"مِغْنَاطِيس"

19 2 1
                                    

.......
...........

" لَا نَعلمُ مَتَى قْد يَكُونُ الْيَومُ ، مَتى سَيَأتِي الوقْتُ ، لنَركَب الأَمَواجَ و نَحْن نُعَانِق بَعْضَنا البَعْض ، لَا نَعْلم متَى ..."

....
أفتقرُ إِلى الإِلهَامْ ، اه هذاْ مُتعبٌ جدا ، أعتقد أنني كنت آخذ دروسا موسيقية بدون أي أمل .
يا ترى ذلك الفتى ؟ هل ي
سألتقي به مجددا ، أم فقط إختفى ؟ لماذا أنا أصلا أفكر به ؟ لكن هناك شيء غريب يحيط به حقا .

~~~~~~~○~~~~~~○~~~~~~~~~○~~~~~~

كوني لا أستطيع السمع لم يجعلني أبدا أتكاسل عن أهدافي ، لقد درست كل الأوتار حتى أتعرف عليها ، أتساءل كيف يبدو صوتي ؟ اهه مثير للغرابة، لم أسمع صوتي يوما ما ، أشعر بالإحراج .
.....
...
..
.
..
...
.....
تِلكَ الْخطُوَاتُ الأَنِيقَة ، " نَايُومِي " وَ مِشْيتُهَا العَرْجَاء التِي تَجْعلُها تَبدُو كطائرٍ بِجنَاحٍ مكْسُورٍ لا يَسْتَطِيع الطيَرانَ . هِي تأْخُذ طَريْقَها نَحو مَحَلِ الدوُناتْ الْصَغِير الذِّي لَا تكَاد تضَيعُ يَومًا دُون أن تدخله . لتَخْتار طَلبَها كاْلعَادَة ، ليَنظُر إليْهَا البَائِع بلُطفٍ وَ هُو يُخَاطِبها " بالْشُوكُولاْتة لِقَطَتنا الشَّقية " لِتقفْز تلْك الْقفْزة الصَغِيرَة كالطفلَة ، لِتَرد عليه بهَمهة تَبعَث على الْسعَادة و هي تَقفز ، " إذا نفِذت الشُوكولاتة تَعالي ، لا تغيبي عنا " لم يكد ينهي كلماته لتعانقه بقوة .

غادرت نايومي ذلك الباب و هي تمسك بقطع الدونات الصغيرة و تركض لتكتشف بيد شاب يسحبها نحوه لتقع قطع الحلوة الصغيرة التي كانت سبب سعادتها ، " اممممم ، اهه ، اممممممممم " كانت تهمهم بإنزعاج و غضب ... " هَل أَنتِ بخَيرْ ؟ " أخرج تلك الكلمات مثل الرصاصة التي تطعن ظهر شخص فجأةً ،لترفَع رأسها لتنظر إليه ، " إنه هو ، هو يقف أمامي ، إنه هو !! "
كان قلبها يصرخ بهذه الكلمات ، لا يمكن أن تنكر أنها لم تفكر به . وقفت مستقيمة و هي تصنع بأصابعها حروفا تكاد تكون مفهومة " هل تصنعين تعويذة أم ماذا " قالها لها بضحكة حلوة ، لتنزل رأسها و وجها محمَّرٌ
" امممم " ردت بهذه الصغيرة فليس بيدها حيلة ، لتخرج ورقة و قلم من جيبها ، لتبدأ بتدوين بعض الكلام عليها ، لتعطيها له بيديها الرقيقتين .
" شكرا لك مجددا ، لا أدري كم مرة ساعدتني فيها " ، إلتفتت لتلتقط تلك القطع المتناثرة على الأرض ،
" انتظري ..." ، و هو يمسك بيدها بقوة بينما قلبه يخفق لدرجة كاد يخرج من مكانه لينظر لها بصمت في عينها ... و عقله مثل ماكينة الخياطة يريد صياغة جملة واحدة بشكل سليم " لنذهب في نزهة ! " ، تصلبت نايومي بعد سماع كلامه و هي تردد في قلبها " أتركني ، لا تلمسني ، لا أريد أن أفكر بك دائما ، لا تجعل قلبي يخفق من أجلك !!! " ، " لماذا وجهك أحمر ؟ " نظرت له في عينه بصمت ، ليسحبها ، فهو مصر على نزهة هادئة .

~~~~~~~~~○~~~~~~~~~~~~~○~~~~~~

" هل تحب البيانو ؟ "
" بالطبع أحبه ، أحب الكمان أيضا ..."
" اممممممم اممممم "
" اكتبي في الورقة ، مهلا ! ألا تجيدين لغة الإشارة ؟ "
" ........"
" لم أذهب إلى مدرسة خاصة ، لهذا السبب لا أعرف شيئا سوى بعض الكلمات "
" حسنا ..... سأعلمك شيئا !! "

>>>>>>>>><<<<<<<<<>>>>>>><<<<<
يُمسكُ بيدها و هو يمشي و يركض إلى أي مكان و كأن لا مشكلة له ، لكن تلك الكرة المحْمَّرة خجلا تتبعه أينما ذهب . " لم أشعر بهذه السعادة منذ مدة " ، كان يركض و يركض ...
" هل تشعرين بالتعب ؟ ، يمكننا التوقف "
" ا..اممم....اممم "
" دعينا فقط نستلقي على العشب .."
.
.
.
نظرات نحو السماء و السماء تنظر لهم ، بينما الشمس تغرب و أعين نايومي موجهة نحو الشمس بينما شعرها يتطاير بسبب النسيم البارد ...بينما يتأملها الآخر كلوحة فنية ضائعة لينهض من مكانه و هو ينظر إليها " ما إسمك ؟ " سألها بينما يرفع رأسه نحو السماء ، لتنهض الأخرى و تمسك بقلمها لأكتب على يده " نايومي " ، تأمل في يده لمهلة من الزمن ، ليقترب منها و هو يضع عينه في عينيها " دينيت ... هذا إسمي " بينما أكمل كلامه و وجهه لا يكاد يظهر فراغ بين وجهها لتهمهم بخجل لعله يبتعد قليلا ، لكنه كان يحاول قول الكثير ، " أنا لا أستطيع السمع هه للأسف لا أستطيع سماعك و لا سماع صوتي ، أريد سماع همهمتك تلك أراهن أنها لطيفة " ، " قلبي ... لماذا يخفق هكذا ..لا ، لا أريد هذا الشعور ، يجب أن أتوقف " ذلك الشعور الغريب و الجميل في نفس الوقت الذي راود نايومي ، شعور أن هناك من يستطيع رؤيتها لأول مرة ، أن يتم معاملتها بدون شفقة .... سحب دينيت نفسه و وقف و هو ينظر لها " دعينا نلتقي في قاعة السينما غذا على الساعة ٥ مساءا ، أراك لاحقا ! " لوح لها بينما هو يبتعد ليتركها هائمة في بحر لا متناهىٍ من المشاعر " يا ترى لماذا يفعل هذا بي ؟..."

《《《《《《《《《》》》》》》》》》

............
.........
.....
...
..
.
" ربما هذا اليَومُ مُوْجُودٌ ، نَحْتَاجُ للإِنْتِظاْر ، لِأنَّ ذَلِكَ الخَيْطَ لَم يَنْقَطِع ...."
" هذه الكلمات تبدو مبتذلة ، لا أعرف حتى كيف يبدو اللحن ..."
.
.
.
يتبع ✨
تقييمكم لبارت، و شكرا على القراءة .

فِيلَارْدُوسْ &quot; Where stories live. Discover now