22:50

77 16 19
                                    

"إذًا أين وجهتنا التالية؟"سألت ابتلع الشيبس الذي بين يدي ، مازالنا نسير في شوارع باريس الشبه مزدحمة

"لدي مكانين ، المتنزه أم نذهب لـ التزلج على الجليد ؟ أنت أختار" أجابت بلا إهتمام بعدها تأخذ بضع حبات من الحلوي و تضعها في فمها

"أهم قريبين من بعضهم؟"سألت لتهز رأسها "بعيدين قليلاً و لكن نحن لا نمتلك شيء لنفعله على أي حال" اومأت مؤيدًا لها

"لنذهب للتزلج من ثم للمتنزه ليس وكأنني أريد تفويت إياهم"كان دورها لتومأ ، أمسكت بذرعي و سحبتني لأتجاه غير الذي كنا نسير به

"لم أخبرك ذلك و لكن رائحتك ذكية ، ماذا تضع؟"تصنمت للحظة استوعب المغازلة /المجاملة تلك ، شعرت بالتوتر لأكون صادقًا ففكرة أنها قريبة لدرجة اشتمام عطري ارعبتني ، لماذا أتصرف كفتاة مراهقة؟ للعنة ميثا بذاتها لم تكن خجوله مثلي الآن!!!

"إنه عطر من ماركة توم فورد لا أعلم حقًا فـ أمي من اهدته لي في عيد مولدي مصنوع خصيصًا من أجلي"تفاخرت في آخر حديثي لأن تلك أفضل هدية على الإطلاق! أعني تخيل معي أن تحصل على عطر من ماركة فاخرة و يكون مصنوع خصيصًا لك و 'يشبهك' كما تقول أمي

نظرت لي إليري بنظره غريبة تكبح ابتسامه عن الظهور ، ضيقت عيني عليها "ماذا يدور في عقلك إليري؟"سألت أخرج الكلمات ببطئ لتضحك "بدوت متحمس و لطيف و أنت تتحدث عن هدية والدتك ، يبدو أنك تحبها كثيرًا"

اومأت مبتسم بشدة "أنا أفعل أمي امرأة رائعة للغاية ، هي ربة منزل و سيدة أعمال و الكثير غير ذلك ، لقد حرصت دومًا على مصادقتنا ، وجعلنا نشعر بالحنان و الدفء ، هي لا تفرق بيننا في المعاملة جميعنا صغارها مهما كبرنا كما تقول ، ربما هي مقربة لميثا أكثر نظرًا لأنها الفتاة الوحيدة وهي أكثر من يحتاجها و لكن لم تجعلنا نشعر بأي فرق"استرسلت في الحديث بلا توقف ، أعني من لا يحب أمي؟ هي شخص رائع و مذهل للحقيقة ، و أنا أحبها بشكل مبالغ به نوعًا ما

"أتعلم ماثيو؟ والدتك رائعة لأنها استطاعت جعلك رجل سوي" عقدت حاجباي بتسأل لتبدأ الشرح "أعني أنت تحبها كثيرًا كما هو واضح و لكنك لست فتى مدلل سطحي بلا شخصية ملتصق بها ، بل أنت رجل أعمال و تمتلك شخصية لا بأس بها للحقيقة والدتك سيدة عظيمة لذلك"

ابتسمت بشدة متجاهلاً بأنها قالت بأني شخصيتي 'لا بأس بها' فشخصيتي رائعة و لكن لقد كنت سعيدة لأنها مدحت أمي التي تستحق كل المدح ، تمتمت لها بالشكر لتبتسم لي

"تدااا لقد وصلنا أخيرًا!"صاحت إليري تشير للمبني الكبير الذي نقف أمامه ، بعدما حجزنا و أرتدي كلاً منا حذاء التزلج ذهبنا للصالة التي كانت أكثر من ساحرة ، هناك أضواء ملونه تنير الصالة بأكملها و كرات كريتسالية كبيرة هنا و هناك ، هناك أيضًا موسيقي فرنسية جميلة تعزف في المكان ، لقد كان فقط رائعة و مختلفة كثيرًا عن اي صالة تزلج قد ذهبت لها يومًا.

"يجب أن تتعلم إغلاق فمك عندما تصدم فحقًا تبدو مضحكًا عندما تفتحه"قالت إليري الواقفة بجانبي ضاحكة لأقلب عيني عليها "يجب أن تخففي من تنمركِ اللعين هذا فهو يقتل لمعان شخصيتك"أجبت بجمود لتضحك علي

"كاذب يا ثيو فهذا يجعلني أكثر مرحًا و لمعانًا ، و أنت تحب عندما 'اتنمر' عليك"كانت تتحدث بثقة وهي تسير بهدوء للخلف و عينيها معلقة بخاصتي ، الإبتسامة الواثقة التي على وجهها كانت جميلة لأكون صريح ، في العادة لا أحبذ الفتيات الوقحات ، ذوات السخرية اللذعة مثل إليري -بالرغم من أنني أعيش مع احدهن- و لكن إليري كانت استثناء لطيف ، فهي بالرغم من وقحاتها إلا أنها لطيف للغاية و مرحة ،و من الجميل التواجد برفقتها للحقيقة أنا مستمتع بوجودها معي في ليلة كتلك

"أظن بأن والدتك نسيت تعليمك شيء مهم للغاية"عقدت حاجباي أنظر لها بعدما خرجت من شرودي "و ما هو هذا؟"تمتمت مستغربًا "أن لا تحدق في أحد بالأخص الفتيات الجميلات"قالت بثقتها السابقة لأرفع حاجبي بسخرية "أوه حقًا و لكنني لا أرى فتاة جميلة في أي مكان"

اقتربت مني و أمسكت بكفاي بخاصتها "أنت كاذب سيء يا ثيو فكلانا يعلم جيدًا بأنني فاتنة" همست بالقرب من وجهي لأشعر بأن المكان كله اختفي من حولنا ، فقط كل ما أراه هو وجهها ذو الملامح الفاتنه و عيونها البنية ، ابتسامة بدأت بالظهور على شفاتيها تلا ذلك ابتعادها عني

"تبًا إليري!"صحت بتفاجئ عندما وجدتها تسحبني و تتزلج بي وكأنني طفل ، ضحكت هي كردة فعل على مظهري ، تماسكت جيدًا و بدأت أنا بسحبها و التزلج لترتفع ضحكاتها و تمزتج مع خاصتي و الموسيقى التي تُعزف في الخلف

"لنرقص"قلت و لم أعطيها الفرصة لتجيب فقد أمسكت بكفها و لففتها حول نفسها لتضحك و أكملنا رقص و تزلج ..

يتبع ....

مساء الخير الفصل المرة دي أطول شوية و عسل بصراحة

بحب هيرو (ثيو)

نزلت ون شوت لزين مالك أتمني تلقوا نظرة عليها👈🏼👉🏼

Starry Night |ليلة مليئة بالنجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن