🍒
" مبارك تخرجك ، كاناري!"
أردفت صديقتي تهنئني بمناسبة تخرجي من الثانوية ، أخيرا الجحيم انتهى" شكرا لك ، سينا ، أين والدتك؟"
تساءلت عن مكانها ، فهي تلتصق بكل مكان تذهب له ابنتها ، من حسن الحظ أنها لا تلحقها للجامعة أيضاً" أرجوك اخفضي صوتك ، أشعر أنها ستجدني بأية لحظة ، كما أني أغلقت عليها باب الحمام"
"..."
هذه أقصى تربيتك؟
لكن لم أقلها حفاظاً على حياتي ، على سمعي أيضاً" أنتِ لم تري وجهها وهي تحدق بي من نافذة الحمام ، تبا يافتاة انها مرعبة "
جفلت للحظة وانا أنظر خلفها
" اممم ، سينا؟"لوحت بيدها باعتراض
" لا كاناري لا ! ، أنا سافرغ قلبي من معاناتي معه____"صفعة على مؤخرة رأسها جعلتها تصمت ، بغضب استدارت " من اللعين___!"
" أنا التي ستفرغ قلبك هنا والآن"
صفعة أخرى على رأسها ، أرجح أنها ستفقد ذاكرتها بسبب والدتها" عزيزتي كاناري ، مبارك التخرج ، والآن أنا واثقة أنها أفضل لحظة لك ، واتعس لحظة لي "
ضحكت بارتباك واضعة يدي على رقبتي من الخلف
" أنا لن أذهب لنفس جامعتها لا تقلقي"" حقا؟؟؟" تساءلت بفرح ، فرح زائد عن اللزوم
أعني ماهذا الخوف الشديد على ابنتكأكملت اليوم معهم ، استمتعت صراحة
لكنني أضعت قبعة التخرج ، ولا يهم حالياًالمهم أنني تخرجت ، سآخذ إستراحة عام من الدراسة وهذا المهم
رجعت للمنزل بتعب ، أخذت وقتا أبحث عن المفتاح ، دخلت أرمي حذائي ، أرمي ورود التخرج بلا مبالاة
سمعت فجأة وانا مستلقية على الأريكة ، ضجة صادرة من المطبخ ، ابتلعت ريقي ممسكة نعالي
" وجدتك , ساقضي عل__"
صمتت فجأة أنظر للقطة البرتقالية ، التي خافت وبدأت تركض بكل الانحاء تنوي الهربويبدو أنه من قوة الخوف من هيبتي ، لم تستطع ايجاد النافذة المفتوحة أمامها
تنهدت بخفة أحاول إمساكها" اشش اهدئي اهدئي ، ها أنت ذا"
امسكتها ارفعها ، من حسن حظي أن القطط ترتاح لي بسرعةفتحت الثلاجة أضع لها قليلا من الحليب بصحني المفضل
" لم أترك النافذة مفتوحة ، كيف دخلتي"
تساءلت أنظر لها بطرف عيني ، رفعت رأسها لي
نظرت قليلا ، لتتجاهلني بعدها ذاهبة نحو الأريكة ، استلقت هناك وفورا نامت