فتحت عيونها بذهول من صدمتها مما تسمعه يغمغم به في نومه
ليصدر صوت مريضها المجهول بانين وكأنه ينازع في اعماق الجحيم : نهرر نهرر انتي فيناقتربت منه وهي مازلت في صدمتها لتضع يدها علي جبهته فينتفض وكانها صعقته بكهرباء ويحرك جفونه بتعب محاول فتح عينه تدريجيا
لتغرق نهر في انهار عسل عيناه فاروؤئته بعد استيقاظه سرقت انفاسه جالمه ازداد اضعافلتفيق علي صوته الرجولي يهتف بتعب و بتسال : انتي مين وانا ايه جابني هنا
ظلت نهر ثابته مكانها تنظر له بتامل وكانها لم تسمعه سرحت في ملامحه الرجوليه الصارخه شعره البني بتدلي منه خصلات بطريقه عشوائيه علي جبهته عسليتها سبحان من جعل بريق الشمس في لمعانهم انفه المستقيمه بطريقه شامخه ومايذيد حيرتها شده انجذابها له وكأنها تعرفه من زمن سؤال واحد يدور في ذهنها ما اسمه لو عرفته تتاكد كل ظنونها
ليهتف هو بالحاح : انتي بكلمك انتي مين
تحنحت نهر باحرج وتحاول جمع شتاتها لتهتف بجديه : انا دكتوره نهر بحر الي مسئوله عن حالتك هنا انت جيت المستشفي بعد ماعملت حادثه بالعربيه وكان عندك نزيف بس الحمد لله قدرت اوقفو
وعند نطقها باسمها التفت لها فجأءه ليتاكد من سمعه للاسم ليعيد سالها : انتي قولتي اسمك ايه
تنهدت بتعب متوقعه السخريه من الاسم كالعاده لتهتف بملل : بقولك ايه متحاولش تقول اي تريقه علي الاسم علشان كلو حفظتو بحر طيب هتيالنا سمكه ده ايه كميه الميه الي في الموضوع طيب بباكي كان سماكي المحيط لوسمحت كفايه سخافه بقا
ليجيب عليها بابتسامه مرهقه : ده ايه كل ده علفكره انا مسمعتش الاسم اصلا علشان كده كنت بسالك تاني وايه كميه السخافه دي في حاجات اجدد ممكن تتقال
بلعت لعابها باحراج لتهتف : بجد انت مسمعتش اصلا طيب اسمي نهر ممكن بقا اعرف انت اسمك ايه علشان احنا لغايه دلوقتي منعرفش عنك اي حاجه ولا عارفين نوصل لحد من اهلك
اسمي كنان محمد الامير
هتف بها وهو ينظر لها ينتظر رد فعلها
وجهت نهر نظرها له بعدم تصديق لتبتسم وتهتف بسعاده وتلاقيه : بجد بجد انت كنان انا كنت متاكده والله انت ازاي مش فاكرني ازاي معرفتنيش من اسمي انا نهر احنا كنا جيران لغايه ابتدائي وبعدين مشينا من جنبكو ورحنا حته تانيه بس انا علطول كنت فكراك والله وليقاطعها كنان بصوت خالي من اي مشاعر : اهدي يادكتوره انا مش كنان الي انتي تعرفيه اكيد في تشابه اسماء مش اكتر
لتقع كلامته عليها وقع الصاعقه فابجملته هذه بداء معناتها من جديد لتهتف برجاء : اكيد لا انا متاكده ان انت كنان انت بتهزرصح
تحرك كنان محاول الجلوس علي الفراش ليئن بالم لتسرع له نهر تساعده وتمنعه من الحركه تهمس بخوف : متتحركش ده غلط علشانك الجرح بتاعك صعب جدا خليك زي منتي
ليهتف من بين انينه بجديه : تمام خلاص فهمت تقدري تبعدي وبالنسبه لموضوع جارك ده فانا مش هو انا معرفكيش اصلا علشان اهزر معاكي يادكتوره
حاولت نهر منع دموعها من الهبوط امامه لتغمغم بصوت مكتوم : تمام انا اسفه
كنان : محصلش حاجه ممكن تجبيلي تليفوني علشان اكلم حد من اهلي
نهر: مهو لو كان فيه تليفون كنا كلمناهم احنا للاسف تليفونك اتدمر في الحادثه
زفر انفاسه بغضب ليهتف بحده وقد استعاد بعض قوته : انتي هتفضلي غبيه كده متغيرتيش يانهر اديني اي تليفون اتكلم منو طيب
ليفتح عينيه بذهول يدرك ماتفوه به للتووتصدم نهر من وقاحته معاها لكن طريقته تثبت انه يعرفها : انت ازاي تتكلم معايا كده
ليهتف هو يمثل الثبات في كلامه محاول اصلاح الموقف : الظاهر اني لسه تحت تاثير البينج في مش مركز بقول ايه ممكن بس تعملي الي قولتلك عليهاخرجت هاتفها من جيبها تمد يدها به امامه ليلتقطه منها
ويتنهد بضيق : يادكتور لو مش واخده بالك انا تعبان مش هقدر امد ايدي اكتر من كده يعني واظن يعني الفون مش انا الي حاطط الباسورد بتاعو فاهعرف افتحواحمرت وجنتيها بخجل من شده احراجها فا من اول موقف معه تظهر فيها الغباء لتلتمع الدموع في عينيها فهي تتمني ان تتغير للاحسن
لتهتف بصوت مخنوق : انا اسفه بس انا بتوتر بسرعه جدا فابفضل اعمل كده حاجات غصب عني
احس كنان بالذنب انه احرجها وهي تبدو هشه رقيقه ليحاول التخفيف عنها بكلامه : ولا يمهك عادي كلانا بتحصل معانا حاجات شبه كده ممكن بس تكتبي الرقم الي هقولهولك وتتكلمي انتي علشان انا بجد مش قادر اتكلم
ابتسمت بسعاده فابرغم بساطه كلامه الي انه اسعدها فبعض الكلمات برغم بساطتها تصنع المعجزات فارجاء حاولو صنع المعجزات
هزت راسها ايجايا موافقه ليبداء كنان يملي عليها الرقم وهي تحاول التحكم في توترها وتكتب بسرعه وتضغط علي الاتصال تنظر اجابت الطرف الاخر
لتوجه نظرها له وتبعد الهاتف عن اذنها وتهمس بتوتر : انا هكلم مين انا مش بعرف اتكلم مع حد وهتكسف وهلغبط الدنيا خد انت اتكلم
انهت جملتها تمد يدها له بالهاتف ليبعد يدها عنها ليهتف بثبات وهو يتطلع داخل عنيها بثقه : رجعي الفون واتكلمي انتي وعرفي نفسك ومتقلقيش انا جبنك لو غلطتي هقولك تقولي ايه هيرد عليكي والدي
أرجعت الهاتف علي اذنها واستمدت قوتها من كلامه لياتيها صوت الطرف الآخر صوت راجل قريب من صوته نفس البحه الرجوليه الجذابه ولكن يغلب عليها كبر السن
والده : الو مين معايا
سكتت نهر تبلع ريقها بتوتر ليشير لها كنان بيده يشجعها علي الكلام ولكنها ظلت كما وسقطت دموعها من شده خوفها وتوترها 😮
يترا نهر هتتكلم ولا هيغلبها خوفها وهي هتفضل شخصيه ضعيفة متردده كده علطول ولا هتتغير 🤔
وكنان هو كنان جارها فعلا ولا تشابه اسماء🤔اسفه أن البارت قصير هعوضو في البارت الي جاي ان شاء الله 💙
رايكم يهمني جدا ومستنيه اعرفو 😔
أنت تقرأ
روايه (نهر الكنان) بقلم (رحاب دراز)
Mystery / Thrillerكان هو النور بداخلي بفقدانه أصبحت في عتمة ليل ليس لها اخر وبعد مرور سنين ظهر مرة أخرى لينير سمائى