_P4_

186 25 0
                                    

2021/5/2
-------------------
6:33pm
---------------
لقد قضيت خمسه اشهر منذ دخولي الى هذا المكان لقد دخلت منذ شهر الثاني من هذه السنه
في كل يوم استيقظ ،اجد طعامي الذى لا يتغير ابداً
اقف امام النافذه احدق في الفراغ و ارجع للجلوس مجدداً لأحدق في تلك الغرفه التى لا يوجد بها سوى اللون الأبيض و انا جالسه على ذلك الشيئ القاسي المسمى بلسرير ذو اللون الأبيض ايضاً

فعلياً ان بقيت اكثر سوف انسى الألوان الأخرى !
احقاً هذا مكان للعلاج ، الا يعرفون حتى ان هناك شيئ يدعى التعذيب (بلون الأبيض)!
حقاً هذا تعذيب ليس بعلاج
حسناً.....
الطبيب دويونج من ينسيني هذا الحجيم هو حقاً لطيف يزورني يومياً و ينسيني وحدتي بكثير من الطرق
ولكن مع هذا لم انبس بحرف او اغير تعابير وجهي لخمسه اشهر كامله
اشتقت لقبر والداى كثيراً!

اثناء ما كنت واقفه امام النافذه افكر في لا شيئ اتت لدى فكره في رأسي و هى الهرب
حسناً لا استطيع البقاء هنا اكثر
اوشكت الساعه على ان تكون 7:00pm  و ستأتي الممرضه لتعطيني الغداء

اصبحت الساعه التي على الجدار السابعه تماماً و ستأتي الممرضه في اى لحظه.
صوت الباب يفتح، و ها هى قد وصلت تقدمت لتضع الطعام امامي...
بحركه سريعه قمت بسحب الصينيه من يديها و قمت بتسديد ضربه بلصينيه على رأسها مسببه صراخها
خرجت من الغرفه لأبدأ بلجرى و الجرى في الممرات كل مجنونه
لا أعرف اين تقع بوابه الخروج لكن لن اتوقف لا اريد ان يمسك بي!
بينما كنت ارقض رأيت الطبيب دويونج ينظر لي توقفت عن الجرى

. هل سيعيدني ام ماذا انا خائفه .
تقدم ليقف امامي و انا رجعت خطوه الى الوراء خائفه من ان يمسك بي
قام بوضع يديه على كتفاى
"اهربي انتي لا تستحقين ان تكوني في مكان كهذا "
قال بهدوء
لم اعرف ماذا افعل في هذه اللحظه سوى معانقته بقوه و بادلني العناق

قام بتوديعي و اخبرني مكان البوابه ، ذهبت اليها
ولكن اللعنه يوجد حارس على البوابه ماذا سأفعل الأن
قمت بتسلل الى الحديقه التى بجانب البوابه و لحسن حظي ان الظلام دامس و لن يراني الحارس
رأيت حجر كبير على الأرض
حملته بكل قوتي و تسللت خلف الحارس و القيت الحجر على رأسه
اطلق صرخه عاليه جداً!
و سقط على الأرض و رأسه بدأ بلنزيف ، بحثت في جيوبه على المفتاح بسرعه هستيريه ! لأن كما يبدوا انا باقي الحراس قد سمعوا صراخه
اخيرا وجدت المفتاح  اخذته و وضعته في فتحه البوابه بسرعه
فتحت!
خرجت من البوابه و بدأت بلجرى لأن الحراس خرجوا و ركضوا ورائي
ظللت اجرى و اجرى حتى فقدني الحراس .

حين تأكدت ان الحراس لم يجدوني خارت مني قواى لأسقط على الرصيف و التقط انفاسي
بعد دقائق  وقفت لأجد نفسي على جسر فوق النهر
استندت على سور الجسر لأنظر الى  انعكاس القمر على سطح مياه النهر

. ولأن ماذا سأفعل این سوف اذهب الأن لأملك احد لأعود اليه حتى

و الشخصان اللذان كانا معي قد رحلا الأن ، و من المستحيل ان اعود الى بيت عمي لكى ترجعني الى المصحه مره اخرا انا حتى لا اعلم اين انا الأن فقط في منطقه معزوله لا يوجد بها حتى سياره تمر على الطريق

حقا هذا الحياه قاسيه جداً!

ماذا فعلت في حياتي حتى يحدث لي كل هذا لقد سأمت من كل شيئ حقاً ولا حتى
اتحمل ذاتي الضعيفه .


وقفت على سور الجسر مع الهواء الذى يضرب جسدي الهذيل فردت ذراعي في الهواء و تركت الهواء بعدها يحمل جسدي حتى اغرقت نفسي في ماء النهر


.اسفه لنفسي لكن لا اعتقد اني استطيع ان اتحمل اكثر من هذا .

هذا آخر ما قلته في نفسي قبل ان افقد الأحساس بما حولي.

END.

️-☁️-☁️-☁️-☁️-☁️-☁️-☁️-☁️
-Don't forget vote☆

 نِـهـايـه غـيـرُ مُـتـوقـعـة حيث تعيش القصص. اكتشف الآن