part 6

60 5 0
                                    

الفصل السادس

_______________

   " ان يكون  الشخص إنسانا بين البشر
  و يبقى إنسانا ابدا، مهما كانت المصائب
و لا يكتئب و لا يسقط ، ذلك هو مغزى الحياة  "  

# دوستويفكسى #

" يمكن تقسيم الناس إلى قسمين: من يبادرون ويفعلون، ومن لا يراوحون أماكنهم ويتسائلون عن سبب عدم فعل ذلك بطريقة أخرى "

(أوليفر وندل هولمز).

________________________


كان المشهد كالتالي حياة تبكى و هى فى أحضان شيماء ...أما عن شيماء فهى تبدو فى عالم آخر.. عالم تستحضر فيه جميع الذكريات المؤلمة التى شعرت بها يومآ ما

و كأنها كانت تنتظر  ان يسمح لها الزمن أن تنهار يومآ و تظهر كل مخاوفها و أوجعاها التى تكبتها بداخلها لمدة سنوات حتى لا تنهار حياة بجانبها

كم تذكرت تلك الفتاة رفيقة عمرها تقسم معاها أوجاعها  لم تكن تتوقع انهم يحملون نفس المصير بأختلاف  فقط عملية القتل

نعم قتل النفس و هى على قيد الحياة
شعرت شيماء بأستنكات حياة بداخل احضانها و هى تمسك يدها و تقبض عليها بشده ثم نظرت إلى عينها و كأنها تقول لى حان الوقت
حان الوقت لتفصحى عن ما بداخلك من اوجاع
قاطع شرود شيماء صوت سلمى و هى تخبرها بكل قوه :
متخافيش ...الحياة دى عايزه اللى يحاربها بكل قوته ...عايزه اللى يقدر يواجه كل الصعوبات و فى الاخر يعدى   .... انتى أقوى من اى حد

كانت فاطمة تبكى فى صمت ثم نظرت إلى حياة و شيماء :  كل حاجه هتبقى احسن
كل وقت و ليه مرحلة و هتعدى ان شاءالله

تحدثت شيماء و يعلو وجهها علامات الضيق و الكسرة : كان عندى  ١٠ سنين ... مكنتش فاهمة اوووى ساعتها لان من بعد وفاة بابا و ماما قفلت علينا جامد كانت بتخاف عليا جدا
لغاية لما

ذرفت عينيها دموعا كأنها لم تبكى من قبل من كثرتهم  : لغاية لما قابلته ..ضحك عليها بالحب
و انه هيخلى باله منها و من بنتها

ضحكت شيماء بكسرة : و الحقيقة مقصرش ، 
ماما كانت لسه صغيرة و كان نفسها تعيش حياتها خصوصا ان هى و بابا مكنوش جواز عن حب ، حبيته و وافقت على جواز منه ، اول سنه كده كان كويس جدا معاها و باين انه بيحبها بس

صمتت شيماء و هى تخجل كثيرا من حديثها

و لكن قاطع صامتها دكتور يحيى : كملى يا شيماء متخجليش  قولى كل اللى جواكى بدون خجل انتى محتاجة تتكلمى ... اتكلمى .

  نوفيلا ♡♡يوتيوبيا  (المدينة الفاضلة )Where stories live. Discover now