ραяτ 07

3.6K 210 57
                                    

"ا. انت-" بدهشة

-ضمها ران إليه بقوة اكبر.... كان يربت على شعرها بدون كلام....، بعد كل ذلك الصراخ حل الصمت.... كريات ثلج رقيقة، انفاس تخرج لتترك دخانا في الهواء

"ران؟"

سخر منها بعد أن ضمها أكثر
"لما انت مزعجة لهذه الدرجة لو اتى احد الى هنا لطردك من كثرة صوتك المزعج"

-استوعبت يوكي  الموقف واسرعت بالنهوض من حضنه واستقامت مواجهة إياه بذلك الغضب والدموع الماسكة إياها

"مالذي تفعله بحق؟"
"اهدأي نحن في مكان عام"
"تأتي فجأة وتذهب فجأة.....هل حياتي بالنسبة لك لعبة؟، مرة تأتي بحنان ومرة تأتي كالمتوحش وتعود ثانية بلطف؟ اتحاول افقادي صوابي، ل. لدي ضغوطات كثيرة، اعاني من ألم في معدتي ورأسي.... عيناي تألمانني، جسمي لا يخضع لي، لقد سئمت"

"هل انتهيتي؟!" وهو ينهض

"مالذي تقصده؟ هل تحاول السخرية مني؟" بدأ بعض الاحمرار يتشكل تحت عينيها

- استقام ران بدوره وضمها اليه حيث دفن رأسها في صدره.... وضع يده على رأسها واليد الأخرى في جيبه
بينما يدا يوكي كانتا بدون وضعية فقط منسدلة لا تدري أين تضعهما....

تنهد
"دائما ما تتذمرين"
" سيكون كل شيئ بخير.... انا معك لن اتركك من اليوم... اعدك"

~بعد سماعي لتلك الكلمات.... ازيح عني كمٌ هائل من الحزن... كأن جزءا من ضيقي فتح له الأبواب، سبقتني دموعي مرة أخرى شعرت بوجهي احمر بالفعل.... صوته كان دافئا بحق.... حضنه... فَضّلت عدم الابتعاد عنه
على من أكذب..... لقد ضممته بشدة... بكيت بحرقة شيئ ما بداخلي يصرخ، شعرت انني اخيرا لست بوحيدة، حضن يضمني... يد تمسكني، لقد قال كلاما اشعرني بالحنين....لكل كلام قالته جدتي، جدي، امي، ابي،..... اجتمع كل هؤلاء الأربعة في شخص واحد

"الم اقل لكي اخفضي من صوتك!" بتذمر

-ابتعدت يوكي قليلا ونظرت له بنظرات باكية

*اوي!!! هل هذه شابة بعمر ال27 او فتاة صغيرة؟لما هي لطيفة هكذا؟* احمر قليلا اكثر من احمرار البرد الذي يلامس وجهه

شدة ملابسه بعد أن انزلت رأسها وأخفت تعابير وجهها
" لن تتركني مجددا صحيح؟"

" لا اعرف....حسب المزاج" يلف وجهه بسخرية
"توقف هذا ليس وقت المزاح"
"انت حقا غبية"

وضع وجهها بين يديه الدافئتين وابتسم لها
"لازلتي تتذمرين مثل ما عهدتك"
"انتَ محمر"
"تقولين هذا وانت بهذه الحالة؟"

ابتسمت يوكي له وتكلمت بصوت مخذر...كانت متعبة بحق
"ههه، تبدو جميلا ودافئا"

-امعن ران النظر ورأى ان يوكي تفقد وعيها... امسكها وحاول ايقاظها لكنها لا تستجيب... هلع الى سيارته بها واتجه للمشفى

'وحش متحول''||ran haitani||'حيث تعيش القصص. اكتشف الآن