09/رقصة موسكو

216 28 73
                                    

✧༺رقصة موسكو༻✧


"تحت أضواء موسكو، رقصا و صاغا لحن البدايات"


ظلت سيرينا حبيسة غرفتها فقد مر أسبوع منذ الانفصال المدمر مع أنطونيو، و انهار عالمها إلى أنقاض ،أصبحت الشقة  تعكس حطام مشاعرها حيث استهلكها الغضب ، الأثاث مقلوب ، و الزجاج متناثر على الأرض، و الجدران شاهدة على نوبات اليأس التي أصابتها.

جلست على السرير و قد امتلأت عيناها بالحزن و الغضب. شعرت بالخيانة و تحطمت آمالها في المستقبل مع أنطونيو إلى آلاف الشظايا الصغيرة. كيف يمكن أن يدمر كل أحلامها في الزواج منه؟ ألم رفضه عميقا تاركا جرحا مفتوحا ينزف مع كل لحظة تمر.. حملت صورة مؤطرة لهما

"سوف تندم على ما فعلته بي،أقسم على الأجزاء المكسورة من قلبي، سأنتقم ليس فقط منك، و لكن من تلك السكرتيرة الوضيعة"

نبرتها حزينة و من أعماق يأسها أقسمت على النهوض مثل طائر الفينيق، تغذيها نار أحلامها المحطمة، لم تكن لتدع خيانة أنطونيو تحدد هويتها، حيث أقسمت أن تحوّل آلامها إلى قوة، و ترسم طريقا نحو الانتقام.

في أعماق غضبها ابتكرت خطة متقنة لإجباره على الركوع على ركبتيه. سوف تجعله يعاني من عواقب أفعاله. أدركت أن الانتقام لن يشفيها تماما، لكنه سيكون بمثابة بلسم لروحها الجريحة. سيكون بمثابة المرهم الذي يخفف من آلامها و يعيد الإحساس بالنصر إلى عالمها الممزق.

"أعطيته كل شيء،و غادر دون تفكير بمشاعري "

هربت ضحكة مريرة من شفتيها

"آمل أن تستمتع بالحطام الذي ستعانيه لاحقا سينيور لومباردي ،و أنت إيزابيل السارقة الصغيرة لن أسمح لك بالاستمتاع بما هو من المفترض أن يكون لي"

نهضت من سريرها واقفة أمام المرآة، ارتسمت ابتسامة منتصرة على زوايا شفتيها. مسحت بقايا الدموع التي لطخت خديها، و محت أي آثار ضعف باقية.الليلة ستودع شقتها تاركة وراءها فصلا من حسرة القلب بينما تشرع في رحلة إلى المجهول بهدف الإنتقام.

عاقدة العزم على تنفيذ خطتها، ​​صعدت إلى سيارتها، عيناها مثبتتان على الطريق أمامها، هذه لحظتها الوقت المناسب لترتفع فوق رماد أحلامها المحطمة.

تحولت نظرتها إلى هاتفها، و ابتسامة ماكرة تلعب على شفتيها. فتحت الجهاز و بدأت بصياغة رسالة،لتثبت أن أنطونيو سيصبح قريبا بيدقا في لعبتها، و هي لعبة بدأها عن غير قصد. ضغطت على "إرسال" معلنة بصمت بدء ما يمكن أن يكون معركة لانتصارها.

"اللعبة ستبدأ للتو سينيور لومباردي"

•••••••

ظلت جوليا تختلس النظرات إلى أنطونيو، الذي بدا أن جاذبيته تتخلل عروقها، إعجابها به واضح غير أنها انزعجت لأنه لم يكلف نفسه عناء التحديق فيها، انضمت إليهما إيزابيل مع حقيبة حاجياتها و لم تستطع التخلص من الإحراج الذي شعرت به عندما كاد يقبلها في الغرفة.

Shadow ( A killer with an artist's soul) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن