فتحت الشابة عينيها بصعوبة ، نظرت الي سقف الغرفة بعينين هائمتين، عندما اتضحت الرؤية امامها ،لثوانٍ حسبت أنها عادت منزلها و ان ذلك الكابوس قد انتهي .
مال رأسها لليمين لتنظر حولها وجدت نفسها في مكان ليس ببيتها و حوائط لا تعرفها مما جعلها تشعر بالقلق مرة اخري ، ثم بدأ ذلك الالم القوي في ساقها يزداد شيئاً فشيئاً ، و يزداد أكثر كلما تحركت و هي تحاول النهوض و الجلوس .
لكن حتي الجلوس كان صعباً فكانت تشعر بثقل جسدها الواهن و تشعر بإنهاك شديد، رفعت الغطاء و تفحصت ساقها بأنامل مرتجفة ، توقفت تنظر إلي موضع الضمادة للحظات و القطعة الممزقة من بنطالها لانها تذكرت تلك الليلة المشؤومة و الشاب الذي أتي لنجدتها .
و بفضول بدأت في فك الضمادة لتعلم ما مدي سوء إصابتها ، فكانت علي وشك إحلال الرباط حتي دخل فجأةً ففزعت من ظهوره المفاجئ و سحبت الغطاء لتخفي تحتها ساقها العارية في استحياء ، نظرت إليه بإستفهام و سألت : انت مين ؟!
فنظر إليها آدم عاقداً حاجبيه و قال : انتي اللي مين عشان تجري وراكي عصابة زي دي ؟
فقالت بعصبية : انت جي ترد عليا بسؤال!؟
قال بنبرة صوت باردة في البداية ثم تعلو شيئاً فشيئاً : انتي هنا في بيتي .. و انا اللي طلعتك من بينهم زي الشعرة من العجينة و عالجتك بدل ما تموتي من النزيف و دا مش واجبي دا كرم مني .. فأنا هنا اللي أسأل مش انتي .. و لما أسألك انتي مين يبقي تجاوبي .. فاهمة ؟!
لحظات من الصمت و هي لم تحرك عينيها بعيداً عن عينيه بنظرة غرور ثم قالت بنبرة ممزوجة بالخوف الذي تحاول ان تخفيه : رولا .. اسمي رولا
مد يده للمصافحة قائلا بصوت هادئ : انا آدم
صافحته بعد تردد ثم قال و هو يجر كرسيا ليكون بجوار الفراش و جلس : انتي عارفة مين الناس اللي خطفوكي دول ؟- لا
- متعرفيش خطفوكي ليه ؟
- كانوا عايزين يعرفوا مكان فاروق
-يطلع مين بقي فاروق دا ؟ ...سمعتك في التليفون بتكلميني علي اساس إني هو
فصمتت لدقيقة و سألت : انت بتسال ليه ؟
فرد : عايز اعرف ايه علاقتك بالعصابة دي و ايه اللي تعرفيه عنهم .. محتاج المعلومات دي عشان في كام حاجة كدا في دماغي .
أنت تقرأ
🌿عـــلـــي قـــيـــد الـــحـيـــاة 🌿
Actionقاتل مأجور سابق قرر ترك حياته السابقة بعد أن تسبب في مقتل شقيقه لكنه لا يستطيع تركها بعد إنقاذه لشابة من يد العصابة التي كان يعمل لديها سابقا و تجبره الأحداث علي نبش قبور الماضي و أن يسعي للانتقام . لا احلل النقل او الاقتباس Vote عشان اكمل