إلهة الخصوبة والزراعة. كانت إلهة مهمة بالنسبة للمزارعين والنساء، وكانت أيضاً مرتبطة بعالم الرذيلة السفلي، عالم الأموات أو الجحيم.
ديميتر وبيرسيفون:
في أحد الأيام، وحين كانت بيرسيفون ابنة ديميتر تجمع الأزهار، قام هايدز؛ إله عالم الرذيلة السفلي (الجحيم)، بأسرها، حيث لم يعلم أحدٌ أين ذهبت أو ماذا حلّ بها.مرضت ديميتر لشدة قلقها وحزنها على ابنتها، وقررت أن تسأل هيليوس، إله الشمس، عمّا حصل. حينما علمت أن هايدز أسر ابنتها، غضبت كثيراً، ولعدة سنوات، جعلت جميع المحاصيل والنباتات تذبل وتموت، ونتيجة لذلك، اجتاحت الأرض مجاعة كبيرة.
فأمر زيوس هايدز أن يحرر بيرسيفون، التي فرحت كثيراً. إلّا أن هايدس قام بخداعها لتأكل بذور الرمان قبل أن تغادر العالم السفلي، حيث علم أنها في حال أكلت أي شيء من عالم الأموات، ستتحتم عليها العودة إليه لمدة معينة سنوياً. فرحت ديميتر كثيراً لعودة ابنتها إليها، وعلى الرغم من ذلك، كان على بيرسيفون العودة إلى هايدز، مما أفجع ديميتر مجدداً. ولهذا السبب، فإن في فترة معينة من كل سنة، تتوقف المحاصيل والنباتات عن النمو. وحين تعود بيرسيفون إلى الأرض، تنبض الأرض بالحياة مجدداً.
– أهم الرموز التي تدل عليها:
امرأة ناضجة، ويتم تصويرها ممسكة بحزمة من نبات القمح.اهم الأدوات و الأماكن المكرّسة لها :
وتكريساً لديميتر، يتم تصوير بعض الفواكه الموضوعة على صينية، متضمنة ثمرة الرمان وبعض الكعك.تقول الأساطير أن ديميتر كانت تبقى في إلوزيس أثناء فترات حزنها على ابنتها بيرسيفون، حيث أعطت أسرار الزراعة والخصوبة لتريبتوليموس، ابن الملك. وكان الناس يأتون سنوياً من كافة أنحاء العالم الاغريقي ليتعلموا تلك الأسرار في مهرجان خاص، دعي بمهرجان الألغاز الإلوزينية.
أعلم قليلاً عمّا حدث في ذلك المهرجان، حيث كان على الناس الذين أخذوا بعضاً من الألغاز أن يحتفظوا بخيراتهم سراً عن العالم، ولذلك، كان من الصعب تحديد الأحداث التي حدثت في إلوزيس.
– مهرجان الثيسموفوريا:
كان مهرجاناً مخصصاً للنساء فقط واللاتي كن مكرّسات لديميتير، حيث كانت النساء تضحين بالخنازير لأجل الإلهة. وفي اليوم الثاني، كنّ يصمن، أما في اليوم الأخير، فيتم تحضير مأدبة كبيرة.