|32|قصة وعبرة

5 2 0
                                    

قصة قصيرةجدا.
مصير مبراة.
تزوٌج قلم رصاص فقير، طويل القامة، بممحاة قصيرة القامة،وأقلٌ بكثير من مستواه الاجتماعي والاقتصادي
وسكنا مقلمة ضيٌقة،بلا نافذة،باردة شتاء،كانها(سيلون)
وحارة صيفا،كأنها حمٌام.

وبعد شهور أنجبا مبراة جميلة،ذات معجزة،فقد ولدت بأسنان في فكها السفلي.

لقد صار قلم الرصاص أبا،فاضطر أن يعمل في الكتابة أكثر،مما أدى بآلأم الممحاة،ان تشتغل أكثر بالمحو والتصحيح،بالإضافة إلى أشغال المقلمة العديدة.

وبالطبع،لولا البنت المبراة التي كانت تبري أباها بريا،
لتوفوا جميعا،من البرد والجوع،قبل مجيئ الأجل.

وهكذا خسرت الممحاة الأم المباراة النهائية مع الحياة،
فأدرك قلم الرصاص الأب الحكمة من ميلاد ابنته المبراة بأسنان،فأمرها أن تبريه جيدا البرية الأخيرة

حتى يضمن لها المستقبل، فقد تنتقل إلى العيش في
مقلمة أفضل، وعلى الرغم من ذلك، لم تنم تلك الليلة الأولى، بعد تيتٌمها، بل شعرت بوحدة في منتهى القساوة.

✍🏿بقلم عبدالمالك حزام

-------------------------^_^-----------------------

ارائكم :

شكرا لكل من قرأ القصة :

نسمات عَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن