" كان شعوري محقاً "

288 22 62
                                    

الفصل العاشر
ـــــــــــــــــــ

اتراك كنت صادقاً في ماقلتهُ لي يا اوداساكو سابقاً  ؟
اتراي حقاً قد استهنت بصداقتنا ودمرتها وجعلت الموت نهايةً لها  ؟

اتراي فعلت الكثير مما يجعلك تستاء مني لهذهِ الدرجه؟

أنا حقاً لم اكن ارغب في ذلك  ،  إلا انني شعرت بنيران الانتقام تُحرقني من الداخل  ،
لم استطع مقاومتها  ،
غادرت المافيا  ؟  نعم فعلت  .
توقفت عن القتل؟  نعم لمدة وجيزه  .
فعلت الخير؟ ساعدت الاخرين؟ عاونت المحتاجين؟
فعلتها.. لكنني كنت منافقاً اعترف بذلك  ،

لكني أيضاً قد ظُلِمت  ،  اليس كذلك  ؟
قد تم ظلمي واستحقاري وسلب حريتي واذيتي وتعذيبي  ،  كان يجدر بك ان تعلم ذلك؟

اذن لما؟ لما فعلت وقمت بـاذيتي انت الآخر  ؟

أكنت تكرهني فيما سبق والآن اظهرت ذلك؟  .
ام انني قد تماديت في انتقامي؟.

لم تعطيني الوقت لتجيبني عن ذلك اوداساكو...
تركتني اصرخ ساقطاً على الارض  ،  
اناديك بالتوقف  ، 

لكنك لم تقف...لم تفعل  ،

ما الذي منعك؟  ما الذي جعلك تتجاهلني  ؟

كنت مثلهم  ،
انت يامن ناجيتك ان تكون سندي ،
ان تكون الكتف الذي استند عليهِ  ،
لما جلعتني استند عليك..ثم غادرت انت...وسقطت أنا  .

لما  ؟

ـــــــــــــــــــــــ

كان دازاي واقفاً امام المرآة  ،
محدقً في صورتهِ المعكوسه.

في ملامحهِ المسكوره  ،  ناظراً نحو كل تلك الهالات التي قد استحلت وجههُ  ،

وأيضاً  ،  كان ينظر الى شيءٍ...شيءٍ لا احد يعرف ما هو  .

كانت بؤبؤ عينيهِ تهتز من كثيرة التحديق..
لم تبتعد..لا تزال تحدق في ذلك الشيء  .

"  انت شيطان  "  قطع الصمت قولهِ بهدوء قاتل  .

"انت انا...انا انت  ،
كلانا نفس الشخص  ...  "  كان يسمع صوتاً من عقلهِ الباطن.،
يجيبهُ  ،  يمحي وحدتهُ  .

كان قد بدء في الارتجاف  ،
اراد البكاء،الصراخ  .

لكن الدمع قد جف في محجريهِ  ،  يأبى الخروج  .

"انت...مقرف.!  " قال بصوت منكسر.،

مغمضاً عينيهِ  ، 
لم يرد الاستمرار في التحديق في نفسهُ  ،

انهُ..انهُ يشعر بالاشمأزاز من نفسهُ؟
كيف عساهُ لا يكون،وكل من في الكون قد حاربهُ  ،
انتقدهُ،
كرههُ،
استحقرهُ  ،

الكل دون احدٍ سواء  .

اعاد التحديق  ،  متحدياً نفسهُ  .

لكن كل ما استطاع رؤيتهُ هو الاشخاص الذين قتلهم  .
الذين عذبهم  .

 "  Reveal secrets "حيث تعيش القصص. اكتشف الآن