليا عشان أرتاح من دنيتي ده.
فريدة: عايزة تموتي كافرة يا حنين؟ عشان إيه كل ده؟
حنين: إنتي عارفة كويس ليه، أنا مش عايزة أتجوزه يا فريدة، أنا حياتي بتتدمر بسببه، أرجوكي قوليله ما يتممش الجوازة.
فريدة: اااا.. والله مش عارفه أقولك إيه، بس هما كتبوا الكتاب خلاص وأنا كنت طالعة عشان أجيبك.
إترميت علي الأرض وأنا منهارة من العياط، من شويه كنت مقررة إني أنهي حياتي للأبد وللأسف حتي الموت فشلت إني آخده، فريدة مسحت دموعي ونزلتني غصب عني وأنا مش قادرة أبتسم، نزلت من علي السلم لوحدي من غير بابا، وحسن كان واقف تحت بيضحك ضحكة مستفزة أوي، قعدت جمبه غصب عني وما حاولتش أبص في وشه، كل شويه حد يجي يسلم عليا وأنا بدعي ربنا ياخدني ويريحني من اللي جاي.
أكرم وفريدة كانوا واقفين مع بعض طول الفرح، أنا متأكدة إن في حاجه بينهم بس هما خايفين من حسن، وكل اللي هنا بيخافوا منه، وأنا نفسي أعرف السبب، ده حتي جدي بيخاف منه وبيعملوه حساب، يا تري ليه كل ده؟
خلص الفرح وبدأ الجحيم، لاحظت وأنا طالعة فريدة بتتكلم مع حسن، دعيت ربنا تكون قالتله يطلقني ويسيبني في حالي بس للأسف كانت بتقول حاجه تاني!
دخلت الأوضة الجديدة اللي هيا كانت أكبر أوضة في القصر تقريبا، رزع الباب وهو بيقفله وقلبي إتنفض من الخضة، عينيه كانت كلها شر وده كان مخوفني أكتر، زعق أول ما قرب وأنا مرعوبه:
حسن: بقي كنتي عايزة تشربي سم وتموتي نفسك عشان تخربي الدنيا، أنا بقي هخليكي تتمني الموت ومش هتطوليه.
حنين: أنا بكرهك.
حسن: بكرهك أكتر، أنا كنت ناوي أطلقك بعد ما ناخد الورث، بس إنتي اللي غبيـ ـة وهتفضلي طول عمرك كده، إتكبرتي عليا وشوفتي نفسك وفاكرة إني هموت عليكي مثلاً، لأ يا حببتي فوقي إنتي هنا زيك زي أي سجادة في القصر، بيداس عليها بس، آخد حقي بس وأنا هرميكي ومش هطلقك زي البيت الوقف كده... آه صح قبل ما أنسي، أنا مشّيت الخدامين اللي هنا، من بكره هتستلمي شغلهم.
إتصدمت من اللي قاله، بصلي بقرف وفتح الباب ومشي، مش عارفة أحمد ربنا إنه سابني ومشي ولا أعيط علي اللي هيعملوا فيا، قعدت شوية أفكر وخايفه يرجع تاني، بصيت من الشباك لقيته في الجنينة راكب خيل وبيجري بيه بسرعة جداً وباين إنه متعصب، إترعبت أكتر وكنت خايفة يرجع، وفضلت قاعدة على الكنبة بالفستان لحد ما النوم غلبني.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حسيت بإيده بتضرب وشي وسمعت صوته: