أغلق سماعة الهاتف وهو لم يخرج من صدمته بعد، لقد تحدث مع المسؤولين في الجامعة والمشفى من هاتفه النقال، ثم حادثهم من الهاتف العادي، وكانت الإجابات كلها صادمة
إنه في غيبوبة منذ عامين تقريبا بعد الحادث الكبير الذي حدث له وتوفى على أثره زوجته أزهار والتي كانت حامل في شهورها الأخيرة ووالد ووالدة أزهار حيث كان يسافر الجميع بسيارته
أما أزاهير فقد توفت وهي في عامها الجامعي الثالث ووفاتها كانت السبب الرئيسي لتعرفه على أزهار وحبه لها، هذا كان كلام صديقه المقرب الذي قاله له في لمحات سريعة قبل أن يدخل لإجراء عملية لأحد مرضاه
ولكنه ظل غير مقتنع؛ يوجد شيء ما خاطئ، ونظر لأزاهير وهم بسؤالها عن اللعبة التي تلعبها، عندما قاطعتهم سناء بدخولها
شعر بالرعب بالبداية، ولكن هذا الرعب زال فسناء كانت كما هي وكما أعتاد رؤيتها
إذن؛ حتى هي كانت على تحالف مع أزاهير؛ هكذا أتضحت كل الألاعيب، قام سريعا وأمسكها من ملابسها بقوة وهو يصرخ فيها:
إذن لقد تحالفتِ معها يا سناء؟ أليست تلك التي كنتِ تقولين عنها أنها حمقاء وتظن أنها ذكية والواقع انها غبية للغاية والدليل وجودي بين أحضانك وهي تظن أنني بالعمل؛ أم أن هذا الكلام كانت قامت هي بتحفيظك إياه لتردديه على مسامعي
كانت تصرخ وتستنجد بالجميع وتطلب ان ينجدوها من يد المجنون الذي أفاق، ودخل أحد الأطباء ليمنعه من قتلها، ولكنه كان مصراَ ان يقتل سناء
ولكنه توقف فجأة حين سأله الطبيب: من هي سناء؟
ظل متحيرا وينقل نظره بين سناء والطبيب وأزاهير قبل أن يقول: هذه؛ هذه سناء
لترد عليه بقوة: ولكن أنا أسمى ليلى وليس سناء
وهذا ما أكده الطبيب انها ليلى
ولكنه أصر على أنها سناء عشيقته ودل على ذلك بتلك العلامة السوداء الكبيرة على جانبها الأيمن
لتصرخ ليلى: هل تريد تشويه سمعتي؟؟ وأيضا لا يوجد أي وحمة كبيرة على جسدي
أصر كريم أن يرى جانبها، ولكنها أصرت على الرفض
سألها وهو يضحك بجنون: لماذا ترفضين؟ لقد رأيت كل إنش من جسدك بالفعل أم لأنك تعلمين جيدا أنني سأعرف الحقيقة لا محالة
ليلى: سيدي أنت تحاول تشويه سمعتي؛ فأنا لم يكن لي بك علاقة بأي يوم من الأيام، ليس هذا فحسب بل لا يوجد على جسدي أي وحمة كبيرة
كريم: أنتِ كاذبة، يمكنني الآن الاتصال بطليقك ليخبرنا بالحقيقة ما رأيك بهذا؟
ليلى: زوجي؟؟ أي زوج؟؟ أنا ما زلت في 20 من عمري ولم أتزوج بعد وأنت جعلتني تزوجت وطٌلقت وكنت على علاقة بك أيضاَ؟؟ ينقصني أن تقول إن لدي أبناء وقد لا تكتفي وتتهمني بأن لديَ احفاد أيضاَ؟
أنت تقرأ
انتقام إمرأة
Fantasyهل تفكر في إيذاء إمرأة؟، إن كنت تفكر في هذا فلا أنصحك، فإن أذيتها فلا يغرنك أنها استسلمت أو ركعت على ركبتيها، فصدقني هي ما ركعت إلا لتتمكن فقط من قطع قدميك. امرأة مثلي لا تحب وإن أحبت فهي تحب بكل ذرة في كيانها وكل خلية في خلاياها، وإن خٌذلت فستنتقم...