8 - عَوْدَةٌ

59 4 10
                                    

" انتي اخرسي حسابكي معي لاحقا ، اخيرا اتت الانسة سول اوه او هل لي ان اقول العالمة المفقودة منذ ستين عامًا "

صمت عم المكان ، لم يجرؤ احد على التفوه بحرف فلا جدوى من انكار الحقيقة بعد ان انفجرت في الوسط

" ماذا الان ؟ دهشتما ؟ و أنا كالابله وثقت بكما "

"جيبوم اهدأ رجاء دعني اشرح "

ترجته بقلة حيلة تحاول الاقتراب منه فمنعها عن ذلك يرفع بكفه نحوها لألا تلمسه

" لا تشرحي لي لا اريد سماع صوتك ، و انت كنت تعلم اليس كذلك لوكاس "

نهرها بقسوة يحدجها بنظرات حادة ثم يوجه بصره نحو لوكاس الذي اشاح بوجهه بعيدا فاعتبرها جيبوم كأجابة منه

" هل انت سعيد الان بجعلي ابدو كالاحمق بينكم هاا؟ هل انتم سعداء "

نظرات عتاب كان يوجهها بينهم اثناء حديثه بغصة تتوسط حنجرته فشعور ان يتم خداعك من اقرب الاشخاص اليك هو الاسوء حتما

"جيبوم لا تلمه القرار ليس قراره نحن من أردنا منه اخفاء الامر "

تحدثت دانبي تحاول تهدأته فيما تربت على ظهر سول التي شرعت في البكاء بالفعل

"  دانبي كيم ، سول لي يالي من احمق كيف لم انتبه "

تمتم يشد على خصلاته بعنف كأنه يود اقتلاعها بعد ان قام بتجميع القطع ببعضها اخيرا ، كان الامر واضحا امامه لاشهر لكنه لم يدرك الامر ، كره نفسه لغبائه و ثقته بهما فرفع رأسه ينظر باتجاه سول

" لم اكن اتخيل يوما انني قد اخدع من طرفك سول و ها انا ذا ادفع ثمن ثقتي بك ، اتمنى ان تختفوا للابد"

كانت اخر جملة القى بها قبل خروجه من المنزل صافعا الباب بقوة فازدادت حدة بكاء سول تشد على حضن دانبي

" لا باس سول لا باس هو فقط غاضب ، هيا تعالي لاخذك لغرفتك"

ربتت على راسها بلطف تصعد بها السلالم نحو غرفتها ، دقائق حتى تأكدت من عودتها للنوم فنهضت تقصد قاعة الجلوس حيث لوكاس

" بماذا تفكر "

" سأقوم بمحادثة جيبوم فور ان يهدأ "

تحدث يشيح بنظره عن الارض نحوها فأومأت بتفهم

" هذا جيد ، سأكون شاكرة ان فعلت "

راقبها تنهض فتحدث يجذب انتباهها بينما يرمقها بجمود

" انا لا افعل ذلك لاجلك لذا لا تشكريني "

دينغ دونغ | Ding Dongحيث تعيش القصص. اكتشف الآن