فَـتـى أم فـتـاة

3.6K 388 30
                                    

حاولوا تَجنُب الأخطاء الإملائية

_

لا فرق بين الفتى و الفتاة.. فـ مشيئة الله هى التي تسير ؛ قد يكون الفتى فتوةً و قد يكون أمير .. و قد تكون الفتاة ملكة أو تضيف حملًا كبير .. الإثنان واحد و الأمر ينطبق على الأبوان .. فـ اما ان تكون تربيتهم صالحة أو ينعكس عليهم سوء التقصير.

_


{ فـتـى أم فَـتـاة }

_

تتنهد بتعب و ألم دفين .. تستند على
الجدار خلفها

تشعر بـ خور القوى فابلكاد تتحمل

مسدت فوق بطنها الكبير الذي يتوسطه جنين

هى الآن في شهرها الأخير

بضعة أيام و ربما أسابيع و سيخرج
للعالم طفلهم الصغير

ناتج حُبهم

كان هذا أثر الأيام الجميلة و الليالي
الحميمة التي وردت بينهم

في بداية الحمل أصابتها الدوخة وكانت
كثيرة القئ

كان حبيبها مذعورًا عليها و لم يَكن
يَعلم أن هذا بسبب جنينه

هو و هى لم يفطنا بحملها إلا عندما
تغير حجم معدتها

أصبحت أكبر و أكثر صلابة

هو يذكر جيدًا أن والدته الراحلة مرت بهكذا ظروف قبل ولادة أخاه .. وهى تذكر بطن والدتها الكبير و كيف خرجت شقيقتها للحياة

هذا ما دلهم على حملها.

يأتيها مُحملًا بما لذ و طاب .. يحاول
إطعامها و كان دفعها ليده رفضًا

عاند معها حتى وافقت .. فأطعمها
إلى أن شعرت بالشبع

توسـعت مُقلتيها فجأة عندما شعرت بدفع
طفيف بالجانب الأيمن
من معدتها

أمسكت يداه تمركزها فوق المكان الذي تقطن به الحركة .. يبتسم و يملأه السرور عندما شعر
بالقدَم الصغيرة التي تداعب معدة إمرأته

لا يسعه الإنتظار للقاء ثمرة عشقه منها

الإثنان متشوقان كثيرًا.

_


صباح أخر و يوم جديد

يجلس بجانب إمرأته مذعورًا .. هى تتآوه
بعلو منذ مدة

لا يدري ماذا يَفعل و كيف يُساعدها

شعر بالضعف و الغضب من
ذاته الجاهلة

ينقبض قلبه و يشد على يدها كلما تفاقم
صوت صراخها المؤلم لخافقه

تبكي بنواح و هو يبكي معها

ألم الولادة فظيع .. لا يوجد مخدر ولا
تمهيدات لإخراج الجنين

فقط ينتظرون خروجه

إما أن يكون محتفظًا بروحه أو يضحى
ميتًا .. و كأن تعب الأم و أمل
الأب لا شيء

على كُلٍ هى مسألة حظ و نصيب.

إنفجـرت جفونه عندما أبصـر رأس جنينه
من أسفل جسد زوجته

إقشعر جسده حينَ لمحه

تماسك و أخذ نفس عميق محاولًا سحب
باقي الطفل المغمور بالدماء

لا يدري أيسحب بقوة أم برفق .. دموعه
خانته و صراخها يوتره

تصدر صرخة عالية عندما يَخرج كامل
الطفل متوسطًا يدان أباه

تَخور قواها و ينطبق جفناها في تعب .. يهدأ تنفسها مع تصاعد بكاء الطفل

تفحص إمرأته بسرعة ، يضع رأسه
فوق صدرها و يداه أسفل أنفها

يرتاح و يغمض عيناه مهدءًا نفسه
لأنه شعر بإستقرار نبضها

أبصر الجسد الصغير للغاية
الذي بين يداه

يبتسم و يبكي في فرحة

إنها

فتاة.

{ طفلة صغيرة بريئة .. تمتلك نفس طاهرة كـ أبويها ، كانت ناتج حُبهم الكبير }

♡.

𝑺𝑻𝑨𝑹𝑻 𝑶𝑭 𝑻𝑯𝑬 𝑳𝑶𝑽𝑬 حيث تعيش القصص. اكتشف الآن