"ملاذِي.."

2

توجّه للخارِج ناحيَة السيد تشين
و عيناه تريد نكران ما تراه

"رضيع؟؟!!!"

نبَس بتعجّب و عيناه غير مصدقة لهذا الكائن و من أين أتى لكنّه أدرك حينمَا رأى لحِاف المرأة الغريبة التي قابلها مُنذ ساعات قليلة

"لا إنها فتاة ألا ترى"

قهقه السيد تشين و هو يداعب الرضيعة التي بدورها أعجبت به و تمسكت بيداه

جلسا يتحاوران محاولِين إيجاد حل لشبه المصيبة هذه

"أقسم لا أدري مصدره غير إمرأة غريبة كانت تحمله في هذا
اللحاف ثم تركته في السيارة و إختفت"
أردف جونغكوك و هو يبرر نفسه أمام السيد تشين كي لا يظن به سوءًا

"حسنا جونغكوك أتفهمك و لكن ما العمل الأن؟ لو أبلغ أهل الطفلة عنا سنكون في مشكلة و مؤكد سنتهم بخطفها!"

"لا أدري حقا، فقط لنبحث عن أبويها في مركز الشرطة و سأقول الحقيقة"

بالفِعل إتجه جونغكوك و السيد تشين لمركز الشرطة و جونغكوك يكاد قلبه ينقبض من شدة توتره و خوفه من مصيره بسبب هذا المخلوق

ليخرج من دوامة أفكاره و توتره صوت السيد تشين و هو يحادث احد الموظفين فالمركز

" بُني أستمحيك عذرا، إبني يعمل سائق أجرة و قد قامت إمرأة غريبة بترك طفلتها في السيارة في غفلة منه، و لا نعلم من هي أو من تكون الطفلة"

" لتسأل المحقق هيون وو مؤكد سيساعدك"

تشكر السيد تشين للموظف و اتجه ناحية مكتب المحقق مع جونغكوك الذي يحمل الرضيعة في توتر لكنّها كانت تبتسم له في كل مرة شعر بالضيق كأنها تخبره أن يبتسم بدوره و ينعم بالراحة

حيّ السيد تشين المحقق و قصّ عليه ما جرى
" إذا لديكم رضيعة لا تعلمون من هو و من عائلته؟"

"أجل سيادة المحقق"
هز السيد تشين رأسه بالإيجاب و هو ينبس كلماته
ليضيف المحقق:
" حسنا إذا، سأفتح تحقيقا حول هوية الطفلة و عائلتها، لذلك ليمضي كلاكما على هذه الوثيقة، لا تقلقوا إنها فقط وثيقة فتح التحقيق و كونكما راعيا الطفلة لحين تواجد عائلتها"

" و لكن ماذا سيكون مصيرها إن لم تظهر عائلتها؟"

سأل جونغكوك الذي سرح بالرضيعة و مصيرها ليجيبه المحقق