حينما تغلق جميع أبواب الامل وتنتهي جميع منافذ الضوء لديك
تجلس يائسا تائها لا تعرف ماذا تفعل لكن استسلامك هو الخطأ بذاته عليك أن تقاوم حتى تجد حلا
—————————————-
اهدأ يا سيدي
انها بخير وسوف تستيقظ قريبا ولكن يؤسفني أن اخبرك أنها عندما تستيقظ ستكون فاقده الذاكره بسبب الصدمه التى تعرضت لها
-ماذا هل فقدت جان الذاكره ، اهذا يعني انها لن تتذكر ماضيها أبدًا ؟
-في الحقيقه يا سيد كيرال هذا يعتمد على صحتها النفسيه وقبولها وارادتها الشخصين اذا كانت ترغب باستعادة ذاكرتها او لا
ولكن أفضل أن لاترهقوها حينما تستيقظ حتى لا تسوء صحتها أكثر من ذلك
-غادر الطبيب وجلست بجوار جان وأمسكت بيدها
لم ألبث شيئا حتى وجدتها تستيقظ مفزوعة نازعه يدها من يدي
والخوف يملأ عيونها
-من أنت ابتعد عني وأين انا
-اهدئي يا جان هذا انا أخاكي كيرال ،حاولت الاقتراب منها مهدئا اياها
- أخبرتك أن تبتعد عني أنا لا اعرفك
كيف لك أن تكون أخي وانا لا اعرفك ولم ارك سابقا
تملكني الحزن وانا اقول ذلك فأنا في الحقيقه لا اعرف من أكون
حتى ادرك ان كان صادقا في كلامه أم لا
نظرت الى ذاك الذي يدّعي أنه اخي طالبة منه ان يتركني وحدي
لاحظت تغير نظرات وجهه من القلق الى الصدمه ولكني لم أبالي بذلك فقد كان عقلي بات ينفجر من هول الاسئلة التى تراكمت فيه مرة واحده بدون سابق إنذار
- غادرت الغرفة والحيرة تقتلني
كيف لي ان اجعلها تصدقني وان اكسبها الى صفي
ربما علي أن اتعامل كأخ فعلا وليس كحبيب حتى لا تشك في أمري
أكثر من ذلك
غادرت المكان مؤقتا للتفكير في خطه محكمه
————————————————————-
Jan Pov
من أكون وما الذي حدث لي وما هذا المكان
ومن يكون ذلك الشخص ، شردت في تلك الافكار التى اقتحمت عقلي فجأه ولا يوجد لها اي اجابات مقتنعه
فاجئني أحدهم بالدخول
لم أقلق كثيرا حينما نظرت اليه فكانت هيئته تدل على انه الطبيب
لم يمنحني أي فرصه للكلام او حتى السؤال فقد بادر به
-من الجيد أنكي استيقظتي
بماذا تشعرين الان يا جان
-نظرت إليه باستغراب
جان ! هل هذا هو اسمي
يبدو أنك تعرف عني الكثير
أخبرني عن حياتي ايها الطبيب
وما الذي جاء بي الى هنا
نظرالى بحزن ثم بدأ بالكلام
في الحقيقه يا آنسه أنا لا أعرف عنكي الكثير
فقد جئت الى هذا المكان وجدتك فاقدة للوعي وعلى جسدك الكثير من علامات الضرب والتعذيب ولم أجد بجوارك غير السيد كيرال
الذي كاد قلبه ينفطر عليكي من القلق ولا أعرف من الذي فعل بك هذا وهل للسيد علاقة بأحد يرغب من الانتقام منه فيكِ أم ماذا وأي سبب قد يجعل المرء يؤذي أحدا بهذا الشكل
- هكذا إذا لقد جئت وجدتني هنا ولا تعرف ما هي حكايتي ومن أين بدأت وهل الشخص الذي أحضرني الى هنا هو السيد كيرال ؟
- نعم لقد كان برفقتك
-إذا هو أخي فعلا كما قال ذلك ، أيها الطبيب ارغب بطلب شيء لن يستطيع أحد أن ينفذه لي غيرك
اقْتَرِبْ قليلا وأخبرته بشيء
قاطع حديثنا دخول كيرال المفاجئ الذي ما ان رءاه الطبيب حتى توتر وبدأت تصرفاته بالتغير بينما أنا كنت على ثبات وتوازن نفسي لم أعهده على نفسي لانه أيًا كان الذي سيفعله بي لن يكون أسوأ من الوضع الذي انا فيه الان
استئذن الطبيب وغادر مسرعا ولم يحدثني بشيء
وجدت كيرال يقترب مني ممسكا بيدي ، حارات تمالك أعصابي والتهدئة من روعي فانا لا اعرف ما سر حبه وراء الامساك بيدي
وطلبت منه تركي
-لم يلبي طلبي وأمسكني من رأسي وضرب به في الحائط
-أخبريني ما الذي كنتي تخبرين الطبيب به قبل أن أقتلك هنا والان وأهرب ولن يستطيع أحد الامساك بي ولن أن يثبت عليا جريمه
-تقتلني !! هل برأيك هناك أخ يقتل أخته لم تستفيق من مرضها الذي قد سببته لها ، على الاقل انتظر حتى أتعافى حتى يشتد الحماس في القتال فأنت لن تستفيد شيئا الان لانني حتى لا أقوى على مقاومتك
قلت في نفسي : أكره الاعتراف بالضعف ولكنها الحقيقه الان وعلي ان اواجهها ، يجب علي ان لا استسلم له او للضعف الذي يتملكني الان
قمت بدفعه بقوة لا اعرف من أين لي بها ارتد على إثرها عدة خطوات للخلف خارج باب الغرفة التي كنا بداخلها ، قمت مسرعه قبل أن يستعيد قوته وأغلقت الباب بإحكام وجلست أبكي خلفه
أين أمي ؟ أين أبي ؟ أين أسرتي ؟
هل انا يتيمه ، هل ولدت بدون أهل وعشت وبلغت عمري هذا بدون أهل ؟ كيف كنت أعيش في الماضي ؟ عَلى صوتي بالبكاء والنحيب
والصراخ ، بدأت أسمع صوت ضربات قلبي حينما شعرت بأحد يضرب على الباب يحاول كسره .بالتأكيد قوتي في أحسن حالاتي لا تضاهي قوته ، أنا خاسره لا محاله ، تفاجأت به يقف أمامي يستشيط غضبا ، علمت وقتها أن الموت محتم علي في تلك اللحظه
كانت كل خطوة يقتربها مني ، كان الرعب يدب في اوصالي من نظراته
————————————————————————
Yaman Pov
بدأت بالركض هنا وهناك في جميع أنحاء المشفى ولكني لم أجدها
كيف يمكن لذلك أن يحدث ؟ كيف لجان أن تختطف وأنا على قيد الحياه ؟ أين تلك الوعود التى قطعتها لها ، لقد وعدتها بحمايتها من أي شر قد يهدد حياتها ولكني الان قد خسرت في أول جوله
خرجت خارج المشفى وبدأت اركض كالمجمنون في جميع الشوارع والطرقات ، بين المداخل والمخارج ،بين البيوت والمباني ، لم أترك مكانا إلا وبحثت فيه لعلي أجد لها أثرا ولكن لا شيء
لا وجود لها . سقطت على الارض من تلك الحسرة واليأس اللذان تملكاني
جان أين أنتي الان وبماذا تشعرين
ما الذي حدث لك .شعرت بيدٍ تربت على كتفي
كنت اتمني ان تكون هي التفتت سريعا وعانقتها
ولكن ردة فعلها كانت غريبه بعض الشيء
-هذه أنت تولين أنا اسف حقا ظننتك جان
-لا عليك يامان لا تقلق سنجدها في اقرب وقت
ثق بذلك عليك الا تستسلم لا أعرفك ضعيفا
-أجل يا تولين إن معكي حق علينا أن لا نستسلم ونكافح من أجل الوصول إليها فهي بالتأكيد بحاجه إلينا الان
-حسنا هيا بنا نعود الى المشفى الان حتى لا نترك جوانا وحدها في مثل هذا الوقت فهي تحتاجنا بجوارها ونفكر في الذي سوف نفعله في الفترة القادمه
عدت مع تولين الى المشفى وذهبت الى الغرفة التى كنت قد تركت فيها جوانا ولكني لم أجدها وحينما سألت أحد الممرضات أخبروني أنها غادرت منذ قليل
قبل مغادرتي المشفى بحثا عنها لفتت انتباهي ورقة كانت بجوار المكان الذي كانت فيه جان قبل اختطافها . ذهبت مسرعا وفتحتها لأقرأ ما فيها ليزيد لغز من الغاز اختطاف جان ومن الجاني
كانت تحتوي على جملة محيره ( أنت لن تراها مره ثانيه ) حاولت التهدئه من أعصابي بعد قرائتي لتلك الجمله لكي أصل الى مفتاح حل ذلك اللغز ولكني لم أستطع معرفه غير ان الذي فعل ذلك هو شخص يعرفني وبيني وبينه عدواه وهكذا قد اتسعت دائرة المتهمين
———————————————————-
Gowana POV
كنت أسير في الطريق لا اعرف إلي أين
لقد مات أبي وأمي واختطفت أختي أمام عيني وعجزت عن إنقاذها
كيف لي أن أعيش بعد الان فأنا لا أستحق ذلك
وجدت نفسي أمام بحر مرمره لا اعرف كيف وصلت الى هنا
أقدمت على السير على شاطئه ولكن استوقفني صوت سمعته سابقا
كنت أتمني أن لا يكون هو
التفتت سريعا وعلت ملامح الصدمه وجهي
انه ذلك الرجل الذي...
—————————————————————-
نكمل البارت الجاي
رأيكم يهمني
أنت تقرأ
تمسك بالحياة
Adventureتأتي عليك اوقات صعبه تفكر احيانا بالاستسلام بإنهاء كل شيء بنيته عبر سنوات عمرك التى مضت احلامك وأمنياتك، اهدافك كل شيء سعيت اليه تريد ان تهدمه لانك فقط فكرت في الاستسلام فماذا ان تحديت الحياة ومصاعبها..؟!