فتاة بريئة..

2.1K 125 185
                                    

السلام عليكم!
الرواية تم إعادة نشرها، و تغير فيها الكثير. لدى المرجو إعادة قراءتها من الجديد للذين كانوا من متتبعيها سابقا، أما بالنسبة للجدد فمرحبا بكم و قراءة ممتعة.

••••••••••••••

••فتاة بريئة••

••نائمة كملاك نقي بهدوء و سلام، لتتسل اشعة الشمس الدافئة الى وجهها الابيض الناعم. انزعجت قليلا من حضور الشمس المباغت لها، ففتحت عيونها ببطئ و انزعاج. ظلت ترمش لفترة، محاولة استيعاب الواقع الى ان زفرت الهواء و قررت النهوض من فراشها.

"تبا! الا يمكن للبشر ان يحضوا بنوم طويل و هنيء دون ان تأتي أشعة الشمس هذه؟"

تنهدت بانزعاج، ثم خرجت من فراشها المريح، فوضعت قدميها الدافئتين على الارض الباردة، فارتعشت قليلا، بعدها تعودت.

توجهت الى الحمام لتستحم، فتركت الحوض يمتلئ بالماء و بدأت بنزع ملابسها. لمحت نفسها في المرآة، فظلت تعاين جسدها لوهلة.

"... هل.... اصبح صدري كبيرا فجأة؟"

ظلت تعابيرها جامدة تعبر عن الفراغ الذي هي فيه، فما كان لها إلا أن تغوص بجسدها ذاخل حوضها الدافئ لتسترخي عضلاتها فيه بينما تغمض هي عينيها قليلا تحاول أن تشغل عقلها بشيء ما.

Pov mikasa:

انا ميكاسا آكرمان، عمري 17 سنة، لم يمر الكثير على بلوغي هذا العمر فنحن في شهر ابريل، و قد بلغته في فبراير.

حياتي... فل نصنفها كحياة مملة، روتينية، و مكررة. لا شيء جديد فيها، لا اثارة، لا مغامرات، لا تشويق، فقط استيقظ، افطر، اذهب الى الجامعة، أتوجه لعملي بالمقهى، اعود للمنزل، اتناول شيء، ادرس، اتعشى، ثم انام و هكذا..

همي الكبير هو دراستي، يجب ان ادرس، لكي احقق مبتغاي، ان اصبح غنية، هذا كل ما اريده. لن يفهمني الكثيرون، و لست كأنني أهتم لأشرح فعلا هذا المراد، لأنكم تريدنه أيضا لكن بطريقتكم الخاصة و فهمكم الخاص أيضا.

بالنسبة لي، فحياة الفقر و البساطة هذه مؤلمة للغاية غير كونها متعبة.

قد يقول البعض، و ما بها البساطة؟ الكل يحب البساطة! لكن تذكروا ان بجانبها كلمة'فقر'، اي انه صعب للغاية التعايش مع هتين الكلماتين اللتين يفصلهما حرف عطف فقط.

حين تنهض من فراشك فتجد انهم قد منعوك من الماء لانك لم تجد مالا لتدفع اجره، او ان تجدهم قد قطعوا عليك الضوء لنفس السبب، او لا تجد اكلا لتأكله، و لا حتى الماء، حين تكون في امس الحاجة لشراء شيء فلا تجد المال.

رجل مافيا (ايريميكا) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن