معنى اسمه جلّ جلالهُ "الرّبُ"هُو الذي يربّي خلقهُ وينشئهم شيئًا فشيئًا، وهو الذي يربِّي أولياءهُ بما يُصلِح قلُوبهم، وهو الخالقُ المالك السّيد.
_ اعلم أن أنبياءِ الله ورسلهِ كان أكثرُ توسلهم لله باسمهِ (الرّب)، وقد كان أكثر دعاءٍ النّبي صلى الله عليه وَسلّم: "ربّنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النّار" رَواه البخارِي.
_ من عرف أن الله ربّه فإنه لا يجوز له أن يعبد غيره، أو أن يسأل سواهُ، فليس أحدٌ البتّة أرحم بالعبد من ربّه الذي خلقهُ، وليس أحدٌ البتة يستحق العبادة سواهُ.
_ من آمن بالله ربًّا خالقًا رازقًا وجب عليه أن يؤمن بالله آمرًا وناهيًا ومشرّعًا، فتوحيد الربوبية يستلزم توحيد العبادة.
يقسّم بعض أهل العلم الربوبية إلى ثلاثة أنواع:
١/ ربوبية عامة للخلق أجمع، فهو سبحانه الذي خلقهم وهداهم ورزقهم.٢/ ربوبية خاصة للمؤمنين، بتربية أجسادهم بالحلال وتربية قلوبهم بالإيمان.
٣/ ربوبية أخصّ للأنبياء والمرسلين بالوحي الذي ينزله الله إليهم، والاصطناع الذي منّ الله به عليهم.
مقتبس من كتاب "هذا ربِّي".
ربّي اغفر لِي♥︎.