*أخباࢪ صاحب الزمان *

33 19 6
                                    


أوقاتكم أمان من صاحب الزمان
اتمنى لكم طيب المتابعه
اقوال مأثوره

رويه عن ابو محمد بن جرير الطبري قال
حدثنا علي بن مهزيار الاهوازي قال
خرجت في بعض السنين حاجاً دخلت المدينه واقمت بها أيام أسأل عن صاحب الزمان عجل الله فرجه
فما عرفت له خبراً ولا وقعت لي عليه عين
فأصابني غم شديداً وخشيت أن يفوتني ما أملته صاحب الزمان فخرجت حتى أتيت مكة، فقضيت حجتي واعتمرت بها أسبوعاً، كل ذلك أطلب، فبينما أنا أفكر إذ انكشف لي باب الكعبة، فإذا أنا بإنسان كاله حصن بان متور ببردة متشح بأخرى، قد كشف عطف بردنه عن عائقه فارتاح قلبي وبادرت القصده، فاشتي إلي وقال: من أين الرجل؟
قلت من العراق
قال: من أي العراق؟
قلت: من الأهواز،
فقال: أتعرف الخصيي ؟
رحمه الله ، فما كان أطول ليله وأكثر نيله وأغزر دمعته
قال : فأبن المهزيار؟
قلت أنا هو
قال : حياك الله بالسلام أبا الحسن،
ثم صافحني وعانقني وقال يا أبا الحسن ما فعلت العلامة التي بينك وبين الماضي أبي محمد نضر الله وجهه؟.
قلت معي

وأدخلت يدي إلى جيبي وأخرجت
خاتماً عليه محمد وعلي،
فلما قرأه استعبر حتى بل طمره الذي كان على بدنه،
وقال: يرحمك الله أبا محمد، فإنك زين الأمة،
شرفك الله بالإمامة، وتوجك بتاج العلم والمعرفة، فإنا إليكم صائرون، ثم صافحني وعانقني،
ثم قال : ما الذي تريد يا أبا الحسن؟
قلت: الإمام المحجوب عن العالم.
قال: وما هو محجوب عنكم ولكن خباه سوء أعمالكم،
قم سر إلى رحلك وكن على أهبة من لقائه إذا انحطت الجوزاء وأزهرت نجوم السماء، فها أنا لك بين الركن والصفا
فطابت نفسي وتيقنت أن الله فضلني، فما زلت أرقب الوقت حتى حان، وخرجت إلى مطيتي واستويت على رحلي واستويت على ظهرها، فإذا أنا بصاحبي ينادي:
يا أبا الحسن، فخرجت فلحقت به، فحياني بالسلام، وقال: سر بنا يا أخ فما زال يهبط وادياً ويرقى ذروة جبل إلى أن علقنا على الطائف،
فقال: يا أبا الحسن انزل بنا نصلي باقي صلاة الليل فنزلت فصلى بنا الفجر ركعتين قلت فالركعتين الأوليين؟
قال: هما من صلاة الليل وأوتر فيهما والقنوت في كل صلاة جائز

وقال سر بنا يا أخ، فلم يزل يهبط بي وادياً ويرقى بي ذروة جبل حتى أشرفنا على وادٍ عظيم مثل الكافور فأمد عيني فإذا بيت من الشعر يتوقد نورا
قال:: المح هل ترى شيئا؟
قلت: أرى بيتا من الشعر
فقال: الامل وانحط في الوادي واتبعت الأثر حتى إذا صرنا بوسط الوادي نزل عن راحلته وخلاها، ونزلت عن مطيتي،
وقال لي: دعها
قلت: فإن تاهت؟ -

قال: إن هذا وادٍ لا يدخله إلا مؤمن ولا يخرج منه إلا مؤمن، ثم سبقني ودخل الخباء وخرج إلي مسرعاً،
وقال: أبشر فقد أذن لك في الدخول،
فدخلت فإذا البيت يسطع من جانبه النور، فسلمت عليه بالإمامة ،
فقال لي يا أبا الحسن قد كنا نتوقعك ليلاً ونهاراً فما الذي أبطأ بك علينا؟
قلت يا سيدي لم أجد من يدلني إلى الآن.

قال : لم تجد أحداً يدلك؟
ثم نكت بإصبعه في الأرض،
ثم قال: لا ولكنكم كثرتم الأموال وتجبرتم على ضعفاء المؤمنين وقطعتم الرحم الذي بينكم، فأي عذر لكم الآن؟
فقلت : التوبة التوبة، الإقالة الإقالة،
ثم قال: يابن المهزیار لولا استغفار بعضكم لبعض لهلك من عليها إلا خواص الشيعة التي تشبه أقوالهم أفعالهم .

ثم قال : يابن المهزيار - ومد يده - ألا أنبئك أنه إذا قعد الصبي وتحرك المغربي وسار العماني وبويع السفياني يؤذن لي فأخرج بين الصفا والمروة في ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلاً، فأجيء إلى الكوفة وأهدم مسجدها وأبنيه على بنائه الأول وأهدم مسجدها وابنيها على بنائها الأول واهدم ما حوله من بناء الجبابرة، وأحج بالناس حجة الإسلام، وأجيء إلى يثرب فأهدم الحجرة وأخرج من بها، وهما طريان، فأمر بهما تجاه البقيع، وآمر بخشبتين يُصلبان عليهما فتورق من تحتهما،يفتتن الناس بهما أشد من الفتنة الأولى، فينادي مناد من السماء يا سماء أبيدي ويا أرض خذي فيومئذٍ لا يبقى على وجه الأرض إلا مؤمن قد أخلص قلبه للإيمان.

✍🏻
أحبڪ...
فـ ليشهد نبضي بأني أحبڪ
و أنڪ تحت شغاف قلبي تسڪن

مع تحياتي لكم جميعا
الخير والسعادة والعافية والسرور

حلمـي وصـآلکحيث تعيش القصص. اكتشف الآن