(د)

19 8 13
                                    

فتحت الشابة  عينيها بصعوبة  ، نظرت الي سقف الغرفة بعينين هائمتين، عندما اتضحت الرؤية امامها  ،لثوانٍ حسبت أنها عادت منزلها و ان ذلك الكابوس قد انتهي .

مال رأسها لليمين لتنظر حولها وجدت نفسها في مكان ليس ببيتها و حوائط لا تعرفها مما جعلها تشعر بالقلق مرة اخري ،  ثم بدأ ذلك الالم القوي في ساقها يزداد شيئاً فشيئاً ، و يزداد أكثر كلما تحركت و هي تحاول النهوض و الجلوس .

لكن حتي الجلوس كان صعباً فكانت تشعر بثقل جسدها الواهن و تشعر بإنهاك شديد، رفعت الغطاء و تفحصت ساقها بأنامل مرتجفة ، توقفت تنظر إلي موضع الضمادة للحظات و القطعة الممزقة من بنطالها لانها تذكرت تلك الليلة المشؤومة و الشاب الذي أتي لنجدتها .

و بفضول بدأت في فك الضمادة لتعلم ما مدي سوء إصابتها ، فكانت علي وشك إحلال الرباط حتي دخل  فجأةً ففزعت من ظهوره المفاجئ و سحبت الغطاء لتخفي تحتها ساقها العارية في استحياء ، نظرت إليه بإستفهام و سألت : انت مين ؟!

فنظر إليها آدم عاقداً حاجبيه و قال : انتي اللي مين عشان تجري وراكي عصابة زي دي ؟

فقالت بعصبية : انت جي ترد عليا بسؤال!؟

قال بنبرة صوت باردة في البداية ثم  تعلو شيئاً فشيئاً : انتي هنا في بيتي .. و انا اللي طلعتك من بينهم زي الشعرة من العجينة و عالجتك بدل ما تموتي من النزيف و دا مش واجبي دا كرم مني .. فأنا هنا اللي أسأل مش انتي .. و لما أسألك انتي مين يبقي تجاوبي .. فاهمة ؟!

لحظات من الصمت و هي لم تحرك عينيها بعيداً عن عينيه بنظرة غرور ثم قالت بنبرة ممزوجة  بالخوف الذي تحاول ان تخفيه : رولا .. اسمي رولا

مد يده للمصافحة قائلا بصوت هادئ : انا آدم
صافحته بعد تردد ثم قال و هو يجر كرسيا ليكون بجوار الفراش و جلس : انتي عارفة مين الناس اللي خطفوكي دول ؟

- لا

- متعرفيش خطفوكي ليه ؟

- كانوا عايزين يعرفوا مكان فاروق

-يطلع مين بقي فاروق دا  ؟ ...سمعتك في التليفون بتكلميني علي اساس إني هو

فصمتت لدقيقة و  سألت : انت بتسال ليه ؟

فرد : عايز اعرف ايه علاقتك بالعصابة دي و ايه اللي تعرفيه عنهم .. محتاج المعلومات دي عشان في كام حاجة كدا في دماغي .

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 10, 2022 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

🌿عـــلـــي قـــيـــد الـــحـيـــاة 🌿حيث تعيش القصص. اكتشف الآن