"قولي لهّن يُحبنِي و أُحِبهُ
قلبي يهيم به، كذلك قلبُهُ
و لربما تهواه ألف جميلة
ذا ذنبهن، فما بذلك ذنبُهُ!
دأبي أطوّقُهُ بسيلِ عواطِفِي
و على دلالِي قد تعوّد دأبُهُ
ينسى الوجود إذا جلستُ بقربهِ
و يحيلني مثل الفراشة قربُهُ"
𝓁ℴ𝓋ℯ 𝓌𝒾𝓉𝒽 𝓈𝒶𝒹𝒾𝓈�...
أهلا بالقراء الكرام. ارجو منكم ان تضغطوا على النجمة في الأسفل و لا تنسوا كتابة تعليق فهذا يسعدني و يحفزني 😊 و لنبدأ. . . .
. .
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
استيقظت على أشعة الشمس الباهتة تداعب وجنتاي لايزال قرص الشمس لم يسطع بكامله إنه الصباح الباكر كم أحب الخلو بنفسي بمثل هذه الأجواء انا لا ارتاح سوى للطبيعة من حولي خاصة و أنا في مزرعة جدي العزيز وكل ما أملك اتخذت طريقي أبحث عن جدي وجدته يقبع في الجهة الامامية من المزرعة حيث كانت تتواجد طاولة خشبية صغيرة مع كرسيين صغيرين و كانت فكرتي بصنعها كانت الشمس تشرق بصفاء فوق التلال المنحدرة و كان الضباب الذي طوق المزرعة قد بدأ بالانقشاع فاتخذت طريقي إليه القى عليه بعبارات صباحية وكم كان يحبذ سماعها مني صباح الخير جدي صباح الخير بنيتي مارتا إجلسي طلب ففعلت هل تناولت فطورك يا جدي ام ليس بعد لا لم اتناوله، تعلمين كم أحب أن أكون معك نتجاذب أطراف الحديث فأنت تؤنسينني يا بنتي قهقهت بخفة على حديث جدي و استأذنته لإعداد الفطور و لجلب الأدوية جدي خلال ستة أشهر الاخيرة لم يكن بخيرٍ البتة و عندما قام بالفحوصات تبين أنه يعاني من مرض القلب انا اخشى فقدانه فليس لي اي حضن يمدني بالدفئ و لا شخص يفهمني سواه و طبيبي السيد بارك جيمين هما من يعلمان بخصوص حالتي النفسية خطوت خارج المطبخ نحو الطاولة الخشبية و وضعت سينية الفطور ،شكرني جدي و همهمت جالسة اخذ يرتشف من كوب الحليب يصب جل تركيزه نحو كتابه الذي لا يكل و لا يمل من قراءته كنت انا الأخرى اتابع بناظري حركة معزتنا التي اصبحت اما لثلاث جديان بيض صغار و كم احبهم و اعتني بهم اتخيلهم اخوتي الصغار اطلق جدي تنهيدة عميقة من جوفه جعلتني التفت له مستفسرةً عن ما يجوب خاطره فإني اعرف جدي حق المعرفة هو ذلك الشخص البشوش الباسم على مر الايام و الظروف ، اخذ يداي بين يديه الكبيرتين الجافتين ليخاطبني بحديث يكاد يكون همسا لشدة خفوته بنيتي مارتا هذه النبرة الحزينة التي لم أعهدها من جدي جعلت الامتغاص بمعدتي و الخوف بقلبي و الحيرة بالامر الذي سوف اتلقاه الان،بلعت ريقي بصعوبة كأنما حلقي به اشواك و بدا تنفسي مظطربا نوعا ما نعم جدي و بنبرةٍ مهسوسة رد اود اخباركي شيئا اتمنى أن لا تنزعجي و تكون حفيدتة مطيعة شعرت بالدم يتجمد بأطرافي لما احس أن هناك خطبا ما اردفت نعم اخبرني كلني أذان صاغية و اوامر مستجابة يا جدي تنهد و اتكأ على الكرسي خلفه مغمضا العينين و انا أتابعه بشق نفس مارتا،لا يخفى عليك كم أن جدك مريض و حاله غير مستقرة مستقبلك يابنتي لا يمكن هنا بالمزرعة بل عليك البحث عن أشخاص جدد لتكمل معهم حياتك انا لا ادوم لك و البقاء لله انني فقدت ابني الوحيد و انتي آخر ما تبقى لي من جوهرة ثمينة اود رؤيتك سعيدة لذا عليك أن تتقدمي خطوة للامام و دعيخلفك كل مخاوفك انهى حديثه و فتح عينيه يناظرني و انا بقيت صامتة افكر مليا بحديثه و اكمل تتذكريندينيس ابنة السيد جيون اومأت بالايجاب والدها شخص طيب جدا و هي بمثل سنك و كانت تدرس معك بالمرحلةالاعدادية قبل انتقالك الى هنا اجبت: صحيح كما ان السيدة جيون سوف تعتني بك جيدا وسيوفرون لك متطلباتك لذا هل تقبلين الذهاب للعيش بفيلا السيد جيون رينولد تنهدت بارتباك شديد و هذا ما لاحظه جدي ستستمرين على علاجك عند الطبيب بارك كما اخبرك هو ان عليك الاختلاط بالناس حتى تتحسني اكثر اخذت الدموع مجراها على وجنتاي و قلت ماذا لو لم يتقبلني الناس ماذا لو الجميع نفر مني استنشقت ماء انفي و مسحت دموي بأكمام قميصي اخذ جدي يربت على كتفي قائلا من عساه ان ينفر من جوهرة مثلك انهم فقط يجهلون الجمال الحقيقي جريت مسرعة نحو جدي اعتنقه بشدة و كلني غارقة بدموعي ،اخذ جدي يجفف لي دموعي مارتا ،انتي الان بالفعل فتاة راشدة في ال22 من عمرها عليك اكمال دراستك الجامعية والبحث عن شريك حياتك كلام جدي صحيح لكني لازلت اعاني من الرهاب الاجتماعي و النفسية الدائمة حتى انني حاولت مرة ان انتحر .وقفت مقابلة لجدي و كبتت دموعي كانني فتاة صغيرة و لكن من سيقبلبمريضة نفسية مثلي يا جدي حدق بي جدي بمقلتيه العسليتين كأنما يعاتبني من خلالهما و هذا ما استشعرته لكنه قال بصوت دافئ فلتتذكري كلامي جيدا لانك يوما ما ستقعين في حب أحدهمتجدينهيقبلك بكل عيوبك،يحبك بالرغم من كل مساوئك يناظر وجهك بحب انتي التي تظنينهبشعا هنا يكمن الحب الحقيقي ان يكون طرف بارد و الاخر يدفئهبحبه اخذت استمع لكل ما يقوله جدي و بمجرد التفكير بأمر كهذا تختلج مشاعري طيف إبتسامة ارتسم على شفتيّ جدي بادلته اياها برحابة صدر، قَبّل سطح يدي و قال انا مؤمن بقوتكالداخليةمارتا، ثقيبنفسكانتتستحقينكلالسعادة عاد الدفئ إلي مجددا فخاطبته بنبرةٍ هادئة
اشكرك حقا يا جدي انا ممتنةلوجودكمعي ،انت هو بطلي الذي لن انساه ابدا اضفت تلك الجملة ضاحكة و بادلني جدي الضحك _لازلتي طفولية يا مارتا قهقهت امسح الدموع من عيناي _اعلم _اذا هيا يا جدي للداخل _حسنا شرعت بغسل الاواني الا ان صوت جدي استوقفني ما الذي تفعلينه هيا اصعدي و جهزي نفسك ليأتي السائق يقلك الى فيلا السيد جيون اردفت بدهشة ماذا الان؟كيف؟لماذا؟ دفعني جدي نحو الدرج قائلا هيا لا وقت لهذه الاسئلة اسرعي و حضري نفسك و حقائبك فالسائق سيأتي في تمام الرابعة لا اود ان تتأخري في اول لقاء _و لكن لما العجلة يا جدي _السيد جيون هو من طلبهذا اضمرت داخلي :حقا و لما
. . . .
كانت الساعة توشك على الثالثة يا ويلي هل وصل السائق و لم اكمل تجهيز نفسي بعد كان يجب ان اسمع كلام جدي، اسرعت نحو الباب لارى الطارق لكن تفاجئت بامرأة تبدو في العقد الاربعين من عمرها _مرحبا هل هذا منزل السيد جاك دوفين اومأت بالايجاب قائلة نعم سيدتي تفضلي إبتسمت بخفة _اسمك مارتا اليس كذلك _بلى سيدة.. _نادني بسوزي _حسنا سيدة سوزي
ضحكت على حديثي _في الواقع انا الخادمة التي عينها السيد جيون للاعتناء بالسيد جاك _تفضلي معي الى صالة الجلوس _
شكرا _ساحضر شيئا لنشربه _لا داعي لهذا اذهبي و جهزي نفسك للذهاب انسة مارتا ابتسمت لها و هرولت لايقاظ جدي من نومه ليتعرف عليها
. .
انها الرابعة و ثلاث دقائق اجلس بتوتر مع جدي في صالة الجلوس فجأة دق الباب استقمت بسرعة حتى اصابتني دوار طفيف فتحت الباب و اذا ب رجل ينحني امام الباب _مرحبا سيد جاك _مرحبا انسة مارتا _بعد اذنك سيد جاك اتيت لأصطحب الانسة مارتا كما طلب السيد رينولد بدء قلبي يخفق بشدة و اصبح المكان حارا فجاة اكاد اراه بوضوح يحمل حقائبي التي كانت عند الباب _جدي،جدي اين انت _انا هنا مارتا ما بك ارتميت داخل احضان جدي اودعه و انا اخشى ان لا اراه مرة اخرى . . _الوداع عزيزتي مارتا _الوداع جدي الحبيب اهتم بنفسك جيدا لا تنسىادويتك طيفه و هو يلوح من بعيد و يتلاشى من عيناي سبب لي ضيقة في صدري و ثقل لم احس به من قبل كأنما احمل جبالا على ظهري
. . .
استأنفت السيارة السيارة و طول الطريق افكر بكل شئ و مر شريط حياتي بين عيناي. _انسة مارتا لقد وصلنا
