الاراده 2

12 1 0
                                    

(الفصل الثاني)
مدحت خلص يومه و هوا عارف ان القصه دي مش داخله دماغه و هوا متاكد من الي بيقوله
نجح مدحت بتفوق و و انتقل لتالته اعدادي
و مع الوقت ده فضل يكبر و سمعته تزيد و مهارته ف الكلام تنمو و شكله يبقى احلى
و الي كان مساعده أن ابوه و أمه بيشتغلو ، فكان بياخد الي عايزه و الفلوس دي تحت رجله و مكنش يفرق معاه اي مديات
و يصادف أن حبيبته دي بتخونه مع صاحبه و شافهم
بس تفكير مدحت مختلف ، معملش المعتاد
هوا عمل الغير مألوف ، الي يخليهم مش فاهمين حاجه
راح مدحت ل اتجاههم و هما ماسكين ايد بعض
لما شافوه جاي عليهم كان باين عليهم الرعب
راح مدحت و على وجهه الابتسام المرحه كالعاده
وسلم عليهم
مدحت : اي يا جماعه عاملين ايه ، الجو حر جدا النهارده انا بس اتمنى مشوفش وش حد فيكو ..... و اه صح ....انا شايف انكو لايقيين على بعض اكتر .

و مشي مدحت ولا كان حصل حاجه ولا كانه عرف البنت دي لاكن من جواه و تفكيره أنه اختار الشخص الغلط و كان عنده حق أنه يحب نفسه .... و نسيهم و دخل ف حاله اكتئاب و بطل تمرين و اكل
الكل بقى مش عارف مين ده
مش ده مدحت الي قبل ما يضحك بيضحكنا و الي بيهزم الاساتذه ف الاسئله و الي بيدافع عن الظلم
مدحت رجع لنقطه الصفر بتفكيره
و بدأ الغضب يملى قلبه و أنه مبقاش يفرق معاه حد حتى نفسه
لحد ما وصل للامتحانات اخر السنه
و لما صدق أنه مش هيشوف الناس دي
ولا صحابه الي يعرفوه علشان فلوسه ،ولا صحاب ساعه ما يكون بيتضرب في منهم الي يجري و في الي من كتر ما هوا خايف يمسك مدحت للواد الي هيضربه ، ولا عايز يعرف البنات الي يعرفهم حتى اميره ولا عايز يبقى حاجه

ف يوم امتحان عربي ... مدحت كان واقف في منتصف المدرسه
و كان كل الطلاب ولاد و بنات واقفين ف تحت الشجر
هوا كان واقف ف النص بالضبط ،كان بينهم و وبينه ٧ متر
كان في واحد ف المدرسه طالب معاهم و معاه ف تالته
الطالب ده ضعف جسم مدحت و اطول منه ٥٠ سم
و مدحت كان طويل فكان الشئ ده مش طبيعي
الطالب ده عنده مرض نفسي و بيتجنن بسرعه
و المدرسه كلها بتخاف منه ، و هوا اسمه طارق ، مع اسمه كان يبقى الرجل الاخضر كان هيبقى احسن كتير
مدحت واقف عادي جدا و من حيث لا يحتسب طوبه تيجي في بطنه
كالعاده كاريزماة مدحت و جسمه الرياضي ، الطوبه ردت كأنها خبطت في حيطه
و الواضح أن طارق عايز يخلي حد مسخره المدرسه اليوم ده و اختار مدحت ، مدحت حذره من بعيد
مدحت : اتمنى الجايه متبقاش فيا ، لان لو حاجه لمستني هزعلك
طارق في صمت أخد طوبه تانيه و حدفها و جت نحيه قلب مدحت
اصبحت الغيمه السوداء في نظر مدحت و لم يرى شئ سوا طارق
و بدأ يجري باسرع مايمكن و قفز و قدمه في رقبه طارق
وقع طارق على الأرض. و مدحت اعلن فوزه ف عقله طبعا بس الي مش متوقع أن طارق يقوم تاني من على الأرض
ساعتها مدحت عرف أنه هيموت ، ازاي ده يستحمل ضربه زي دي ف رقبته
و بدأت الخنقه بجد ، مدحت بيخلي طارق مش عارف يمسكه ، لو طارق ضرب بوكس باليمين مدحت يلف من تحته و يرده بالشمال و العكس
لحد ما طارق بدء يدوخ انتهز الفرصه مدحت و وقعه على الأرض
وكل ده بيحصل الطلاب بيشجعو مفيش حد فكر أنه يدافع او يمنع كل ده ، عرف مدحت أن عالمنا عباره عن امراض نفسيه ، كل واحد فيهم ليه مرضه و في الاخر هيبقى كلهم في نفس غرفه المرضى النفسيين
وبدأ الصراخ و الهتاف باسم مدحت أنه غلب طارق
بس ده مش اكبر انتصاراته
انتصاره أنه تغلب على المشاكل و على حبه و على خوفه و بقى البطل الي كان عايزه ف قصته
مدحت دخل الثانوي و هوا عارف نظام البشر ماشي ازاي و ثقته في نفسه عاليه
و اثبت نفسه للمدرسين أنه مختلف
و يحس مدحت بروحه من جديد و هوا متأكد أنه البطل الي يتمنا اي شخص أنه يكون في حياته
.............
و هنا يأتي الصف الاول الثانوي
و مع القواعد الجديده المعدله
القاعده الاولى عند مدحت أنه ليس هناك قواعد في حياته أو قيود و يستطيع أن يفعل ما يشاء
ويذهب الي المدرسه لاول يوم و كان في منتهى السعاده و كان يتصرف ب غرابه كان مرح و يركض و يتحدث مع الناس و هوا لم يسبق أن سمعو عنه أو رأوا وجهه من قبل و هوا أيضا
.........
ثم عندما يتحدث تصرخ فيه معلمه و لانه كان يمزح و كان مرح بكثره لانه كان وحده المدرسه
نظر مدحت و قد سكت و كره هذه المعلمه ولم يكن يريد أن يتحدث معها
و في عقله الحيره لماذا هي التي تكرهني و كل من عرفهم من المعلمين كانو يكنون له كل احترام و تقدير

اربع حيوات و روح واحده حيث تعيش القصص. اكتشف الآن