༺ ندوب باسم الخلاص༻✧
•
•
•
"فستانها الأحمر قبلة حارقة في روما "
•
•
•
تسللت شمس الصباح لمكتبه و ألقت ظلالا طويلة على الأرضية، اختلطت رائحة الإسبريسو الطازج مع رائحة دخان السيجار الخفيفة و هو مستند إلى كرسيه الجلدي، و قد حفر ثُلما عميقا بين حاجبيه.
"إنها تستهزئ بنا يا بييرو"
تمتم لومباردي محبط يرمي صحيفة أخرى على الكومة المتزايدة على مكتبه
"إن واصلت هكذا،فدعني أؤكد لك أن الرأي العام سيتعاطف معها"
وقف بييرو بجانب النافذة يداه متشابكتان خلف ظهره يتفقد الشوارع المزدحمة بالأسفل.
"إنها مأساة جنرال، رغم أنهم منبهرين منها لكنهم يشعرون بالذعر أيضا"
تشبثت قبضتا لومباردي بالأوراق مما أدى إلى تجعد حواف الصحيفة في قبضته
"و ماذا نفعل حيال ذلك؟ ماذا يفعل جهاز الأمن للقبض على هذه المرأة المجنونة قبل أن تضرب مرة أخرى؟"
"إننا نفعل كل ما في وسعنا،لكن لونا مراوغة،إنها تضرب بسرعة و تختفي في الظلام قبل أن يتمكن أي شخص من القبض عليها، إنها صعبة المنال"
"صعبة المنال؟إنها شبح دموي ،شبح يطارد الشوارع ليلا، و لا يترك في أعقابه سوى الموت و الفوضى. و على الرغم من كل مواردنا و كل قوتنا البشرية، فإننا عاجزون عن إيقافها"
ضاقت عيون أنطونيو عندما اقترب من الزجاج يراقب الأشخاص بالأسفل، كل واحد منهم هدف محتمل لألعاب لونا الملتوية.
"يجب أن أطاردها يا بييرو، يجب أن أظهر لها أنها ليست فوق القانون، و أن العدالة ستتحقق"
أومأ بييرو برأسه
"لكن كيف أيها الجنرال؟ كيف يمكننا القبض على قاتلة لا تترك أي أثر غير بضع ورود،و تضرب دون سابق إنذار؟"
"إننا نستخدم كل الموارد المتاحة لنا،نحن نحشد قوات الشرطة بأكملها، و ننسق مع الإنتربول، و لن أترك أي جهد حتى أضعها في الحجز.سوف أجدها مهما طال الزمن"
أومأ له ليتركه بمفرده، الصحف و الجرائد متناثرة على مكتبه، كل عنوان رئيسي تذكير قاتم بالدمار الذي أحدثته موجة لونا القاتلة.و الإنبهار من تلك التصاميم الدموية، الغضب يشتعل في صدره، مما زاد من تصميمه على تقديم القاتلة المراوغة إلى العدالة. مع تنهيدة التقط إحدى الصحف، تفحصت عيناه المطبوعة بالخط العريض
أنت تقرأ
Shadow ( A killer with an artist's soul)
Actionهل سبق لك التعامل مع أشخاص فقدوا كل شيء في ساعة واحدة فقط؟ في لحظة واحدة انهار عالمهم؟ تقضي ليلتك مع أحلامك الوردية و تغمض عينيك لوهلة تاركا عائلتك الصغيرة أمامك، و من ثم تفتحهما مجددا و تجد الدمار و الحطام فقط، ثم يحدث لك شيء ما، إلى حد ما أن تتوقف...
