H.E7

4.3K 148 63
                                    

مرحباًا

استمتعُوا

.
.

دقيقتين مرّت و جونغكُوك لازال على الأرضِ راكعاً ينتظرُ رداً من تاي..بينما هيُون قام بإخراج المدعُويين فهو يعلمُ ماذَا سيرد تاي

فِي حين أن جونغكوك إِستغرب الوضع و بدأ القلق يحيط قلبهُ و لكنه لازال مصمماً على انتظار جواب تايهيونغ

"جُونغكوك أنا أرفُضك"

تحدثّ بنبرة باردةٍ بعدما مر شرِيط معاناته بسبب الأكبر..تذكر كَيف كان ينام على الأريكة منتظراً عودة كوك من العمل بينما الآخر منغمسٌ بخيانته..تذكر حين تركُه حيث يجب ان يُمضو عطلتهم ذاهباً لروزان..تذكر عقد صديقته الذي كان أسفل السّرير..

كل هذا نهش ذاكرتهُ و بهَذا لم يتبع قلبه بل تحكم به عقلهُ و تحرك ليخرجَ من المنزل بأكملهِ تاركا كياناً محطماً خلفهُ

لم يعلم جُونغكوك بما اِبتُلي فقط ارتخت ساقيه على الأرض محدقا بحيث كان يقف تاي..لازال يحاول استيعاب ما يحدثُ..دموعه انسابت عبَر خديه إلى فكه

هل ما فعلهُ يستحق كل هَذا؟ المشَاعر التي راودتهُ بعد رفض تاي لهُ كانت مؤذيةً بشكل قاسي..هو يتساءل هَل هذَا كان مشابهاً لشعور تاي حين خانهُ؟هل تايهيونغ ملاكه شعر بنفس هذا الألم و أكثر..؟

كأن قلبهُ يُعتصر و دقاته تزداد حدةً بينما تنفسه تثَاقل..و عقله يفكر بكم أنه يستحق أضعاف هذَا بالفعل..

و لم يُشعر ملاكه شيبئ سوى الألم و المزيد منه لوقت طويل..حان دوره بالفعل

استقام بهدُوء ليتجه لغرفته..بكى ذالك اليوم للحد الذي جعلهُ ينام طويلاً..و كانت تلك آخر مرة يرى فيها الاثنين بعضهم..

بعد هذا اليوم جونغكوك قد أهمل نفسهُ ، صحته ، و حياته

-بعد سنة و خمس أشهر-

مرّت سنة و خمسَة أشهر..تغير فِيها الكثيرُ ما عدى مشاعر الإِثنين لبعض..غير أن تايهيونغ أحس ببعض الندم لفعلتهِ لكنه متأكد تماماً أنه ليس المخطئ..ليس هو من خان..و رغم انتقامهِ الصّغير قلبهُ محاط بحزنٍ شديد هُو أحب جونغكوك لدرجة شعوره بالذنب حتى بعدمَا فعله به

هيُون كان يوصل أخبار تايهيونغ لجونغكوك..بطلب من هذا الأَخير..هو في فترةٍ شعر بالكره تجاه الغرَابي غير أن رؤية حالته يوميا في الشركة جعل قَلبه يلين..لكنه تنهد لَا قدرة له بفعل شيئ..أنهى عملهُ ثم خرج مع بَاقي الموظفين

نزِيف قلب||تَ،كُحيث تعيش القصص. اكتشف الآن