انتقام إمرأة

الفصل الثاني عشر والأخير.... الذكاء الملعون

أين كريم وأزاهير؟

نطق زاهر بتلك الكلمة بمجرد أن وقعت عيناه على أزهار

أزهار: لقد أنتهى الأمر أخي؛ لقد أنتهى الامر

زاهر بصدمة: ماذا؟ أنتهى؟ كيف؟

أزهار: لقد انتحر كريم، لقد أراد التأكد من كونه ميت بالفعل، ولا تسألني كيف فليس هذا الوقت المناسب أخي، ولكن الآن يجب عليك أن تنقذ سميث

زاهر: سميث؟ هل تعنين دكتور سميث

************************

خرجت أزاهير من الغرفة وهي تبتسم بهدوء قبل أن ينطلق ذلك الصوت المميز في تلك الغرفة وزادت ابتسامتها وهي تنظر لشاشة هاتفها.

******************

سميث: أنتِ حقا رائعة أزاهير؛ مجنونة ورائعة؛ ولكن الفضول يعتريني بالفعل، كيف فعلتي هذا؟ الأسئلة كثيرة ولا أعلم لها إجابة.

أزاهير: ولكن لا يمكنني أن أجيبك

سميث: ولكن الفضول بالفعل يقتلني

أزاهير: ولكن الفضول قتل القطة بالفعل دكتور سميث

سميث: هيا أزاهير؛ لقد كنت أساعدك عند التحضير لرسالتي الماجستير والدكتوراه من جامعة هارفرد دون ان تتركي بلادك ولو للحظة واحدة قبل مناقشتها

أزاهير: حسنا دكتور سميث؛ ولكن تذكر أنني قد حذرتك منذ البداية، ابتسم سميث ابتسامة صفراء

البداية

أعادت أزاهير رأسها للخلف وأغمضت عينيها وهي تتذكر ما حدث خلال السنوات الماضية وتحكي لسميث مختصر ما كان

كانت البداية عندما شككت بمحاولة تقربه الدائم مني وكنا في العام الجامعي الأول لنا، فقد كان هناك بالجامعة من هن أجمل مني وأكثر مرحاَ، بل والأغنى ايضاَ، وقد كان عقلي يؤكد لي طوال الوقت أنه هناك شيء ما خاطئ

ولكن قلبي الملعون كان يخبرني أن كل شيء بخير، هو فقط يحبني، فالحب لا يهتم بأي شيء سوى الحب، وكان قراري خاطئاَ، وهو أن أمسك العصا من المنتصف، أن أترك نفسي للحب ولكن دون الانقياد الأعمى له

 بعد عامين تأكدت من خيانة زوجة أبي له، وقررت أن أقوم بإبلاغ الشرطة عنها، ولكن لم أتوقع أن تلك الخطوة التي أردت أن أجعل أبي يندم بسببها على ما أقترفه في حق والدتي وحقنا أن تكون نتيجتها هو سقوطه مصابا بشلل كامل

وقتها كنت أعمل على بحث طبي يتحدث عن التأثير النفسي على بعض المرضى وهل يمكن علاجهم بهذا الأمر أم لا، والعكس صحيح، على الرغم من أنني لا أدرس أي شيء متعلق بعلم النفس ولكن الفكرة كانت برأسي

ولكني رأيتها فكرة شيطانية، ولهذا وضعت كل تلك الأبحاث جانبا

لقد ساعدت كريم كثيرا، وكنت قد فهمت أن سبب انجذابه لي هو تفوقي العلمي كونه بالفعل فاشلا ورغم ذلك ساعدته ليصبح الثاني دائما