الفصل السابع

4.6K 218 20
                                    


#هائمون_في_مضمار_العشق

الفصل السابع

سكنت عالم الاحلام

ووضعت رؤيتى للامام

و أمسكت الضعف بالزمام

و تحكمت بقيود الانتقام

عله يزيح كل الركام

و لكن القلب تعثر بالجدار

و بحور الخيبة و المرار

غرق بها دون رغبة بالفرار

و فقد كل طاقة الانتظار

كى يقبع وحيدا حائرا

ضائعا بمضمار العشق الفريد

خاطرة بقلم سالي sa Fmy

*******************************

الخدعة.. الكلمة تسيطر على دواخله بطريقة تستنفذ طاقته في جهاد نفسه وشرها..

وهي نصبت البيعة بشروط لا تقبل التنازل عنها والاستسلام, هي أنثى باتت تعلم تأثير تلاشيها من عالمه..

السؤال هنا .. هل أصبحت فريدة إحدى نقاط ضعفه ..؟! وكيف يخدعها؟..

كيف يخدعها فترحل بعيداً بعد أن دخل عالمها المغموس في بوتقة راحة؟!

زفر بعمق , يرفع يده يمسح بها خصلاته , يفكر وينازع.. بل ويحارب تلك الطاقة والنزعة التي تجبره أن ينتقم, وتلك الورود التي تغرز أشواكها بروحه , تستنزف منه دمه , وتضعه أمام حقيقة خسارة أخرى تلوح بالأفق لو طاوع صراع السقوط للجحيم مرة ثانية!

استقام من مكانه وهو يسير بخطوات رتيبة , يقلب عينيه بملل وشرود وهو يتابع طريقه حيث غرفته مع فريدة!

كانت هي بالداخل تحيا بعالم أخر وشريط العام الماضي لا ينقطع ولا يقف..

تجاهد هي أيضا وتقتل أي سخرية تقام داخلها تواجهها أن رهانها خاسر لا محالة!

غسان رجل غير قابل للتوقع, غير قابل للتراجع..

غير قابل للتنازل!

ولكنها هنا غير قابلة بل لا تقدر على منحه التنازل , هي تحارب حتى تشعر انها حظت بأي مقابل منه, تريد أن تشعر بسيطرة تسترد بها قوتها المسلوبة في صقيع روحها النازفة دون توقف حتى بات الجرح رتوشاً وندوباً تستلزم السحر لإزالتها!

صوته أخرجها من عالمها وهو يقترب منها , يقف أمامها بينما يده تمتد لخصلاتها يلمسها برقة هاتفاً بجمود تلتزمه هي منذ مغادرة شقيقها:

-وبعدين هتفضلي كده كتير..

ترفع نظراتها له وشهقتها تكتمها وهي تتأمل ملامحه الباردة , تسعى أن تصل لإنفعال يطمئنها يدمغها في سكينة الفوز بالرهان..

ولكن لم تجد سوى جمود , وتلك النظرة السوداء التي ألفتها في بداية الوقت معه, نظرات تغرز لها ألم الخسارة ..

ج2 .. من للعشق طريق آخر ...هائمون في مضمار العشق ..أسماء رجائيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن