23:40

73 15 26
                                    

"تحبين والدكِ كثيراً؟"سألت بعدما خرجت من أفكاري أو اعترافي لنفسي بأنجذابي لها ، عينيها أخيرًا تركت السماء و نظرت لي ، تتعلق بخاصتي ليختل خفقان قلبي لثواني معدودة

اومأت بخفة مع إبتسامة حزينة؟ ما بها؟ "أهو بخير؟ أعني..."تشتت و أنا أتحدث فربما ألمس وتر حساس أو ازعجها بسؤالي

"أهو حي؟ لا ليس بعد الآن لقد رحل منذ عامين ربما"أجابت ببساطة و كأن الموضوع غير مهم ، ولكن تعابيرها قد خانتها فالحزن يملئ وجهها الآن ، و الشرود كذلك ، تشجعت و أمسكت بكفها بلطف مشاعري متضاربة ، هناك هذه القشعريرة الطفيفة التي جرت في عمودي الفقري من مجرد لمسي لجلدها الناعم ، لا أعلم أتلك وليدة التوتر أم الانجذاب

"آسف لخسارتك ، هو في مكان أفضل بالتأكيد على الأغلب ينظر لنا الآن و يتسأل من هذا الأحمق الذي تتساكعين برفقته"حاولت تلطيف الأجواء بمزحتي الحماقة و لقد نجحت فهي ابتسمت تنظر لي بعيون لامعة ، لا أعلم هل تلك دموع أم لمعتها المعتادة

"أتعلم ثيو؟ أنت أفضل شيء حدث لي منذ فترة طويلة ، لقد قضيت ليلة ممتعة معك و حتي لم أكن أخطط لأيًا من هذا!" ابتسامتي شقت وجهي و شعرت بالسعادة لقولها ذلك لأن الإحساس بالطبع مشترك فأنا قضيت أفضل ليلة على الإطلاق معها ، عند ذكرها لـ'الخطط' تذكرت شيء قالته في أول لقائنا

أخذت ثواني أحاول تجميع الكلمات المناسبة لوضع سؤالي "لقد ذكرتي في بداية الليلة بأنكِ تضعين مخطط لزيارة بلاد على قائمة أمنياتك و هذا خلال شهر ، هل أنتِ بخير؟ أعني لا أحد يضع مخطط كهذا إلا أن كان لا يمتلك وقت…" توقفت عن التحدث عندما رأيت تعابير جادة للغاية على وجهها ، تبًا لا تخبرني بأنني على حق! اللعنة أكاد أشعر بكل السعادة التي بداخلي و هي تذبُل و تتحاول لحزن

عقدت حاجباي عندما بدأت إليري في الضحك؟! "يا إلهي ثيو! اظننت بأنني مريضة و أحاول جعل آخر أوقاتِ جيدة و ما إلى ذلك؟"ضحكت مجددًا وهي تهز رأسها "يجب أن تتوقف عن مشاهدة أفلام الدراما تلك ، أنا بخير لست مريضة أو أي شيء فقط أضع لنفسي مخطط بوقت محدود لأن إجازتي ستنتهي بعد هذا الشهر و لن أستطيع السفر في أي مكان سوف أظل حبيسة المكتب أعمل في تلك الصحيفة الغبية"

من سعادتي بأنها ليست مريضة أو تحضر كما فكرت عانقتها بقوة ، أنا ممتن لأنها بخير ، يديها ربتت على ظهري بينما كانت تقهقه "أنت لطيف للغاية ماثيو سيكون من الصعب توديعك" قالت بعدما أبتعدت عنها ، الحزن الذي فوق ملامحها انعكس على خاصتي ، لا أريد توديع إليري ، أريد لتلك الليلة أن تظل للأبد نركض ونلعب بدون التفكير فماذا سيحدث غدًا

"هل استمتعت بالليلة؟"سألتني لأومأ مبتسم "لقد كانت من أفضل الليالي التي قضيتها منذ زمن ، فلقد مررت بالجحيم منذ شهرين تقريبًا ، ماذا عنكِ؟ هل استمتعتِ؟"

همهمت"لقد فعلت إنها حقًا من أفضل الليالي بالنسبة لي أيضًا" ابتسمت و صمت كلانا نعود للنظر للسماء ، شعرت بعينين تحرقان جانب وجهي لأضحك متمتمًا بـ"ماذا؟"

"أخبرني ماذا حدث قبل شهرين"تذمرت إليري لأضحك "أعتذر نسيت بأنكِ فضولية" قلت بسخرية لأتلقى ضربة على ذراعي منها ، على كل حال سردت لها مغامرتي مع ميثا و محاربتنا للأرواح وكل تلك الأشياء التي لم أتوقع من أحد أن يصدقها

"واو ، هذا كثير ولكن الشكر للإله مازلتم بخير" اومأت لها ممثلاً بأنني لست متفاجئ من عدم سخريتها مني و لأنها صدقت القصة التي هي حقيقة

"أتعلم؟ لا أود لليلة أن تنتهي ، لا أود أن أقول الوداع"همست تنظر لي لتجعلني أود تقبيلها و البكاء سويًا ، فهي جميلة للغاية وأنا لا أريد تركها ، اللعنة على حظي البائس

يتبع ..

هاي
الفصل الجاي هو الأخير و أنا بفريك اوت
باي

Starry Night |ليلة مليئة بالنجومحيث تعيش القصص. اكتشف الآن