21:45

75 19 9
                                    

مازلنا جالسين في المقهي أو لا أعلم ما هو هذا المكان لأكون صريح "لونك المفضل؟"سألتني بعد ارتشافها من كوبها "سؤال طفولي للغاية!"ضحكت أقول لتضحك معي "لا أعلم ماذا أقول فلقد سألت تقريبًا كل الأسئلة الأساسية"بررت لنفسها لأومأ على أي حال

"إنه الأحمر"تمتمت ارتشف بدوري اومأت و أخبرتني بلونها المفضل فـ لقد اتفقنا بأن على كلانا إجابة نفس السؤال "أسود" فكرت قليلاً ماذا أسألها فتقريبًا لقد علمت كل شيء عنها إسمها بالكامل ، عملها كصحفية ، والدها الكاتب و والدتها ربة المنزل ، أسماء أصدقائها المقربين ، و أين كانت مدرستها القديمة ، أصحاب الثانوية و تقريبًا نحن نعرف كل شيء أساسي عن بعضنا الآن

من بين الإعصار الذي في عقلي آتي سؤال لم أسأله بعد "هل لديكِ حبيب حالي أو حتي سابق؟"إليري أخذت ثواني لتستوعب السؤال و لكنها اومأت كما لو أنها تتذكر"حاليًا لا أمتلك حبيب الشكر الإله و لكن كان لدي حبيب منذ لا أعلم ٤ شهور تقريبًا؟ لا أتذكر"

"ما سبب ترككم لبعض؟"رفعت إليري حاجبها لأنني سألت سؤالين بدل الإجابة "فقط أجيبي و سوف اجيب على السؤالين سويًا هيا" سايستها وكأنني طفل صغير لتضيق عينيها لثواني و لكن تتحدث على أي حال "لقد كان معتل يريد تجربة أشياء مريعة أثناء العلاقة الحميمية و هذا لم يعجبني لذلك تركته" للحقيقة كدت أختنق بالشوكولاته بسبب ما قالته ، أعني هذا مقرف!

حل الصمت على الطاولة بينما أنا أحاول التعافي من اختناقي وهي تنتظر أن أتحدث "لم أدخل في أي علاقة جادة منذ أعوام جميعها علاقات عابرة ولكن كان لدي حبيبه في الثانوية كنا سويًا لوقت طويل و لم نعد كذلك بعد الآن"شعرت بالحزن و الثقل بمجرد تذكر هانا ، لقد أحببتها لسنين وها هي تقضي شهر عسلها مع زوجها

"و ما هو سبب انفصالكم؟"أخذت نفس عميق لم أريد حقًا تذكر كل هذا ليس و أنا حزين بالفعل "لقد اضطررت أن أنتقل أنا و عائلتي لمدينة أخرى و كان هذا في بداية علاقتنا ، لقد حاولنا كثيرًا جعل الأمر ينجح ، كنا نزور بعض بين الحين والآخر في بداية انتقالي و لكن مع بداية مرحلة الجامعة و....لنقل أنني تغيرت؟ أصبحت أكثر انشغالاً بأمور العائلة لأنني وعكس أخي الكبير دين أردت أن امتهن نفس مهنة أبي والتي لم تكن سهلة ، فـ بالتالي أنا ظللت أبتعد و ظلت المسافات تكبر وهي لم تستطيع التحمل أكثر لذلك طلبت مني أن ننفصل و أنا وافقت" لمحات من مكالمتها الهاتفية الأخيرة لي أتت ، أتذكر بأنني يومها كنت متعب و بمجرد رؤية أسمها على يضيء الشاشة ابتسمت و نسيت كل شيء

أعني صحيح بأنني كنت مشغول للغاية و لكن هانا كانت ملجيء من كل هذا ، كانت المكان الذي استطيع الهروب إليه لأنسي كل هموم يومي و ضغط الدراسة و العمل معًا

تلك المكالمة كانت أسوأ مكالمة قد اتلقها يومًا ، هي أتصلت بي لتخبرني بأنها قد ملت من بعدي بأنها لن تتحمل كل هذا بعد الآن ، بأنها و أنا أقتبس '"لم تعد تشعر بالحب اتجاهي'" ، قالت بأنها متعبة من انتظاري لـأعود كما كنت ، في تلك المكالمة استشعرت حزنها و انكسارها بسبب اهتزاز صوتها ، لقد أحببت هانا كثيرًا لذلك تركتها تذهب ، لقد كنت اناني كفاية لأظن بأنها ستكمل و تتحمل معي أكثر من هذا

خرجت من أفكاري لذلك اليوم على صوت إليري"أنت تعلم بأنه ليس خطأك صحيح؟ لقد كنت مشغول و الجميع في تلك المرحلة يضل الطريق و ينسي أولوياته ، لم يخطئ أحدكم في هذا العلاقة أنها فقط مجرد تجربة وقد مرت لا تقف عندها كثيرًا" كانت نظرتها حانيه و لطيفه كما نبرة صوتها للحظة و أنا أنظر لها شعرت بشيء غريب ، شعرت بشيء بداخلي يتجدد ، شيء ينمو

يتبع..

هالو👈🏼👉🏼

آسف عشان بتأخر بس الشغف يدوبك

اكتشفنا دلوقتي ليه هانا قدرت تتخطي العلاقة بكل سهولة و ليه الموضوع بالنسبة لماثيو كان أصعب ببساطة لأنه كان بيحبها لأخر لحظة

بس كده أتمني يكون الفصل عجبكم و شكراً لقرائتكم و أتمني لو تلقوا نظرة على باقي أعمالي هكون ممتنة ليكم جدًا

Starry Night |ليلة مليئة بالنجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن