كُتب في خلف هذا الظرف"هذه عَواقب فضولك ما كان عليك أن تفتح الصندوق"كان ذلك مُفجعاً وصادماً بالنسبة إلي لأنني أعلم جيداً أنه لم يكُن هُناك أحدُ بالجوار لم يكُن هُناك أحدُ سواي لقد تعجبت من ذلك وغادرتُ لقضاءِ يومِ هادئ فلا بأس ليست هذه المرة الأولى التي لا أحصل فيها على المال بأكمله رُبما أعتدت على أن أكون شخصاً عادياً لا أُطالب أحدهم بشيء ولا أُطيل الحديث فقط أهُز رأسي موافقاً على مايُقال لي،شعُرت بخطواتٍ ثقيلةً تسير خلفي لم ألتفت أردت الهروب دون أن يشعُر الشخص الذي خلفي أنني أهرب بعيداً حينما رأيت مجموعةً من الرجال ذهبت إليهم للحديث معهم وكأنني أعرفُهم بالفعل أدرت برأسي حينها لأسترق النظر لأخذ فكرةً عمن كان خلفي ولكن كان الطريق خالٍ بالفعل لذلك مضيت في طريقي حتى جاءتني مكالمةً هاتفيةً من الذي يتصل بي في يوم إستراحتي؟ إنه رئيسي الذي لا أستطيع الإغلاق في وجهه فتحت الهاتف دون أن أقول شيئاً كُنت مُستعداً للتوبيخ عما حصل فمن المحتمل أو من المؤكد بأن الشخص صاحب الحذاء أخبر رئيسي عن أنني خالفت إحدى الشروط وهي خصوصية العميل أجبت وحينها رد قائلاً "أعلم بأن الأمور صعبةً عليك وعلينا جميعاً وأعلم أن جني المال صعباً جداً ولكن عُد للعمل فقط ومن ثم أغلق الخط
فلم يكن بوسعي فعل شيء سوى العودة للعمل