②𓍼

938 43 5
                                    

..

امي ، امي ، امـ ..
كانَ يندهها مِراراً بينما يتبعها بِخَطواتهُ متمسكاً بثيابها حتى جالَ معها ارجاءَ المنزل

ماذا تاي ، ماذا تريد ؟ "
بعد نفاذِ صبرِِ وسلسلةََ منَ التنهيدات هي نطقت لتلتف لهُ وتلاحظ معالمهُ العابسه


زالَ حزنهُ سريعاً حال ما التفتت لهُ و تلونَ بفرطِِ من الحماس وبأكبر ابتسامة اردف

اريدُ .. "

لا "
اشاحت عنهُ لتُكمل سيرها كأن شيئاً لم يحدث

وضعَ ملامحاً متعجبه ، كيف لها ان ترفض طلبهُ دون ان تعرفهُ حتى ؟ ، او ربما هي تحفظه عن ضهر قلب لأستماعها لهُ كل يوم كتهويدةِِ ماقبل النوم و نغمةََ لإيِقاضها

هذا ليس عدلاً ، لمَ حياتي بائسةٌ هكذا ؟ "
تذمر ضارباً بأقدامه الارض وعاد لأتباعها كصغير البط الذي يتبع والدته ، وقد اكتسى وجههُ بأبتسامةَ شرِِ فهو قرر انهُ سيلحُ مراراً الى تمل منه وتوافق وكأنه لا يفعل هذا منذ الصباح

انضري الي انضري ! ، هل ابدوا لكِ كبشراً انا شاحبِِ للغايه كما انني نحيل احتاج الاهتمام
اي امِِ تترك ابنها ينهار امامها ببطئِِ ويحتضر "
تحدث بدراميه مصطنعه كما انها بدت لها مبتذله
لكن من يهتم هو يريد فقط الوصول لمبتغاهُ وكلاهما يدرك ذالك

وانا كامٌ قاسيه ما المطلوب مني الان ؟ "
رمقتهُ ببرود تراقب ملامح السعاده التي يحاول جاهداً كبحها من الظهور لاعتقاده بأن خطته اخيراً نجحت

الذهاب لحفلة ميلاد صديقي ارجوكِ وافقي الجميع سيذهب وحتى جيمين "
ترقَبَ اي فعلِِ يصدر منها او قول علهُ استطاع اقناعها

تاي حفلتهُ في وقتِِ متأخرِِ من الليل لم اكن لِامنعك لو لم تكن كذالك لذا انت تعرف جوابي "
كلماتها الحاسمه حطمت امالهُ التي رفعها عالياً وكذالك شعوراً مُراً بالخيبةِ واليأس زادَ من تجهمِ ملامحه ، ليس وكأنه اعتقد بإنها ستوافق بسرور فالجميع يعلم كم تخاف عليهُ اكثر من اي شيء اخر لاسيما انها اكثر من يعلم كم انه شخص بريء

ليس عدلاً ، ليس عدلاً للمرةِ الالف "
صاح مهتاجاً بغضب

اذن قاضيني "
سخرت لتذهب عنه بعيداً ، جزئاً منها شعر بحزنهُ لتحاول تجاهله

صــغــٻۧــر | 𝑡𝑒حيث تعيش القصص. اكتشف الآن