✧༺فن دموي༻✧
•
•
•
" أحيانا يكون الذنب مدخلا للجنة..."
•
•
•
قلادة الظل الفضية تتدلى من أطراف أصابعه، رسم إبهامه منحنيات الأحرف التي تشكل اسم "لونا"
ركزت نظرته الثاقبة على القلادة، عقله متاهة من الأفكار، لونا الاسم الذي تردد صداه في أروقة ذاكرته، مثيرا مشاعر وجد صعوبة في فهمها.
انجرف عقله إلى اللقاء الذي جمعهما قبل قليل ،جعله يفكر عن ظلال ماضيه، لونا، اسم بدا و كأنه مفتاح لباب لا يتذكره لكنه متأكد أنه مر على مسامعه
" لونا "
تمتم و قد خرج الاسم من شفتيه مثل الصلاة و المناجاة
"لماذا يبدو هذا الاسم و كأنه صدى من حلم بعيد؟ هل أعرفك يا ترى؟ "
داعبت أصابعه المعدن البارد للقلادة، في محاولة لاستخراج الذكريات المراوغة التي تسللت من خلال شقوق وعيه، تجعدت جبهته بسبب الجهد المبذول، و أغلقت عيناه في محاولة لفهم ما هو غير ملموس.
"أشعر أني التقيت بك من قبل"
واصل الضغط على نفسه للتذكر
"هل كنت ذات يوم تعني لي في أروقة ماضي؟"
أحكمت قبضته على عجلة القيادة، لتكون مرساة جسدية في دوامة أفكاره. استند إلى مقعده و أحاط به لغز لونا، شعر برغبة ملحة لا يمكن تفسيرها في كشف خيوط هذه القاتلة التي نشرت رعبها.
ضغط بأصابعه على صدغه محاولا أن يستخرج الوضوح من ضباب النسيان. همس و الإحباط محفور على ملامحه
"يجب أن أتذكرك ،لكنك تظلين بعيدة المنال، خصلة في متاهة الماضي"
ركن سيارته أمام قصره و خرج يتجه للأمام ، أشار لأحد حراسه بالتقدم نحوه و هذا ما فعله هذا الاخير الذي طأطأ رأسه و جمع يديه أمامه في انتظار أوامر رئيسه
" اعلم ماركو أن يلحق بي لمكتبي بعد قليل "
خطف منه نظرة سريعة
"آسف يا رئيس ،و لكن السينيور ماركو ليس في القصر "
أشار له بالعودة إلى مكانه و هو أخرج هاتفه يتصل به لكنه وجده خارج الخدمة
"اللعنة، أين يختفي هذا عندما أحتاج إليه؟ "
عندما دخل إلى القصر، بدا أن عظمة قاعاته تتناغم مع أصداء تأملاته ،تحرك عبر الممرات الفخمة، ليجد في نهاية المطاف عمته إلينا تجلس في القاعة تحتسي الشاي. جلب حضورها إحساسا بالألفة، دنى منها بضع خطوات
"عمتي، هل أنت بخير؟ لماذا لم تخلدي للنوم بعد؟"
وضعت الكأس جانبا، و أضاءت عيناها عندما وصلت إلى يديه، ربتت عليهما بمودة
أنت تقرأ
Shadow ( A killer with an artist's soul)
Acciónهل سبق لك التعامل مع أشخاص فقدوا كل شيء في ساعة واحدة فقط؟ في لحظة واحدة انهار عالمهم؟ تقضي ليلتك مع أحلامك الوردية و تغمض عينيك لوهلة تاركا عائلتك الصغيرة أمامك، و من ثم تفتحهما مجددا و تجد الدمار و الحطام فقط، ثم يحدث لك شيء ما، إلى حد ما أن تتوقف...
