part 8

56 5 0
                                    

الفصل الثامن

____________________

" لا يتوقف الناس عن اللعب لأنهم كبروا، بل يكبرون لأنهم توقفوا عن اللعب "

( أوليفر وندل هولمز ).

" يقرص الموت أذني ويقول عش حياتك! فأنا قادم "

(أوليفر وندل هولمز).

________________

أنا !!!!

أبتسم دكتور يحيى : ايوه فاضل انتى انى اسمعك

فاطمه برفض واضح : لا لا لا انا كويسة
انا مش مريضة زيهم الحمدلله

ضحكت سلمى و هى تضربها على كتفها : ملافظ السعد يا ستى ...و بعدين ايه مش مريضة زيهم دى شايفنا بنشد شعرنا
اذا كان اخوكى ذات نفسه مريض

ضحك سليم بشدة : لا و انتى الصادقة ملافظك ايه كلها سعد السعد

ضحكوا جميعآ..ثم قال رامى : طيب يا ستى شكرا

تشجعت حياة قليلا : احم بصى يا فاطمة مقدرش اقول اللى عندى ده مرض بالمعنى الحرفى بس كل الموضوع حاجه كنت كبتها و مش قادرة اتخطها او اتكلم عنها بصوت عالى
الفكرة ان كل واحد فينا جوا حته كده قافل عليها و مش راضى يطلعها بره
بس الحته دى مع مرور الوقت بتكبر و هى اللى بتقفل علينا

تأثرت فاطمة بحديثها و قالت : بس

اقترب رامى منها ثم أخذها فى احضانه : بطوط حبيبتى .. اتكلمى عن اللى فى قلبك انا عارف ان فى قلبك ده حاجه تعباه من جوا
اوعى تكونى فاكره انى مش باخد بالى من رعشة ايدك و خوفك لما تبقى لوحدك
انا جيت جرى لما عرفت انك جيتى لوحدك كنت خايف عليكى

يونس : احم آنسة فاطمة كلنا هنا اتكلمنا عن اللى جوانا ياريت تفتحى قلبك ... القعدة اللى احنا فيها دى عمرها ما هتتكرر

أسرعت فاطمه بالرد : بس انت متكلمتش عن اللى فى قلبك

ضحك سليم و هو يقول : انقلب السحر على الساحر

ضربه يونس بيده بخفة : ظريف جدا

جذب ذلك الحديث دكتور يحيى مؤكدا على كلام فاطمه : بس فاطمه عندها حق انت متكلمتش خالص

توتر يونس كثيرا و كان هذا ملحوظ لذلك تحدث يحيى : طيب ايه رأيكم يونس يبدأ الاول يتكلم عن اى ذكرى حابسها جوا قلبه و بعده على طول آنسه فاطمة

توتر يونس قليلا ثم قال : احم معنديش مشكلة
سكت لثوانى ثم تحدث : طول عمرى بسابق الوقت

تنهد ثم اكمل : بابا و ماما كانت قصة حب جميلة ...بابا حرفيا كانت روحه فى ماما بعد لما جيت انا على دنيا بفترة كبيرة ماما تعبت و جالها السرطان

بابا محسش بملل ابدا و لا تعب و لا اشتكى من شغل البيت و انى يخلى باله منى و يودى ماما المستشفيات عشان الكيماوي
بالعكس كان دايما يقول لماما

" انتى وردتى اللى لما بشوفها بخير اطمن يا ورد "
" هو انا اشتكيت لك مانا زى الفل اهو يا ورد "
" قومى انتى بالسلامة و الدنيا كلها هتبقى حلوة زيك كده يا ورد "

نزلت دمعة هاربة من عينيه : كنت فى ٢ اعدادى ساعتها...اول مرة اشوف بابا بيعيط
كان لما امى ماتت ..كان بيبكى بهسترية و مش قادر يودعها

تنهد يونس ببكاء : كبرت و عدت فترة على موت امى بس بابا فضل زى ماهو حابس نفسه فى اليوم اللى ماما مشيت فيه كان عايش بلا روح

فضل فترة كبيرة كده لغاية لما وصلت لثانوية عامه و كأنه ما صدق حس انى كبرت و انهار تماما
دخل فى حالة اكتئاب كبيرة كان بيتعالج بالغصب كان مانع الدواء ...كان بيموت بالبطئ قدامى .. انكسرت و انا بشوفه بيكبر و الموضوع ذاد عليه
Flash back

دخل يونس على والده الغرفة وجده ملقى على الأرض بجانب الفراش
ركض سريعا ليحمله : بابا انت كويس

نظر له مسعد نظرة غريبة كأنه غريب فى بلاد لم تعد وطنه الآن : انت مين يا بنى ؟!

وقعت الكلمة على مسامع يونس بصدمة ارتدت إلى الخلف و دموعه تخونه : انت مش عارف انا مين ؟؟
انا .. انا يونس إبنك يا بابا

نظر له مسعد : يونس ابنى انت جيت امتى؟

يونس : تعالى يا بابا ارتاح شوية

Back

يونس بألم : بعدها خدته و روحت بيه المستشفى و هناك سمعت اكتر خبر مؤلم
ان بابا عنده زهايمر... فكره انه ينسانى اصلا وجعتنى
بس الغريب انه عمره ما نسى ماما

تنهد يونس : طبعا بعدها بفترة حدت صدمه الأكبر هى موته

  نوفيلا ♡♡يوتيوبيا  (المدينة الفاضلة )Where stories live. Discover now