الفصل الثاني

204 47 14
                                    

في حياه كل إنسان لحظه لا تعود الحياه بعدها كما كانت قبلها (احمد خالد توفيق)
صباح الخير اليوم يعتبر اهم يوم في حياة حور لأنه سيقلب حياتها رأسا علي عقب دعونا نقول ان كل ماسيحدث في حياة حور بعد ذلك هو نتيجه هذا اليوم .
اعتادت حور تلي أخذ دفتر مذكرتها معها أينما ذهبت ولكن اليوم حدث مالم تكن تتوقعه ف حين عادت من الجامعه لم تجد دفتر مذكراتها ظلت تبحث عنه ولكن بلا فائده جلست بخيبه أمل تفكر اين فقدته وكيف وماذا سيحدث إن اطلع شخصاً ما علي مافيه ظلت تفكر وتفكر حتي شعرت أن رأسها كاد ان ينفجر.

ومن ناحيه أخرى يجلس شاب في غرفته وهو ممسك بدفتر مذكرات حور ويقرأها بإندهاش .
دعوني أخبركم من يكون هذا الشاب
هو سليم شاب وسيم من نوعيه الشباب الذي تجد فيهم الفتيات صوره فارس أحلامها شاب هادئ وعقلاني لا يقدم علي خطوه إلا بعد تفكير عميق يدرس ف السنه الرابعه بكليه الآثار
دعوني أخبركم سراً ربما لا يعلمه حتي أقرب اصدقائه فهو يحب حور منذ السنه الاولي لهما بالجامعه ولكنه لم يجرؤ علي التحدث معها وفي المره الأولى التي حاول فيها ااتحدث إليها تركته خور وذهبت دون أدنى اهتمام.
سأخبركم لاحقا كيف احبها ولكن دعوني الآن اخبركم كيف وجد مذكرات حور وماذا فعل بعدها.
فعندما كان سليم علي وشك الخروج من المحاضره إذ به يجد دفتر مذكرات حور ملفي أمامه علي الأرض فقد سقط منها وهي تجمع اشيائها لتذهب أبتسم عندما وجد عليها اسم حور فأخذه وقرر ان يعيده إليها في اليوم التالي لعله يكون حجه في فتح حديث معها وعندما عاد إلى المنزل أخذه الفضول ليقرأ مابداخله ولكنه تفاجئ بما فيه فلم يكن يتخيل يوماً ان حور الفتاه الملائكيه التي تحمل وجه هادئ وعيون فاتنه وابتسامه لا مثيل لها يمكن أن تحمل كل هذا الشر بداخلها وآخذ يفكر طوال الليل كيف للمرء ان يحمل كل هذا الشر في دون أن يظهر ذالك علي ملامحه هل صحيح مقوله ان معظم البشر يحملون وجهين وغالبا مايظهرون الوجه اللطيف لكي يخفون الشيطان الذي بداخلهم.
كانت صدمته في الفتاه اللطيفه التي أحبها اكبر من أن توصف وظل طوال الليل في صراع ومشتت بين هل هي كما يراها ام كما قرأ هل يصدق قلبه أم عقله وبعد تفكير عميق قرر أن يتأكد بنفسه مما كتبت ولما كتبت ذلك فقرر الذهاب في الصباح إلى اصدقائها التي ذكرت اسمائهم في مذكراتها فهو يعرفهم جيداً كان دائماً مايراهم معها
لم يستطع النوم طوال الليل وظل يفكر حتي جاء الصباح ف أستعد للذهاب الي الجامعه وعندما وصل أخذ يبحث عن علياء حتي وجدها وطلب منها أن يتحدث إليها قليلا بخصوص حور
اندهشت من طلبه وردت قائله دون تفكير
معلش ياسليم انا مش حابه اني اتكلم عنها احنا كنا صحاب اه بس دلوقتي صداقتنا انتهت وانا نسيتها ومش عايزه حاجه تفكرني بيها
نظر إليها سليم بنظرات تحنل الكثير من الرجاء قائلا : ياعلياء انا بحبها ومحتاج فعلا اعرف هي عملت معاكي ايه وليه بعدتو عايز أتأكد انها زي منا شايفها ولا لا قبل مااخد اي خطوه وعارف ان انتي ودينا وملك اقرب اصحاب ليها وتعرفوها اكتر
اعتذرت علياء عن استكمال الحديث وكانت علي وشك الذهاب ولكنها توقفت لبضعه ثواني ثم عادت لتقول : خلاص انا موافقه احكيلك
شعر سليم بالفرح والتوتر ومن ثم جلسا وبدأت تحكي
انا وحور كنا صحاب اوي عرفتها اول مادخلت الجامعه كنت شيفاها طيبه وجميله زي ماكل الناس بتشوفها من بره حسيت إني عايزه اتعرف عليها ونبقي صحاب وفعلا عملت كده وروحت أتكلمت معاها وهي رحبت جدا وبقينا صحاب واخوات كمان لحد مادخل حياتنا شخص أسمه خالد كان صديق لينا إحنا الاتنين لكن انا وهو بقينا بنتكلم اكتر وكنت بفرح لما اشوفه ونتكلم لحد مااتاكد اني بحبه وهو كمان قالي انه بيحبني من وقتها وهي بدأت تتغير معايا
كان سليم يجلس امامها ويستمع إلي كل ماتقوله بتركيز شديد
تكمل: طبعاً انا كنت بحبها جدا ف كانت هي اول واحده اجري عليها واقولها اني بحبه محستش إنها فرحت ومن بعدها بدأت تعمل تصرفات غريبه زي إنها تتكلم مع خالد كتير وتخرج معانا كتير وكانت بتحاول تخليه يعجب بيها بأي طريقة لدرجه إني حسيت انه بدء يتشدلها ويبعد عني فعلًا
لحد ما أخر حاجه عملتها إنها وقعت بيني وبينه وقالتله إني بكرهه ودايما بتكلم عليه وحش معرفش ممكن تكون قالتله إيه تاني ولا عملت ايه خليته مصدقها اوي كده انا حلفتله كتير وحاولت افهمه إني معملتش كده بس هو مصدقنيش وبعد عني انا كنت بحبه أوي والموضوع مكانش سهل عليا انا مريت بأسوأ فتره في حياتي بسببها
ثم بدأت تبكي واكملت
عمري ماهسامحها علي اللي هي عملته معايا ده بس أنا الحمدلله ربنا عوضني بشخص تاني دلوقتي بيحبني اكتر وحياتي بقت أحسن لما بعدت عنها علشان هي إنسانه مش سويه ومش بتحب تشوف حد أحسن منها ولا مبسوط غيرها يمكن الحاجه الوحيده الكويسه اللي عملتها معايا إنها عرفتني علي دينا إحنا بقينا صحاب قريبين دلوقتي ومبسوطه ب ده
صمت سليم لدقائق ربما من صدمته ثم شكرها واستأذنها في الرحيل فسمحت له وقبل أن يرحل طلبت منه أن يأخذ حذره منها ولا يثق بها ولا بوجهها الملائكي الذي تظهره دائما رد بإبتسامه ثم طلب منها أن تصله بملك ف أخبرته انهما ليسا صديقتين مقربين هم فقط مجرد معارف تعرفت عليها عن طريق حور فكانت دائما ماتجلبها معها في اي مناسبه ثم تذكرت انها تحمل رقم هاتفها فقد أخذته منها في أحدي المرات اعطته لها فشكرها وذهب.
بمجرد أن رحل حتي اخرج هاتفه وقام بالاتصال علي ملك وأخبرها إنه زميل حور في الجامعه ويريد أن يلتقي بها ليتحدثا بخصوص حور في بدايه الأمر رفضت بشده ولكن بعد إلحاح شديد من سليم وافقت علي مقابلته.
بالمناسبه حور لم تذهب إلى الجامعه اليوم فهي خائفه ولا تعلم في يد من وقعت مذكراتها وماذا سيحدث إن انكشفت شخصيتها أمامه.
بالفعل التقي سليم بملك في نفس اليوم فهو لم يستطع الانتظار ليعلم ماذا فعلت حور كل ذلك
رحب بملك وطلب منها أن تخبره لماذا لم تعد هي وحور أصدقاء

نصف شيطانه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن