دلفت لغرفتها بعدما انهت كوبها و غسلتهُ ، اقتربت من خزانتها المُماثلة للونِ السرير الأحمر النبيذي، اخرجت منها ملابس عبارةً عن قميصاً باللون الاسود مع تنورة تصل لركبتيها زيتية اللون ، مع حذاءٍ مشابه للون قميصها . وسترة فوق القميص سوداء ايضاً .حملت هاتفها حديث الاصدار ، ونظارتها الشمسية و خرجت من المنزل صاعدةً على سيارتها التي لا تستعملها دائماً .
ذهبت للسوبر ماركت تشتري بعض الاغراض للمنزل فأخيراً عادت لها الحياة و كل هذا بفضل حملها المفاجئ هذا .
اخذت سلة لتضع بها الاغراض التي اخذتها ،كالحليب ،الزبادي ، البيض ، السمك و اللحم ، الحبوب ، و الكثير من الاكلات الصحية و المفيدة .
انتهت من المحاسبة و كانت مستعدةً لحمل الاكياس لكنها ثقيلة و لم تستطع فممنوع عليها حمل الاشياء الثقيلة بسبب حملها و كسرها ايضاً .
طلبت بلطفٍ من شابٍ يعمل هناك ان يساعدها في اخذ الاغراض للسيارة و قد وافق . ذهبت هي وراءهُ تتبعهُ .
شكرتهُ عندما وضع لها كل الاغراض ليرحل هو الآخر بعدما بادلها . كانت ستتوجهُ مباشرةً لمنزلها لكن خطرت لها فكرةٍ في بالها جعلتها تغير طريقها .توقفت عند محل عطورٍ للرجال ، اختارت عطراً مميزاً يناسب شخصية من ستهديهِ لهُ ، كان عطراً رجولياً خفيفاً .
توقفت عند تلكَ الشركة الكبيرة ، دخلت لها و استقبلتها موظفةُ الاستقبال بوجهٍ بشوش .
_عفواً انا هنا لزيارة بارك جيمين .اخبرتها الموظفة بأن السيد بارك في الطابق الخامس و الأخير ، ولكن يمنع الزيارات هنا الا اذا كانت من الاقارب و لكن ليس دائماً .-انا قريبتهُ و مضطرة للسفر بعد قليل،اخشى الا استطيع رؤيتهُ.كذبت على الموظفة ممثلةً انها حزينة ، لتتنهد الموظفة سامحةً لها بالدخول بعدها .
توجهت نحو المصعد ضاغطةً على الزر المكتوب فيه رقم خمسة .فُتح بابهُ عندما وصلت و عندما خرجت منه كان يقابلها بابُ مكتب المدير كما هو مكتوب فوقه .
لقد اخبرتها الموظفة بأن مكتب جيمين على يمينها و هاقد وجدتهُ . طرقت الباب مرتين لتسمع صوتهُ و هو يأذن لها بالدخول ،رسمت الابتسامة على ثغرها و دلفت للداخل .
كان الاخر مركزاً على الاوراق التي بيدهِ ولكن تركيزه اصبح على تلك التي دخلت للتو وقد تفاجئ قليلاً من وجودها .
-جويو! ، اهلاً و سهلاً بكِ!
رحب بها بإبتسامتهِ اللطيفة التي تُذيبُ القلوب ، طلب منها الجلوس فنفذت ،اخرجت ذلكَ العطر من حقيبتها التي تحملها بيدها المكسورة .
أنت تقرأ
حبهُ كالسّمِ الحُلو | taetzu -متوقفة مؤقتاً-
De Todo-التنزيل متوقف حتى ترتب الكاتبة أفكارها - حبهُ كـ سمٍ حلو الْمذاقِ ، يـقتلُ فوائديَ بـ ألمٍ أحبهُ ..