مذاقكِ كالفراشات Douma x Shinobu ون شوت

١. مذاقكِ كالفراشات

هذا الكوبل مو راضي يترك راسي عشان هيك كتبت عنهم.

القصة ون شوت يعني مكتملة.

قراءة ممتعة.

______________

وضع دوما خده في راحة يده وهو يرتكي على الطاولة في المقهى الذي كان يتواجد فيه حالياً، والذي كان يأتي اليه يومياً طوال الشهرين الماضيين على التوالي، لم يفوت يوماً واحداً.

لكن لم تكن القهوة ما كان يجذبه الى هذا المكان باستمرار، ولم يكن الديكور الدافئ الذي يعطي شعوراً مريحاً، ولم يكن الهدوء والصفاء ايضاً.

لا، بل كانت تلك النادلة التي لم يستطع إخراجها من رأسه.

كانت جميلة جداً، ولكن لم يكن ذلك السبب في انه وجد نفسه ينتظرها لتقدم له قهوته في كل صباح.

بل لأنه يذكر بانه رآها في مكانٍ ما من قبل، لا يعرف اين، هو فقط يعرف انه فعل.

عليه ان يحصل عليها.

وضعت شينوبو كوب القهوة على طاولته المعتادة التي اخذها في الزاوية، كان الرجل غريباً بعض الشيء ان امكنها القول، فقد جلس دائماً بنفس المكان بالضبط وطلب نفس الشيء بالضبط كل يوم، ولم تره يأخذ أي رشفةٍ من شرابه قط.

وفي كل مرةٍ غادر فيها وذهبت لتنظيف طاولته، وجدت انه قد اخذ معه فنجان القهوة الزجاجي وترك بقشيشاً كريماً، كان الامر مزعجاً بعض الشيء كيف انه كان يسرق اكوابهم وارادت مواجهته بالامر اكثر من مرة ولكن آوي اوقفتها قائلةً بان البقشيش الذي يتركه هو كافٍ لشراء العشرات من تلك الاكواب، لذا لم يكونوا يخسرون اياً من المال ومن الأفضل عدم خسارة زبونٍ مخلصٍ بسبب شيءٍ صغير.

لم يتحدث معها الرجل قط، عادةً ما يقوم بوضع طلبه على المنضدة ويذهب ليجلس بهدوء في ركنه ويواصل مشاهدتها بلا كللٍ او ملل، وهي تعرف بانه يراقبها، رأته اكثر من مرة، واخبرتها كاناو بذلك ايضاً، يا ترى، هل كان معجباً بها؟

ولكن اليوم من بين كل الأيام، قررت شينوبو بانها ستكون هي الشخص الذي يتحدث اولاً، فلم تعد تحتمل الصمت.

"انت تطلب نفس المشروب في كل يوم" قالت وهي تضع طلبه امامه، اخذت اصابعها الرقيقة تفك نفسها ببطء من حول فنجان القهوة الساخن، وكأنها لا تريد الابتعاد عن الحرارة في هذا الطقس البارد.

"انا افعل؟" اتسعت عيناه قليلاً، فاجأه انها تحدث اليه اكثر مما قالته.

ضحكت بخفة، "انت تفعل، لا يمكنك ان تخبرني انها مجرد صدفة؟" رفعت نظرها عن الفنجان لتنظر اليه وابتسمت ابتسامة ناعمة، لا تريد ان تبدو وقحة وان تخسر زبوناً.

انحنت شفاهه بابتسامة لطيفة، كادت ان تكون غير ملحوظة، "ربما، لا آتي هنا من اجل القهوة" قال بنبرة دافئة.