امراة نوح ولوط

70 3 0
                                    

قال تعالى:  ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا لِلَّذِينَ كَفَرُوا اِمْرَأَةَ نُوحٍ وَامْرَأَةَ لُوطٍ كَانَتَا تَحْتَ عَبْدَيْنِ مِنْ عِبَادِنَا صَالِحَيْنِ فَخَانَتَاهُمَا فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَقِيلَ ادْخُلَا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ   (سورة التحريم، الآيات 10).[3]

فخانتاهما الخيانة الزوجية مستحيلة هذه بإجماع العلماء، هذه خيانة دعوة، أي زوجها نبي كريم، معه دعوة من خالق السماوات والأرض، الزوجة لم تؤمن بهذه الدعوة:

امرأة نوح: كانت خيانتها في الدين، وليس في الفاحشة، حيث كانت تسخر مع قومها الساخرين من نوح .

قال تعالى:  وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ   (سورة الصافات، الآيات 76).[4]

- كلمة { مِنَ ٱلْكَرْبِ ٱلْعَظِيمِ } [الصافات: 76] المراد: الغرق، والكرب هو: المكروه الذي لا تستطيع دفعه عن نفسك، ولا يدفعه عنك مَنْ حولك حين تستغيثُ بهم، فإنْ كان لك فيه حيلة للنجاة فلا يُسمَّى كَرْباً، ووَصْف الكرب هنا بأنه عظيم، لأنه جاء بحيث لا يملك أحدٌ دَفْعه، فالماء ينهمر من السماء، وتتفجَّر به الأرض، ويغطي قِمَمَ الجبال، فأين المفرُّ إذن؟

- وقوله: ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ   (سورة الصافات، الآيات 82).[5] يعني: الكافرين. وكلمة (الأخِرِين) إهمالٌ لهم، واحتقارٌ لشأنهم.

امرأة لوط: كانت خيانتها كذلك في الدين، ولم تكن في الفاحشة، حيث كانت تدل قومها على ضيوف لوط.

قال تعالى:  وَلَمَّا أَنْ جَاءَتْ رُسُلُنَا لُوطًا سِيءَ بِهِمْ وَضَاقَ بِهِمْ ذَرْعًا وَقَالُوا لَا تَخَفْ وَلَا تَحْزَنْ إِنَّا مُنَجُّوكَ وَأَهْلَكَ إِلَّا امْرَأَتَكَ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ   (سورة العنكبوت، الآيات 33).[6]

قصص النساء في القران مكتملة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن