الفصل الرابع

3K 296 1
                                    


الفصل الرابع

جلست حنين تبكي بصمت خائفة لم تعلم ما مصيرها الآن أخذت تفكر في كيفيه النجاه من الهلاك ولكن أوصلها فكرها إلي أن الموت هو حليفها الوحيد الآن

فقامت وخطت ببطئ وشرود أخذتها قدماها الي مكان مجهول لا تعلم الي اين ذهبت ولكن تعلم ان الموت المصير المحتوم

لم تشعر بالخوف لانها بمفردها لان الدمع حليفها

لم يكن الهدوء حليف سفينه الهلاك

كانت الصرخات هي الصوت المتنشر بأرجائها

اصوات بكاء للعدد من الاطفال تهلع لها القلوب

وأخري تبكي علي فقدان أبنها وبكاء رجال علي أولادهم المتشبسون بملابسهم بخوف شديد

أصوات وصراخ تمزق القلوب حرقتا لمعانتهم وبكائهم أخذت تتجول الي ان شعرت بألم قدامها جلست تستريح قليلا ظلت جالسة إلي ان بدءت السفينه تعلو من جانب وتهبط من الاخر لتعلن عن اقترب الموت من تلك الأرواح

تخشبت حنين مكانها واستسلمت تماما لمصيرها وأخذت تنطق الشهادة وتدعي وتناجي ربها أن يغفر لها من ذنوبا ارتكبتها لم تستمع للصوت الذي يأمرها بالتحرك

فقط تغمض عيناها بانتظار مصيرها المحتوم

افاقت حنين علي يدا قويه تجذبها من معصمها ففتحت عيناها لتجده أمامها نعم هو لم تخطئ نفس الشاب التي اصطدمت به من قبل

جذبها عمار بالقوه وركض الي الجزء الاخر من السفينه ليجدها تصرخ به أن يتركها فهي لاتجيد السباحه ومصيرها الموت

نظر لها عمار وصرخ بها قائلا :_اتحركي بسرعه من المكان دا

نظرت له حنين بدهشه وقالت :_سبني انت عايز مني ايه

عمار بغضب :_أسيبك فين احنا في حديقه بقولك هتموتي

حنين بسخريه :_وانت كدا هتنقذني أنا كدا كدا هموت لاني مبعرفش اعوم

نظر لها قليلا يتأمل عيناها السمراء ثم جذبها بالقوه قائلا :_ نص الموجودين هنا مش بيعرفوا السباحه ومستسلموش للموت وانتي ببساطه ققررتي انك هتموتي

لم يتنظر أن تتفوه بأي كلمه اخري وجذبها الي أعلي السفينه وبمجرد ابتاعدهم عن المكان حتي هبط الجزء السفلي للاسفل وبدء النص الآخر بالهبوط ببطئ شديد

بكت حنين ووضعت يدها علي أذنها حتي لا تستمع لصؤاخ النساء و بكائهم

نظرت لعمار بدمع يفيض من عيناها قائله بصوتا مرتجف من الخوف :_ احنا هنموت

عمار :_ربنا موجود معانا مينفعش نستسلم ساعات مش اكتر واكيد الدعم هيجي

حنين بدموع :_ مستحيل هيلحقونا انت بتقول ساعات

أمواج العشق ..  آية محمد رفعتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن