W.F.T.E

125 74 288
                                    

بـعـاصـمـة الـمـڪـسـيـك ، مـديـنـة مـڪـسـيـڪـو الـسـاعـة الـسـادسـة فـجـراً :

بعيداً عن الأجواء الروحانيّة الدافئة في الخارج ، والعصافير التي تملأ السماء المُضيئة بِبُهوت تَنتظر صُعود الشمس لِتُشرقها ، وصُقاع الدّيوك الذي يملأ الأرجاء مُعلناً عن بدايةِ يومٍ جديد ، تحديداً عند سجن كبير تحت المراقبة الشاملة المكثّفة والدقيقة ، ذو سياجات قوية يزيد طولها عن 15 قدم ، وكل مبنى من مَبانِيه يُحاط بِحائط خرساني يُقارب طوله 18 قدم ، وفي أعلى الحوائط والسياجات توجد أسلاك شائكة مُكهربة ، وكل بوّابات السجن مُصنعةٌ من حديد بالغ الصلابة ..

يُرى سجينُنا المُرعِب ذو البشرة البيضاء عكس لون قلبِه ونواياه ، والملامح الهادئة التي لا تعكس على ما بداخِله من ضجٍيج لِعواصف وأفكار إجرامية لا مُتناهية ، كما أنها أخّاذة حيث يملك أعيُن واسعة غارقة باللون العسلي الغامق ، وحواجب سوداء طويلة وكثيفة تزيد من جاذبية ملامحه الرقيقة ، وشعرٌ أسود طويل وكثيف ولامع ، والذي يصِل إلى نصف رقبتِه :

يُرى سجينُنا المُرعِب ذو البشرة البيضاء عكس لون قلبِه ونواياه ، والملامح الهادئة التي لا تعكس على ما بداخِله من ضجٍيج لِعواصف وأفكار إجرامية لا مُتناهية ، كما أنها أخّاذة حيث يملك أعيُن واسعة غارقة باللون العسلي الغامق ، وحواجب سوداء طويلة وكثيفة ...

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

جالِساً على أرضيّة زنزانته الضيقة والمنفردة ، في جناح يحظى بِحراسة مُشدّدة ، مُمسكاً بطباشيرة ويحرّكها بين الخطوط التي رسمها على الأرض ، يحسب عدَد الأيّام السوداء التي قضاها في السجن ، إلى أن أتى حارس من الجوار ذو بُنية عادية ويُعرف أنه مهني بِحق ، لِيقف بإنضباط أمام الزنزانة مُباشرة ، وقد قطع لهُ تركيزه بسُؤالِه :

_ ما الذي تفعله؟

ليرفع السجين عيناه الهالكتان يرمُق الحارس من رأسه إلى أخمص قدميه مُبتسماً بِسُخرية على بُنيتِه الضعيفة في نظره ، قائِلاً بِنبرتِه الباردة :

_ إنني أحسب كما ترى أيها اللعين ، هل تعلم أن جميع هذه الخطوط اللعينة تساوي أربعة أعوام وثلاثة أشهر مع أسبوع وثلاثة أيام أخرى؟

ثم تفقد الساعة بيده واسترسل :

_ لقد تبقى إحدى عشر دقيقة وسـتصبح سبع ساعات

WAITING FOR THE END _متوقفة مؤقتاً_حيث تعيش القصص. اكتشف الآن