إحْداهُنَّ

26 0 0
                                    

الاحَلام تأتي بكِ في كُل مَره أحادثُ الاخُريات شَبحكِ يُلاحقني حّتى لو تَملصتُ من جَسدي واحاطتني رياحكِ القارصة مَن كُل جَانب،

تُشبهين لعنهَ الحظارات من يَقربكِ بشيء يُجازي بذهول العّقل لا يَخرج منها ابداً من يَدخُل حَصنكِ الاثري لا يَعود ،

كُلما اغمضُ عيني بَعد حَديث مُلتهب مع أحداهنٌ وانا بَاسمُ الوَجهِ أتركُ هَاتفي جَانباً أتذكرُ يداكِ الصَغيرتان وشَعركِ المموج دَون تزيين ورمُشكِ الطَويله كأنها تُغطي خَدكِ العَربي أضع يدي فوق رأسي بُغية ان لا أتذكر مَلامحكِ الاخرى ،

فَتعصفين بي في عَناقكِ الابديْ يا صَغيرتي تضَعين شَابً في الثَلاثين بالقُرب من قَلبكِ كأنني طفل ضَائع  لا اريد سَوى أمي .. أمي الصغيرة

أنامُ على نَفسي حين ألتقي بكِ أضع يداي في حّجرك انظرُ لكِ بتمعن حَين تَغفو مَلامحكِ بالقُرب مني .أشعرنا بأنفسنا نحنُ العشاق ام لا ! أنظرنا الى انفسنا حَينما نرتوي عطشاً

اضعُ رأسي على طّرف السرير دون مُبالاه ..
تُقبلين كَفي مرهً تلوى المره .. مَازلتُ أذكرُ والدتكِ حَينما تَفتح الباب ببطئ تضع الغطاء على ضهري وترحل ! كانتَ تُريد أن توصل ليّ رسالة مُشفرة أنكَ انتَ من يَجب أن يُواصل المَسير ، ما اشبهكِ بل غَيث بعد الجفاف تروين احضاني تجعلين مني روحٌ أخرى تُحيط بكِ

لم تَخذلنا الايامَ بل طالت بنا ولم تَنصفنا أرض الدُنيا وذهَبت بي مَشاعري الى أخرى لا تَشبهكِ لكنها العوض ، العوض الدائم دونكِ
وذهبت صَغيرتي الى رَجلٌ شديد غَيري ! كَلانا لم يَترك سوى التساؤلات والاحلام الباهته ،

انا المُهاجر بينكِ وبينها كأنكِ لعنتي
       تزورني كُل شَهر حَين أعود لكِ
فأرضكِ أرضي وسمائكِ بحجم بُعدي
     وهشيمي روحي منكِ وأرواحكِ السبعة
هـي اضلالـي وأسمكِ موتي بربكِ
              متى تعودين لاحضاني

يَعشقُها  عَربـي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن