السابع عشر

2.4K 132 23
                                    

نظرت له بقلق وتوتر كانت نظراتها تنتقل منه الي اريام لتساعدها لكن هي من الأساس لا تعرف ماذا تفعل أو ماذا تقول سيعاقبون بشده تلك المرة فهو الآن ليس بشخصيه اريان اخوهم الأكبر بل هو الآن حاصد الأرواح بشحمه ولحمه يقف بجبروت اكتسبه وعيون سوداء لا ترحم وشعره يقع على وجهه بغضب عاصف ويمسك بذراعها بقوه.

ريام بخوف:تايجر هفهمك.
تايجر بغضب:تفهميني ايه انتي مجنونه شهر يا ريام ومتتكلميش انتي عبيطه.
ريام:انت كنت تعبان ونا اساسا نسيت.
اقترب منها أكثر كأفعي سامه ووكالعاده امامه تنسي أنها ملكه الافاعي وتبقي أمامه كطفله يعاقبها والدها بسبب خطئها.
اريان:نا هعرف ازاي اتصرف معاه بس انتي هتندمي علي اللي عملتيه دا يا ريام.
ثم فجاه التفت إلي اريام واقترب منها أما التمساح يقف ببرود يعدل شعره ويرتدي القميص لأن يعلم مدي العداوة التي بينهم وبين زياد وماذا سوف يفعل توأمه كان يقترب منها وهي تبتعد بخوف.
اريان:وانتي حجتك ايه.
اريام بقلق:صدقني مكنش في نيتنا نكدب عليك بس هي جت فجاه واحنا نسينا اصلا والله.
اريان بغضب هز القصر جعل الجميع ما عدا ايان الذي يقف يستمع لكل ما يحدث ببرود:ماشي نا هوريه ازاي يلعب معايا بعد كدا ان ما خليته يتحصر علي عمرة ما بقاش تايجر.
ثم خرج سريعا بعد أن جذب سلاحه جري خلفه ايان بسرعه فهو يعلم تهور أخيه عند الغضب أما اريام وضعت يدها علي قلبها من الخوف وريام تقف بقلق.

ريام:العمل دلوقتي.
اريام:عمل ايه بقا العمل عمل ربنا بقا يله نرتب المكان دا قبل ما يرجعوا انتي عارفه اريان بيكره الحته اللي مش نضيفه.
ديالا:هنساعدكوا.
وبالفعل بدأت جميع النساء بتنظيف المكان وأخذوا وقت طويل واريام نظفت غرفه ايان وريام كانت تتولي امر غرفه اريان لم يأتي ايان ولا حتي اريان الي المنزل مر يومان ولم يعودوا مما زاد قلق الجميع عليهم كانووا يضعون الاطباق بقلق مخفي علي الطاوله للطعام ولاحظ الجميع أن اريام لا تأكل اللحوم أبدا لا تاكل سوي الاطعمه النباتيه لكن لماذا لا يعلمون فهي كانت تأمل اللحوم وهي صغيرة ماذا حدث الان؟!رن جرس الباب وقامت مكه لكي تفتح الباب وجدت شاب وسيم بشعر اشقر وعيون خضراء وبسمه خبيثه لم ترتح لها أبدا.

مكه ببرود:نعم؟!.
زياد بثقه:الرائد زياد ممكن ادخل.
مكه ببرود أشد:ليه وعايز ايه وجاي لمين وايه السبب؟!.
زياد:اظن اني مش جاي لمركز تحقيق حضرتك لما ابقي في مكتب تحقيق وحضرتك بتستجوبيني يبقي ساعتها هرد لكن بما اني برا اطار مركز التحقيق كل الاسئله دي ملكيش حق تعرفيها اللي ليه الحق الصاحب الأساسي للبيت.
ثم تركها ودخل المنزل ببرود تحت غيظها وعصبيتها من رده البارد الذي استطاع اسكاتها دخل وجدهم يرتبون الاطباق كما السابق عندما كانوا خادمات والباقي جالس في مكانه.
زياد بثقه: كالمعتاد اللي فيه طبع مش بيغيرة انتوا اتعودتوا علي الخدمه في البيوت حتي لو معاكوا مال الدنيا كله مش هتغيروا حقيقتكوا.
هنا حقا كلماته كانت لهم بالصميم لكن حمدوا الله في سرهم أن تلك العائله موجوده فليستندوا عليهم مرة ويأملوا أن لا يخيبوا ظنهم.
ريام ببرود:انت متعرفش احنا من عيله مين انا امي السفاحه الجحيميه ابويا يبقي ساجد الجارحي وعمي يبقي سيف الجارحي خالتي تبقي الجحيم البارد دول مش اي حد جدي يبقي احمد الجارحي وجدتي تبقي صاحبه الموت حنان الجارحي غير حمزة الجارحي يزن وشجن والكل اكيد متعمتش وشايفهم.
زياد بثقه اكبر:ميهمنيش العيله بتاعتكوا دول مقدموش ليكوا حاجه اصلا اللي يهمني ماضيكوا الاسود وحاضركم اللي بتصنعوه بسواد ومستقبلك المظلم نا مش هحاسب علي اللي عشتوة اريام ريام في وقت تتغيروا ارجوكم اخرجوا من الطريق دا الطريق دا وحش مش مهم إذا كانوا ظباط،لو ظباط القتل دا جوا المهمات لكن انتوا بتقتلوا برا المهمات في ناس كتير بتموت كل يوم بسببكوا يمكن معيش دليل يثبت دا بس نا عارف انكوا انتوا السبب الانتقام مش بالطريق دا ما في ناس كتير انتقمت بس بطريقه صح مش بالطريقه دي ارجوكم ارجعوا لوعيكوا ونا اضمن ليكوا اني مش هتعرض تاني ليكوا وهبعد عن طريقكم وهسيبكم نا بقدم ليكم فرصه مفيش حد بيعملها بس طول ما انتوا في الطريق دا نا هعمل كل جهدي عشان اوصلكم لحبل المشنقه ولحد الفترة دي هفضل أفكركم بأصلكم لما كانتوا بتشتغلوا رقاصات في الكباريهات عشان محدش يضربكوا ويعذيكوا زي ما كان بيحصل ليكم كل يوم حتي لو معملتوش حاجه لما كان اريان وايان بسببكوا بينجبروا ينزلوا يوزعوا مخدرات في الكبريهات عشان محدش يقرب منكوا وفي الاخر حرق وضرب وشتيمه واهانه لو كان الطريق لموتكم وجعكم بفتكركم الماضي يبقي انا هعمل كدا ومتحطوش الذنب علي عليتكوا اعملوا حاجه صح قبل ما تموتوا لمرة واحده في حياتكم عيلتكم اتوجعوا بسببكم برضوا كفايه أنهم كانوا عايشين وهم متخيلين أن الجثث المتفحمه كانت أولادهم ودي اكبر وجع لاي أم واب
قام وقف نظر لهم نظره أخيرة لكن كانت نظراتهم متوترة وحائرة لا يعلم لماذا لكن لم يهتم التفت وياليته لم يلتفت كان التمساح يقف يستند علي الحائط يرتدي نظارته يضع يده بجيوبه ببرود تام وخلفه تماما كان يقف اريان بغضب شديد

اريام ببرود عكس علامات الغضب المرتسمه علي وجهه:مش عايز تطلب الاسعاف.
زياد:نعم نا مش فاهمك.
اريان:هفهمك.
باغته بلكمه تليها أخري ثم اخري ثم انهال عليه بالضربات ولم يستطيع أحد إيقافه اقترب حمزة و يزن الي ايان الذي يضع السماعات ويطلق صفير بارد من بين شفتيه.
حمزة:ابعد اخوك عن الواد هيموت في أيده.
ايان وهو يبعد سماعه الاذن من الجهه اليمني فقط وقال بنبرة ساخرة:نعم يا حبيبي.
يزن بغضب:انت لسه هتسال اخوك هيكسر الواد قرب أبعده محدش قادر لاخوك.
ايان بغل واضح وحقد مدفون من سنين:سبوه عشان احسن هو يضربه لاني لو قربت منه هموته.
ثم وضع السماعه مرة أخري واستمر في بروده الي لا يتخلي عنه ابدا اقتربت ريام من اريان بسرعه ووقفت بينه وبين زياد كان زياد وجميع العائله خلفها وتقف أمام اريان بحيث هو الوحيد هو وايان الذين يروها.

ريام بدموع بدأت تنزل:كفايه يا تايجر ارجوك كفايه لحد هنا ارجوك.
قالتها وهو ينظر لدموعها بألم وصدمه واضحه شعر وكان العالم وقف أما ايان كان ينظر لاريام وكأنه يبتلعها لجحيمه وهو يتذكر نظرات حرس سيف إليها هي وريام لكن هي تختلف عن ريام هي ملكه وحده وسياخذ خطوة في تلك المسئله ستكون له لكن عليه أن يتحكم بمشاعره الان فذلك الذي يكنه بداخله سيخرج عن سيطرته بوقت ليس بالحسبان.

جري اريان الي غرفه ريام سريعا دخل الغرفه كان يوجد بها الكثير من الابواب فكان جناح عملاق سرير في منتصف الغرفه ومكان للجلوس وغرفه للملابس والمرحاض وغرفه أخري العقاقير الطبية التي تصنعها لعلاج سم افاعي ليس لها علاج سوي منها هي وحدها وغرفه أخري يوجد به العديد من الافاعي الاكثر سامه الي الاقل وفي جانب آخر في نفس الغرفه تضع الافاعي التي لم تجد لهم عقاقير حتي الآن وجدها تجلس في الشرفه علي الارض تضم قدمها الي جسدها وتبكي بصوت مسموع قطع قلبه الي أشلاء اقترب منها وجلس بجانبها علي الارض واحتنضها بصمت رهيب لا يعلم ماذا يقول سوي الصمت الذي يتخذه من سنين ليكتم ذلك العشق الذي أصابه بسبب عينها الزرقاء وشعرها الاشقر ثقتها وجمالها دموعها وابتسامتها المهلكه لحصونه المشيده بإتقان اه لو تعلم ماذا يكن لها في ذلك القلب الاسود لكانت نست ما عاشته وما تفعله لكانت نست نفسها واسمها وحياتها لكن هو يراها أنها تراه مجرد اخ ولا يعلم أنها في حياتها ولا لمرة واحدة اعتبرته اخ لها.
دخل غرفتها وجدها تجلس علي السرير بهدوء المه هو وليس هي لا يحب هدوءها يعلم أن هناك صراع كبير بداخلها الم يمزقها لكن ماذا سيفعل هو أيضا مجروح فما عاشوه ليس اي احد يستطيع تحمله اقترب منها وهو يمسك بعض الأوراق رماها علي السرير واعدي لها قلم يخبرها بأن تلك الأوراق تحتاج لتوقيعها العمل وقعت عليها بدون أن تقرأها وقعت حتي بدون كلمه علم أنها الان في أشد حالات آلامها رمي الملف علي الكرسي واقترب منها وفتح ذراعه لتدخل الي أحضانه كأنها وجدت ملجأها اخير تدخل الي احضانه وكأنها ستجد بهما السلام النفسي الذي تريده لكن هل سيستمر ذلك الوجع أمرها بالبكاء كأنها وجدت من يزعزع كبريائها بعدم البكاء وكأن كانت تحتاج لتلك الكلمه لكي تهون عليها بكت وبكت وبكت وهي تتذكر كل ما عاشته وما تعيشه تتمني الموت في تلك اللحظه تتمني الهلاك لا تريد أن تبقي في تلك المكان فيكفي وجعا الي هذا الحد انا هو يتألم بسبب بكائها لو تعلم فقط ماذا تفعل به دموعها تقع علي قلبه كماء النار تحرق كل شئ يتمني أن يحرق الاخضر واليابس بسبب دموعها تلك لكن تلك العاصفه لن تخرج الان مازال الوقت لم يحن

رأيكم وارجوكم التفاعل يا شباب والا هوقفها

ارض الجحيم (الجزء التاني من روايه عودة من الجحيم)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن