part 8

108 1 1
                                    

°8°
يقف أمام الغرفة الخاصة بالاجتماعات وهو في أشد الخوف فهو يتجه الي مصيره المجهول خائف أن يدمر مستقبله بيده ليجد هاتفه يعلن عن وصول رسالة منها : المرة دي خلي الخوف دافع ليك هو اللي ينجحك مش يغلطك هتقدر تعملها وانا معاك ....هستناك بعد الاجتماع وانت بتقولي اني كنت صح واننا نجحنا كل واحد فينا نجح في اللي بيعمله ♥️
أما هو فكان تركيزه منصب علي الجزء الأخير من الرسالة أيعقل أن يري أحد وصوله ونجاحه هو كل غايته أيعقل أن يهتم به أحد لتلك الدرجة؟ لكنه زاده إصرارا لن يخذلها يكفي ما تفعله معه
__________________________________
مقر الشركة الخاصة ب زين :
- سما فاضل ربع ساعة علي الاجتماع ومستر زين بيسأل عليكي
- لملمت اشياءها وهي تهز رأسها بصمت فهي تتجنبه منذ أيام كيف ستلتقي معه تلك المرة طرقت علي الباب لتستمع لاذنه لها بالدخول جلست بجانبه بصمت بعد مناقشات عديدة طلب زين من سما أن تقدم فكرتها الخاصة بالمشروع بدأت حديثها بثقتها المعتادة حتي انتبهت لوجود شئ خاطئ لاحظ زين ليجد أفراد الشركة المتعاقد معها لا يعيرون حديثها اهتمام بل ويسخرون فيما بينهما ليقول برزانة: خير فيه حاجة
لينفي كل منهم ليقول احدهم متأخذنيش مستر زين بس مش شايف أن المفروض يكون فيه تقدير لينا اكتر من كدا ويجي حد عنده خبرة يقدر يكلمنا مش عيلة صغيرة
ليفقد الآخر أعصابه وهو يقذف بالقلم الذي في يده : هي مين اللي يتقال عليها عيلة انت عارف انت بتتعامل مع مين
_ بس مستر زين محدش فينا غلط في حضرتك بس الانسة
ليقف الآخر مقاطعا حديثه بهدوء يعرف الجميع جيدا ما نهايته : حضرتك هتتفضل تعتذرلها وتتفضلوا من هنا مفيش مشاريع متاحه ليكم
ليحاول شخص آخر من الشركة الأخري محاولا تحسين الوضع : مستر زين انا بعتذر لحضرتك عن تصرفهم واوعدك مش هيتكرر تاني بس حضرتك الشراكة دي لو اتفضت خسارة كبيرة لينا ودا ميرضيش حضرتك
زين بحدة: ولا يرضيني أي كلمة متعجبنيش تتوجه لموظفيني يعتذروا فورا ولو علي الشغل يبقي هاتوا حد كبير فعلا اتعامل معاه مش عيال متعرفش ازاي تبقي بورفيشنال ....الاجتماع خلص اتفضلوا
خرج الجميع ماعدا زين وسما التي كانت تلملم اشياءها بصمت تحاول الا تبكي من ذلك الموقف الذي وضعت به لينادي باسمها فلم تجيب ليناديها مرة أخري بصوت أعلي بحدة قليلا لتترك ما بيدها وتجلس علي ذلك الكرسي خلفها لتضع يديها علي وجهها وتبدأ بالبكاء فهي اصبحت لا تحتمل ليجلس بجانبها محاولا تهدئتها قليلا وابعاد يدها عن وجهها لينجح اخيرا ليؤلمه قلبه لما رآه فهو لا يقدر علي رؤيتها تبكي وبتلك الطريقة : طب انا اسف حقك عليا انا اهدي
سما ببكاء حتي أنه فهمه بصعوبة: انا بس عايزة اعيش يوم واحد هادي صعبة دي صعبة اقضي يومي وانا كويسة انا مش طالبة حاجة تانية والله بس تعبت
كان يعرف أنه يوجد سر تخفيه يجد الكثير من الاشياء التي تعكر عليها حياتها وربما هو أحدي الاسباب يعرف أن موقف اليوم ما هو إلا حجة لتبكي علي الكثير والكثير
زين : بس انتي قوية وانا عارف وصدقيني كله هنعديه سوا
لتنظر له شبه متفاجئة من كلماته ليقف سريعا وهو يمد لها يده : تعالي معايا
أما هي ظلت تنظر ليده بصمت وبعض التعجب ليكمل : بتثقي فيا ؟
لتجد نفسها تلقائيا تمد له يدها ليسير بها وهو مقررا أن اليوم سيجعلها سعيدة مهما كلفه الأمر يريد رؤية تلك الضحكة التي اوقعته
(ربما انت غير مدرك الآن من هو لكن يوجد شخص هدفه الوحيد هو رؤيتك سعيدا هناك من وقع بحب ابتسامتك دون أن تدري 🍂)
_________________________________
تجلس متوترة لا تستطيع التركيز بأي شئ اخر سواه ممسكة بهاتفها تتفحصه كل ٣ ثواني تقريباً فهي تعلم أهمية عمله لديه لتجد فجأة هاتفها ينير باسمه لتعتدل بتوتر لترد دون أن تتكلم ربما هي متوترة أكثر منه هو شخصياً لتسمعه ينادي باسمها لتحاول أن تسأله بنبرة تفاؤلية قليلا : عملت ايه
استمعت لتنهيدته لتفهم حاولت أن تجد كلام تواسيه لتتفاجأ به يقول: تقدري تقولي مبروك للسبب في مكسب الشركة انهارده الضعف تقريباً
لتصرخ فجأة من السعادة وهي تنهض من سريرها لا تعلم اين ذاهبة حتي : انت بتتكلم جد ؟
ليضحك بسعادة وهو يستمع لها: جد الجد يا ستي انهارده وبفضل ميرا هانم بدل ما كنت هفقد وظيفتي فيه بقيت مسؤول عن مشروع من أكبر مشاريع الشركة و بفوائد اعلي كمان ليبعد الهاتف عن اذنه وهو يستمع صراخها للمرة الثانية وهي سعيدة : مش قولتلك انا قولتلك
صمت قليلا ليخبرها وهو مبتسم: شكرا لانك في حياتي
أما هي فتوقفت في منتصف الغرفة فجأة وهي متفاجئة بما قاله الآن فقط كانت تتمني لو تستطيع مساعدته أو ربما تكن صديقة لا اكثر وفي الماضي كانت تتمني فقط لو يتلتفت اليها او حتي تراه سعيداً ولو بدونها ااصبحت حقا شخص مهم في حياته
_ ميرا انتي معايا ؟
ميرا ببعض التوتر: معاك اه ..اااا انا معملتش حاجة يعني البركة فيك المهم بقا احكيلي اللي حصل كله بالتفصيل
( يوجد من انت محور الكون بالنسبة له ربما يكون غير موجود بحياتك من الأساس لكنه يحبك يهتم بك دون أن تدري 🍂)
_________________________________
سما بدهشة: الملاهي !!!!
زين : يعني انا عارف انكوا البنات بتحبوا الحاجات دي لو مش بتحبيها تعالي نروح
لتقاطعه بسعادة من المفاجأة لكنها تحاول التأني : مش كدا بس يعني اللبس وكدا
لتجده يخلع معطف البدلة فجأة ويليها ربطة عنقه ليبتسم لها وهو يرفع اكمامه قليلا : وانا جهزت اهو يا ستي....فيه محل هناك اهو تعالي نجيبلك حاجة مريحة بدل الشوز ال ١٠ سم دا
أما هي فتمفاجأة بسرعة كل شئ
After 15 minutes
تيجي نركب دي
_ لينظر لها بتوتر : انا شايف أننا نجرب حاجة تانية الاول
لتنظر له وهو يحاول الا ينظر إليها: انت بتخاف من اللعب دي؟
_يلا نشوف لعبة تانية
بتجري ورائه وهي تضحك كالاطفال : زين انت بتخاف بجد؟
لينظر لها مبتسماً: انتي عارفة أن دي اول مرة تندهيني باسمي
لتخجل هي : انا اسفة بس
زين : اسفه ايه دانا مصدقت يا شيخة طب اقولك عليا الطلاق لنلعبها
_________________________________
مساءا كان لقاء الأصدقاء المعتاد كل منهم تحكي للاخري عن يومها كانت ميرا سعيدة من أجل صديقتها كثيرا فهي اعطته فرصة وأخيراً حتي لو لم تعترف لنفسها بذلك
سما ضاحكة: لو تشوفيه وهو مغمض عينه و بيقولي انا خايف منك انتي هتصرخي وتفضحينا لكي أن تتخيلي أنه بيوقفنا كلنا علي رجل واحدة في الشغل
ميرا : المهم انك مبسوطة
سما: اوي اوي انا مش فاكرة اخر مرة كنت فرحانة كدا امتي
ميرا : ظلت تنظر اليها دون حديث لتجيب الأخري : بس دا كان وضع استثنائي مش معني كدا اني...
ميرا : ادي لنفسك فرصة مرة واحدة بس متحسبيش حاجة سيبي المركب تمشي جاتلك فرصة تكوني مبسوطة منغير ما تحسبيها ...شوفي قدرك هيودينا لفين
أما هي فكانت تفكر في حديث صديقتها ف زين قال نفس الجملة اليوم عندما اخبرته عن الملابس: هو انتي بتعقدي كل حاجة ليه سيبي الدنيا تمشي الحلول حواليكي بس انتي اللي مش بتدوري حتي لو مفيش عيشيها كدا مش كل حاجة هتمشي علي حساباتك
سما محاولة تغيير مجري الحديث : سيبك مني انا وخلينا فيكي...اتأثرتي بكلامه صح
ميرا : مش هنكر بصراحة👀
سما : طب ماهو عنده حق أي حد محظوظ بيكي وانا اولهم
ميرا : والله بحبك
سما : وانا كمان بس ميرا ..
ميرا : منغير متقولي انا عارفة انا مش معلقة نفسي بحاجة بس عايشة اللحظة كدا انا مبسوطة
لتهز رأسها متفهمة فكل منهم عكس الآخر
________________________________
الواتساب الخاص بفارس:
تفاجأ برسالة منها : فارس انت صاحي؟
فارس : اه فيه حاجة ولا ايه
ميرا : انت إجازة بكرا صح
فارس: اها
ميرا : حلو هستناك بكرا الساعة ١٢ وهبعتلك اللوكيشن
فارس : تمام ...تصبحي علي خير
ميرا : وانت من اهله
_______________________________
لينم اربعتهم سعداء لأول مرة منذ فترة طويلة كل منهم لسببه الخاص لكن بالرغم من ذلك الحب له الحيز الأكبر في تفكيرهم
_________________________
محتاجه دعم للرواية بليز كومنت و فوت يفرق معايا كتير♥️

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Feb 11, 2022 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

لعنة الحبWhere stories live. Discover now