[00] ذلـك الـيوم عنـدما إلـتقيـنا

11.8K 367 51
                                    

لـقد كـنـا گـقـطارين فـي سـكتـيـن مـخـتلـفـتيـن...
مالـذي حـدث...!
گـيـف و أيـن و مـتـى تـقـاطـعـت طـرقنـا؟!
نـحـن الآن فـقـط نـنـتظـر وقـوع الگـارثه...
إنها شيئ لامفر منه...

✰✰✰

مستشفى باريس للأمراض النفسية | الساعة العاشرة صباحا :

گان رئيس الأطباء و مدير المشفى لورانس سالفاتوري يسير  في رواق خالٍ نسبيا من أي كائن حي ... يضع يديه بجيب مئزره الأبيض الطبي ... ولم يكن المئزر الأبيض الطاهر غير خلفية مثالية تغطي على حقيقة دموية سوداء ...

أعينه الخضراء الهادئه گانت تظهر من خلف زجاج نظاراته توحي على دهاء و رزانة هذا الطبيب ...
خصلات شعره السوداء مسرحة بأناقة عاليه،مبللة ومرجعة للخلف مبرزةً معالم وجهه المثاليه ...
لحية خفيفة تزين فكه الحاد ... بشرته حملت سمرة خفيفة لتزيد بذلك من مظهره رجوله ... بالإضافة إلى جسده الطويل و الرياضي ... طبيب وسيم و مثير ...

صوت خطواته الهادئة و الثابتة كانت كل مايسمع في ذلك المكان ...
الطابق الأرضي لبناء المشفى ... حيث تتواجد غرف المرضى الذين يعانون من حالات نادره ... أو لنقل سيئه ...
عند وصوله إلى وجهته والتي كانت الغرفة بآخر الرواق ...
وقف أمام الباب للحظات ...
كانت هنالك لافتة معلقة على الباب تحمل رقم الغرفه ...

"الغرفة 00"

تمتم بهذا وهو يفتح ملفا يتأكد من معلومات المريض ...

ليتيسيا  ... أنثى ... فرنسية ... ثلاثة و عشرون عاما من العمر ...
لم يتم تشخيص نوع مرضها بعد ...

أو لنقل أن الأطباء قد عجزوا عن تشخيص مرضها ... لم يجدوا إسما له من الأساس ... ولا حتى علاجا ...
لقد كانت أغرب حالةٍ هنا ... لذا هو قرر الإشراف على حالتها ...
إنها متواجدة في المشفى لأكثر من ثلاث سنوات بلا فائده ... !

فتح الباب ليستقبله برود جو الغرفه،لقد كانت متجمدة يكاد يوقن أن حرارتها تحت الصفر ... ومظلمة كذلك،ماكان يضيئها غير خيوط شمس قليلة متسللة من خلف زجاج النافذة ...

أغلق الباب وتقدم ناحية مريضته الممددة على سريرها الطبي الأبيض تحدق في السقف بجمود،وحيدة في ضلمة بارده ... لا يبدو كأنها انتبهت لوجوده ... أو ربما هي تجاهلت أمره فقط ...

صينية الطعام المتعفن على جانبها كان من الواضح أنها لم تلمس شيئا منها،حتى أن رائحة كريهة كانت تنبعث من تلك الأغذية والتي من المؤكد أن لها أياما على هذه الحال ... وأيام كذلك منذ آخر مرة تم فيها جلب الطعام لها ... منسية كأنها لم تكن ...
منسية كوردة وسط الثلوج ...

مصاريف العلاج فقط من كانت تصل إلى المشفى ، هم حتى لايعلمون إن كانت تمتلك عائله،أسمها الكامل غير متواجد ... إنها ليتيسيا فقط ... !

نقل بصره عليها كاملا ... شقراء بجسد هزيل ...
خصلات شعرها الأصفر الطويل كانت مبعثرة على جانبيها ...
أعينها الزرقاء الناعسه غائبة عن العالم ... أو بالأحرى أعينها كانت ميتة ... خالية من الحياة ... ترى من سلبها إياها ...؟

لكل مريض نفسي قصة جعلت منه هكذا ...
فما هذه الحال غير إنعكاس لماضٍ يجهله الجميع غيرها ...
ويمكننا القول كذلك أن المتواجدين بصفتهم مرضى  في المستشفيات النفسيه ليسوا في الأصل سوى مجرد ضحايا لمرضى نفسيين حقيقيين ...

يـتـبـع ... 🎬

ليتيسيا ؟! من تكون ؟! ماضيها ؟!

لورانس ؟!

شقراء و أسمر ؟!

طبيب و مريضه ؟!

أو ربما شيئ آخر فيما بعد ... ؟!


𝗛𝗮𝘃𝗲 𝗮 𝗻𝗶𝗰𝗲 𝗱𝗮𝘆 ♡︎.



𝙃𝙖𝙞𝙙𝙞 ☠︎︎♥︎.

  || 𝐋𝐎𝐕𝐄 𝐎𝐅 𝐓𝐇𝐄 𝐃𝐄𝐕𝐈𝐋 ||حيث تعيش القصص. اكتشف الآن