حلمي وصالك ولقاؤك

249 48 17
                                    

سلام على غائب حاضر تشتاق إليه حروف كلماتي ويتسارع لذكراه نبض قلبي سلاماً على نور وملاك سكن فؤادي وروحي وعقلي سلاماً عليه حين ولد وحين غاب وحين يأتي
سلاماً على قلب أحببته حد الاشتياق ، والحب ،والفراق ،والألم ،

قصة فتاة أحبت شخصاً لا تراه عيناها وهوته وادمنت طيفه كانت هذه الطفله منذ صغرها تسمع اسمه يتردد وتسمع عنه اقوال واحداث وروايات عنه
ضلت تردد اسمه بقلبها بشغف واحبته لكنها لا تعرفه ولا تعرف من يكون وما هو وكيف امره يكون
الطفله عانت الألم والفراق منذ طفولتها حتى كبرت وبلغت التاسعه من عمرها وبدأت بلصلاة وقراءة القرآن رغم صغر سنها لكنها استمدت من القرآن نور لقلبها المحزون كانت لتلك الطفله أحداث جما ولكن تقتصر قصتها نحو حبيب مجهول أحبته وأحبت كل تفاصيله فقامت تبحث عن أي شيء يوصلها له كانت من شدة تعلقها به تكتب له رساله كل يوم لتكتب ما تمر به وسلام خاص له عسى ولعل أن يقرأها وتوصل له الرساله كانت دائماً تكتب في النهايه متى الملتقى يا عزيز القلب كبرت هذه الفتاة وكانت الأثر الكبير من حياتها تعلقها بلقرآن رغم أنها لا تحفظ منه الا القليل من سوره المباركه لكنها تعلقت به وقامت تختمه 4 او 5 مرات في السنه وتقوم بما يوصفه القرآن استمرارها بلصلاة والتزامها بأوامر الله والصيام جعلا منها انسانه اخلاقيه لا تحب المحرمات وكل شيء مكروه لا يليق بها كانت دائماً تندب حبيبها الغائب وتشكو له همها وما اهمها من امور دنياها
كانت لتلك الفتاة احزان لا تنتهي من فقد من فراق من الم وكل ما تكبر تكبر معاناتها كانت حياتها أثر فوق الأثر لكنها لا تكترث لفضح قصتها ما حدث من حوادث حياتها سوى احبت أن تقص قصة عشقها لحبيبها الغائب الحاضر في قلبها وكل ما تكبر يكبر ذلك العشق احبته فكانت لتلك القصه قيود تحكمها فحاربت من أجل الوصول إليه كذبت الجميع رغم وجودهم حواليها وصدقته هو رغم بعده عنها فكانت تتبع صدى صوت قلبها نحوه كانت توجه رسالتها نحوه ليقرأها

أذقني انس قربك كما اذقتني وحشة فراقك عني انظر إليه مره واحده لتطفئ الوقد والشوق حل عقدتي والتمس وصلي إليك جمعني الله بك واسر فؤادي بلنظر إليك ومتع ناظري بعينيك لأقف بين يديك لأكون بخدمتك حرسك الله واعاذك من الاسواء وسقاك غرر الأنواء حبيبي اما آن للفراق أن ينتهي فقد طال لقاؤك وطال انتظاري فمتى الملتقى يا عزيز القلب
اشركتني هماً وقلقاً فحسبنا الله وعليه المعول واليه المشتكى وعنده الملتقى

كانت تكتب وتبكي لعل البكاء يطفئ حرقة قلبها وعسى ان يرق قلبه لها وينظر لحالها بعد كل هذا الهلاك التي مرت به والتعب الذي دمر كل ما تبقى من عمرها فكرهت الوصال مع الجميع الا مع الله فهنا تيقنت انه لا ملجأ غير الله قرأت القرآن لتريح نبضات قلبها ويكون هو الملجأ الوحيد لها تعرف أن لا سند غير الله يكون في حياتها وفي ووضعها وما مرت به خلال أيام تعلقت بالله تعلق شديد اكثر واكثر واضبت على الادعيه والمناجاة وقراءة القرآن كان الأثر الأكبر فراق حبيبها الذي لا يعلم بحالها وبكائها عند كل ليله تنام باكيه من اوجاع الحياة لها عسى أن تلمح طيفه ليطمئن قلبها المتراكم بالأحزان و الآلآم كانت تثق بلجميع إلى أن مرت بأزمات جعلتها تنسى كل الثقه التي عطتها لأي شخص جعلت ثقتها وملجئها الى الله وحده وكان هو السبيل الوحيد لخلاصها من هذا الكوكب المليء بلنفاق والكذب اما حبيبها فعذبها بفراقه وبعده عنها إلى أن اتى يوم من الأيام كانت قد مرت بضرف صعب إلى ابعد ما يكون ان يقول صعب حينها التجأة الى دعاء وكان هذا الدعاء عباره عن رساله لها لكنها عرفت في وقت متأخر انه من حبيبها الذي دعاها لهذا الدعاء من لسان آخر عندما قرأته احست براحه في قلبها لأنها قد جعلت كل ثقتها بهذا الدعاء وانه سوف يخلصها من كل الهموم
قرأته في يوم مصادف خميس ليلة الجمعه أكملت الدعاء وهي على يقين انه سوف يحدث ما تتمناه وبعدها بدأت بكتابة رساله كان محتواها هكذا
السلام عليك يا صاحبي :
أيها الصاحب أما آن للبعد ان ينجلي ويخلص يا سيدي أيها الحبيب فقد طال بعدك عني وغيابك قد سبب لي الهلاك بالانتظار وانا قد تلهفت لرؤياك واخذ الاشتياق مأخذه يا مولاي نظرة منك يا أملي ورجائي تعبت الانتظار يا ابا صالح فأنا عبد محب ومتيمه بعشقك لكن ذنوبي تحجبني عنك يا سيدي يا حبيبي اتمنى لقياك نظرة منك تكفيني لما تبقى من عمري أريد أن أراك بحقك وبحق الله عندك أقبلني عندك وتقبل لقائي بك سيدي يا حبيبي العجل فقد طال المغيب
عتابات من محب يهواك ،،،

حلمـي وصـآلکحيث تعيش القصص. اكتشف الآن