(ج)

26 9 9
                                    


دوي صوت إطلاق النار و إتسعت عيني آدم كإتساع عيني هيثم حينما سمع كلاهما صوت إطلاق الرصاص بالغرفة المجاورة فتشتت إنتباهه .

استغل ادم تلك الفرصة و وجّه السلاح بعيداً عن رأسه و كرد فعل من هيثم ضغط الزناد فإنطلقت رصاصة لتصيب الجدار ، سدد آدم لكمة الي انف هيثم جعلته يترنح متراجعاً للخلف ، بينما آدم قد تملّك السلاح منه و صوب نحوه مهدداً بقتله.

فابتسم هيثم و رفع كلتا يديه مستسلماً ، دخل أحد الرجال الذين يعملون تحت إمرة هيثم الغرفة بدون إستئذان و معه شابة مقيدة الذراعين أجبرها علي السير علي قدميها المنهكتين ، دفعها أمام هيثم لتجثوا علي ركبتيها أرضاً بقلة حيلة ، نظر آدم اليها وجدها في حالة رثّة ، شعرها أشعث غير منظم و يخفي خلفه بعض الخدوش التي تغطي وجهها و ذراعيها ، و هناك اثار دماء علي قميصها مقيدة الذراعين خلف ظهرها .

فصوب الرجل المسدس نحو آدم .
نظر هيثم الي الشابة الملقاة أرضاً ثم سأل الرجل : البت دي هربت ازاي ؟ .. هو انا معين عليها حراسة 2 هفأ ولا ايه ؟

فرد الرجل بصوت مرتبك : كان معاها مسدس و قتلت عادل و كانت هتهرب لولا إني لحقتها يا فندم .

ثم نظر هيثم في عيني ادم و قال : ماهو المصايب بتيجي لوكشة مع بعض.

تفاجئ آدم بتلك الشابة تنهض و تهرب سريعاً في محاولة يائسة لكن ذلك الرجل الذي يحمل السلاح قد أصاب إحدي ساقيها بطلقة جعلتها تصرخ ألماً و سقط جسدها الهزيل أرضاً .

مما جعلت الدماء تغلي في رأس ادم وهو لا يعلم السبب ، إهتز قلبه بعد سماعه صراخها ، ألا تكفي تلك الجروح التي تسببوا بها ؟

شعر أن عليه إنقاذها من أيديهم القذرة فأطلق رصاصة علي ذلك الرجل و قتله ، و تفاجئ بهيثم قد دفع آدم ليرتطم ظهره بالحائط بقوة و بيد قيد هيثم يد آدم التي تحمل السلاح و بالأخري قرّب بها سكينا لتلامس عنق آدم مهيئة لإعدامه في اي لحظة و أشار لآدم بعينيه بأن يستسلم .

مرت بضع ثوان ثم ألقي آدم ما بيده ، تركه هيثم و قام بإستعادة سلاحه ، ثم قال : انا مقدر إن موت أخوك مأثر عليك .. بس انا عايز أعرض عليك عرض .. تقبل تبقي معانا تاني .. و المبلغ بعد كل عملية هزوده لك و تعتبر دا تعويض عن فقدان طارق

مد هيثم يده ليصافح آدم عسي ان يقبل التحالف معه
فنظر ادم اليه بتحدي و سأل : ولو رفضت ؟!

فرد هيثم : هدفنك هنا !

ثم لاحظ هيثم تغير ملامح آدم و رسم إبتسامة مريبة علي شفتيه التي يرسمها دائما قبل أن ينوي قتل أحدهم ، و تلك النظرة في عينيه جعلته يشعر بالسوداوية التي سكنت ضلوع ادم.

🌿عـــلـــي قـــيـــد الـــحـيـــاة 🌿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن