البارت الرابع

2.4K 146 13
                                    

شعرت بالعجز والضعف تلك المشاعر شديده القسوة والسوء كيف عاشوا كل تلك السنوات إذا كانت تعلم أنهم علي قيد الحياه كانت بحثت عنهم كانت وجدتهم من فترة طويله ويعيشون سويا كيف عاشوا كل تلك السنوات كانت تمشي بين الناس في الشارع بغير هواده بعد أن رفضت أن تركب سيارتها وهي بتلك الصدمه لا تعلم ماذا تفعل وصلت للشاطئ وظلت تمشي وعيونها مليئه بالدموع ومازالت لحد الان وجهها جامد من الصدمه تمشي لمكان هادئ لا احد يراها بها اختل توازنها لتقع أرضا فتبكي بصوت مسموع وشعرها يسقط علي وجهها من ينظر لها يشفق علي حالها تلك التي من يراها يقسم أنها بالعشرين من عمرها لكن لم تبكي من السقوط أرضا بل تلك اللعنه التي تتوسط صدرها قلبها يؤلهما أنه قلبها الآن أنه قلب الأم ماذا تفعل الان تركت حراسها وذهبت رفضت أن يأتي معها أحد ظلت تبكي بقوة وصدمه لم تسطيع التحكم بها ولا حتي تخيلت أن هذا سيحدث في يوم من الايام كانت تعيش سعيدا اللعنه تلك النيران نار الانتقام اشتعلت مرة أخري لكن اشد كانت تنتقم لاخوها والان ماذا أصبحت تنتقم لأولادها.

اما عند سيف الجارحي كان يجلس مع مكه وجاد والجميع وقد عادت حنان وأحمد و هيام جيداء و اش وشجن ويزن وحمزة وكامليا وديالا وساجد ورعد وتميم يجلسون جميعا لكن سيف كان يشعر بالقلق لا يعرف لما رن أكثر من مرة علي ألورا لم ترد علي اي من مكالماته.

ساجد:يابني اهدي مش كدا هتلاقيها مشغوله.
سيف بقلق:يا ساجد هي حتي لو مشغوله بترد وبعدين احنا النهاردة متعودين اننا نقعد سوا مع بعض وهي لو وراها اي حاجه النهاردة كانت بتأجلها سبتها تخرج عشان عارف انها عايزة توصل لحاجه.
احمد:طب كلم حارسها اللي بيبقي معاها اسمه ايه أه استيفن.
بالفعل رن سيف علي استيفن الذي كان متردد وبشده أن يرد لكن حسم الأمر وفتخ المكالمه.

سيف بحده:ايه يا استيفن ميه مرة اتصل عشان ترد.
استيفن:اسف يا باشا.
سيف:ألورا فين.
استيفن بتنهيده:مشت وسابتنا يا باشا لازم اقولك على حاجه ضروريه مسأله حياه او موت.
نظر الجميع الي سيف يإستغراب شديد ف استيفن لا يطلب مقابله سيف الي في الأوقات الضروريه وافق سيف علي طلبه بإستغراب شديد.

اش:هو في ايه نا حاسه ان في حاجه وحشه هتحصل ولا انا كدا بومه.
جيداء:اه الصراحه بومه اوووي.
تميم:طب يله احنا يا رعد تستأذن بقا.
حمزة:اعملوا فيها محروجين وأنه أمر عائلي بقا وبتاع اترزع يلا منك ليه.
رعد:بس مينفعش و....
يزن:ما تقعد بقا يلا منك ليه.

مر الوقت بطيئا وهم يحاولون أن ينشغلون بأي شئ لكن عقل سيف وقلبه كان يحثه علي أن هناك شئ سوف يحدث قريبا دخل استيفن وهو يضع رأسه في الأرض بعد أن أرسل نظرات غريبه لديالا فمهما كان هو كان افضل أصدقائها وتعرفه من نظراته علم أن هناك كارثه حلت علي الجميع.
استيفن بقلق وهو ينظر لهم:طبعا انتوا عائلتي ومش عارف هقول دا ازاي عايزكوا تعرفوا أن اللي هقوله دا صعب عليا زي ما هو هيبقي صعب عليكوا.
جاد بحدة:في ايه يا استيفن ما تتكلم متقلقناش.
ابتلع استيفن ريقه بتوتر ملحوظ ولا يعرف كيف لكن تحدث بسرعه ليخرج قنبلته بسرعه :ولادكوا لسه عايشين مماتوش.
صمت ليري الصدمه علي وجه الجميع لم تكن صدمه كانت برود وعدم تصديق كان قلب ديالا يدق بعنف تتمني أن يكون يقول الحقيقه وايضا أن يكون كاذب أمسكت المجله التي بجانبها بعد أن رمت نظرة عدم تصديق لاستيفن احضر استيفن الملف وهاتف ألورا والاوراق التي وجدتها في السلسله والكفن أيضا ووضعهم أمامهم وبدأ يفتحهم واحد تلو الآخر.
استيفن وهو يمسك الملف:الملف دا فيه التحليل الصحيح للجثث المحروقه الجثث دي مش ولادكوا وبعد الدفن القبر انفتح واتأخدت الجثث لسبب مجهول لسه ولقينا الورقه دي فيه مكتوب فيها كل شئ يستيطع أن يختفي واللي خلي ألورا تدور ورا الحوار دا لما كنتوا في المهمه وجرت ورا الراجل حطوفي السلسله الورقه دي ومكتوب فيها أن لازم تدور ورا الحوار دا وبدأت فعلا لحظ ما عرفت أن سيلينا هربت وحطت واحده في السجن مكانها.
قال هذا تحت صدمه الجميع لا توصف تحت دموع ديالا تركهم استيفن وذهب والجميع مصدوم اتي الليل ورعد وتميم وجاد و مكه يبحثون عن سيلينا تلك منذ الصباح انا الباقي يجلس بصدمه تحت قلق سيف علي ألورا سمع صوت باب القصر لم تكن غير ألورا وعيونها حمراء من البكاء وشعرها أصبح اسود مشعث نظرت لوجوههم وعرفت أنهم علموا كل شئ تنفست بقوة واقترب من امها وجلست علي الارض ووضعت رأسها علي قدم حنان.

ألورا بضعف:ليه بيحصل فينا كل دا كان زمنا دورنا عليهم وكنا لقناهم كان زمنا عايشين مبسوطين كان زمنا مرتاحين ليه الوجع مش بيضيب غيرنا كدا يا تري حصلهم ايه وليه مرجعوش طيب يا تري كرهونا ولا لسه بيحبونا ياتري سيلينا عملت ايه عشان تنتقم مني فيهم عشان عارفه اني كنت بحبهم اعمل ايه يا ماما اعمل ايه نا تعبانه اووي.
ظلت تمسح علي شعرها وديالا تضع رأسها علي صدر ساجد وتبكي بهدوء.
ديالا بغضب ونار الانتقام اشتعلت بقلبها:اقسم بالله يا سيلينا ما هرحمك اعرفلك طريق بس ومش هخلي فيكي جزء سليم وحياه حرقه قلبي علي بناتي ما هرحمك.
سيف بغضب:بنت الا....وحياه امي ما هرحمها علي فراق ولادي عني.
ساجد بغضب:ماشي يا سيلينا أن ما خليتك تطلبي الرحمه و متشوفيهاش مبقاش ساجد

في مكان آخر في فيلا صغيرة برغم جمالها إلا أنها واضحه أنها شديده الكٱبه في غرفه من غرف الفيلات كان هناك جسد منهك يبدو عليه الحزن الشديد والكٱبه أيضا تجلس علي كرسي متحرك مشلوله القدمين وعند النظر لها نري أن لديها يد مقطوعه يدها اليسري تبكي بصمت وحزن وندم شديد اخذتها مطامع الحياه الي اكبر الأخطاء لكن ندمت وتابت أشد التوبه عادت الي رشدها والأهم الي الله لكن بعد ماذا؟؟!بعد أن دمرت العديد من الأسر والأهم من هذا تلك الأسرة التي جلبتها من الجحيم دار الايتام وتربت مع اولادها وجعلتهم يثقوا بها ما عدا تلك التي كانت تكرهها أشد الكره ديالا كانت نكرة ديالا أكثر من ألورا لأنها تحمي ألورا دائما وتجعلها تفشل في قتل ألورا حقدها جعلها تقتلهم وهم علي قيد الحياه بدون أن تظهر بالصورة واضح جدا أنها كانت ذكيه بالمخطط لكن كان هناك الاقوي منها الله دائما يأخذ بحقنا فإذا لم يكن فالحياه إذا فالاخرة.
:ايه اللي عملته في حياتي دا حرقت قلوب ناس كتيرة ووجعت ناس اكتر والاسوء الناس اللي ربوني ازاي كنت مغفله كدا والحقد عماني اروح اقول ليها معلش سلبت منكوا الراحه والسعاده انتقام منكم علي حاجه مش بإيديكم اتمني انكوا تلاقوني وتعرفوا الحقيقه قبل ما اموت بالذنب دا.

عودة الي ألورا في القصر يجلسون وقد عادت شراسه ديالا وبرودها مرة أخري بعد زمن وغضب ديالا الحارق الجحيم الحقيقي يبحثون في كل مكان عن تلك اللعينه سيلينا التي لن يرحموها فحأه دخل تميم ورعد ومكه وجاد.

رعد بثقه:عرفنا مكان سيلينا.

باااس تفتكروا دلوقتي ولادهم فين وايه اللي حصلهم وليه مرجعوش ليهم بس كدا بااي

ارض الجحيم (الجزء التاني من روايه عودة من الجحيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن